الأولى

مرتزقة أردوغان و«النصرة» يتقاسمون مناطق السيطرة في ريف حلب باتفاق جديد … الجيش يتأهب شمالاً للرد على أي عدوان تركي محتمل

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

فيما يدل على أن الجيش العربي السوري على أهبة الجاهزية لردع أي عدوان تركي محتمل، بعدما أعاد جيش الاحتلال التركي تسخين مناطق ريف الحسكة الشمالي، تفقد ضابط رفيع في الجيش برفقة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الشريط الحدودي مع تركيا في تلك المنطقة.

مصادر إعلامية معارضة أفادت بأن ضابطاً رفيع المستوى في الجيش العربي السوري تفقد ظهر أمس برفقة مكتب العلاقات في ميليشيات «قسد»، عبر عربات دفع رباعي وجيبات ترفع علم الجمهورية العربية السورية، نقاط تمركز قوات الجيش على طول الشريط الحدودي مع تركيا والممتد من القامشلي وصولاً إلى عامودا ودرباسية وأبو راسين في ريف الحسكة الشمالي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأوضحت المصادر، أن مروحيتين روسيتين حلّقتا صباحاً على طول الشريط الحدودي مع تركيا انطلاقاً من القامشلي وصولاً إلى أبو راسين.

جاء ذلك بعدما عادت قوات الاحتلال التركي إلى تسخين الوضع في المنطقة بعدما ضبطته القوات الروسية، حيث شن الاحتلال التركي ومرتزقته أمس عدواناً بالقذائف الصاروخية على مناطق في قريتي أم الكيف والدردارة في ريف تل تمر، ضمن الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة.

وأدى عدوان الاحتلال التركي على قرى ريف الحسكة الغربي إلى وقوع أضرار في خطوط شبكات نقل الكهرباء وخروج محطة تحويل تل تمر من الخدمة.

إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية معارضة، أن النظام التركي عمل على إعادة توزيع مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المناطق التي يحتلها في ريف حلب الشمالي، بعد أيام من اقتتال دامٍ بين مرتزقته من جهة، و«هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى.

وبالتزامن مع تسخين الاحتلال التركي ومرتزقته لجبهة الحسكة، صعَّد الإرهابيون في منطقة «خفض التصعيد» من اعتداءاتهم في قطاع ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، صعدت خلال اليومين الماضيين اعتداءاتها على نقاط للجيش في محور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي ومحور داديخ بريف إدلب.

وأوضح المصدر، أن الجيش رد أمس بمدفعيته الثقيلة، على خرق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، باستهداف مواقع التنظيم في محاور التماس بريف حماة الشمالي، وفي الفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بالريف الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن