الخبر الرئيسي

أولى الرحلات إلى الكويت صباحاً يليها رحلة إلى دبي … مطار دمشق الدولي يعود إلى الخدمة بالمواصفات العالمية وبجهود الكوادر السورية

| الوطن

يستأنف مطار دمشق الدولي عمله صباح اليوم حيث ستنطلق أولى الرحلات من على مدرجه، الذي تم إصلاحه بالكامل وجرى تزويده بتقنيات الملاحة المعتمدة دولياً، عقب التدمير الذي لحق بأجزاء منه جراء العدوان الإسرائيلي الأمر الذي تسبب بخروجه عن الخدمة.

وعلمت «الوطن» أنه وبجهود سورية وكوادر سورية، وبزمن قياسي وخلال أسبوعين فقط، أعيد تأهيل كامل المدرج البالغ طوله ٣٦٠٠ متر، وجرى إعادة تركيب وتشغيل التجهيزات الملاحية كافة، ليكون المطار جاهزاً فنياً وبالمواصفات العالمية المعتمدة.

وقال مصدر في مؤسسة الطيران «السورية»: إن أولى الرحلات ستغادر مدرج مطار دمشق في الصباح الباكر متوجهة إلى الكويت، ويليها رحلة إلى دبي في التوقيت المحدد، وفق البرنامج المعلن للمؤسسة، في حين سيكون هناك رحلتان بعد الظهر، الأولى إلى القاهرة ومساءً إلى الدوحة.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في العاشر من الشهر الجاري، باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية، ومبنى الصالة الثانية للمطار وتعرضها لأضرار مادية.

وعملت مؤسسات الدولة السورية كافة لإعادة تأهيل وتشغيل المطار، حيث تم بوقت قياسي ترميم وتزفيت ما يقارب من ٩ آلاف متر مربع على كامل مساحة المطار، كما تمت صيانة الأجهزة الملاحية والإنارة.

مؤسسة الطيران «السورية» التي تشغّل حالياً طائرتين، كانت استغلت فترة خروج المطار عن الخدمة لإجراء صيانة عامة للطائرتين كما قامت كل المؤسسات التي تمتلك فروعاً لها في المطار بإجراء الصيانات اللازمة بحيث يعود المطار أفضل مما كان عليه قبل العدوان.

وزير النقل زهير خزيم وفي تصريح لــ«الوطن» بين أنه وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، واصلت كوادر وزارة النقل ومؤسساتها بالعمل على مدار الساعة لإعادة تأهيل الأقسام المتضررة في المطار إلى الخدمة، وتم ذلك خلال زمن قصير جداً قياساً إلى الأضرار التي حصلت والأعمال التي تتطلبها إعادة المطار إلى الخدمة، كما تمت إزالة أضرار العدوان الإسرائيلي وإصلاح البنية التحتية فيه، ليتم وضعه اليوم الخميس في الخدمة.

وأشار خزيم إلى أن مطار دمشق الدولي هو مطار مدني خدمي يوفر قدوم ومغادرة المسافرين وتسهيل ذهابهم أو قدومهم عبر مطارات أخرى، وكان الاستهداف الأخير هو الأعنف والأكثر ضرراً حيث تسبب بخسائر مادية كبيرة جداً، كما أدى إلى فوات منفعة كبيرة عدا المشقة والعناء التي تكبدها المسافرون باستخدام مطارات بديلة أو مجاورة كان لها تبعات اقتصادية وصحية واجتماعية وإنسانية، حيث توقفت 465 رحلة جوية من وإلى المطار خلال الفترة من العاشر من الشهر الجاري وحتى يوم أمس.

وأضاف خزيم: تم استثمار فترة خروج المطار عن الخدمة لإصلاح وصيانة العديد من التجهيزات الفنية داخل المطار، وأيضاً صيانة كاملة للطائرات السورية بجهود فنيينا وكوادرنا الوطنية، ونحن على أتم الاستعداد والجاهزية لتشغيل الرحلات الجوية من وإلى دمشق.

وأشار الوزير إلى أنه اعتباراً من اليوم الخميس يمكن لجميع النواقل الجوية ﺑﺮﻣﺠﺔ رحلاتها القادمة والمغادرة عبر المطار، منوهاً بأن المطار سيعمل بكل طاقته لخدمة المسافرين والشركات المشغّلة، وذلك بعد أن تمَّ الانتهاء من إصلاح الأضرار البالغة في مدرجات المطار وتجهيزاته.

من جهتها «السـورية للطيران» أعلنت للمسافرين أن جميع تذاكر السفر المحجوزة بدءاً من تاريخ اليوم الخميس 23 حزيران 2022 هي سارية المفعول وسيتم تنفيذ رحلاتها وفق مواعيدها المقررة من دون أي تعديل.

وكانت شركات الطيران قد حولت بعض رحلاتها إلى مطار حلب الدولي مع تأمين نقل جميع المسافرين من دمشق إلى مطار حلب وبالعكس مجاناً، فيما تمَّ تعليق رحلات أخرى، وذلك تفادياً لحدوث أي ارتباكات بمواعيد رحلات المسافرين، وتجنباً لحدوث أي تأخير ريثما يتم الإعلان عن عودة الرحلات من مطار دمشق.

وتجاوز عدد الرحلات التي غادرت وحطت في مطار حلب خلال هذه الفترة الممتدة من العاشر من الشهر الجاري إلى يوم أمس 250 رحلة من مختلف المحطات الدولية، إضافة إلى تشغيل مطار اللاذقية خلال الأيام الماضية بعدد من الرحلات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن