الخبر الرئيسي

اعتبر في مقابلة مع التلفزيون التشيكي أن الوضع سيتغير للأفضل خلال شهور إذا توقف دعم الإرهابيين … الرئيس الأسد: إسقاط الطائرة الروسية أظهر مضيّ أردوغان في غيّه

أكد الرئيس بشار الأسد، أن الوضع سيتغير في سورية نحو الأفضل خلال بضعة شهور، عندما تتوقف الدول الداعمة للإرهاب عن هذا الدعم، مؤكداً أن السلام الشامل سيتحقق بعد ذلك.
وفي مقابلة مع التلفزيون التشيكي، قال الرئيس الأسد: «عندما تتوقّف تلك البلدان التي ذكرتها: فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وبعض البلدان الأخرى التي تدعم أولئك الإرهابيين عن دعمهم، فإن الوضع سيتغيّر في اليوم التالي وستصبح الأوضاع أفضل خلال بضعة شهور، وسيكون هناك سلام شامل في سورية، وهذا مؤكد».
وأكد الرئيس الأسد أن الشعب السوري لن يقبل بعقد مؤتمر لحل الأزمة السورية سياسياً في فرنسا لأن الأخيرة تدعم الإرهاب والحرب، ولا تدعم السلام، لكنه سيقبل بأن يعقد مثل هذا المؤتمر في براغ نظراً للموقف المتوازن لتشيكيا، تجاه الأزمة السورية.
وشكك الرئيس الأسد بمحاولة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند تشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب، وقال: «لو أرادوا التعلم مما حدث مؤخراً في باريس، لماذا لم يتعلموا من الهجوم الذي وقع على (مجلة) «تشارلي إيبدو»؟
واعتبر أن إسقاط تركيا للقاذفة الروسية فوق الأراضي السورية لن يؤثر في العملية السياسية، «لكنني أعتقد أن ذلك أظهر مضيّ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في غيّه، بل يمكن القول: إنه فقد أعصابه لأن التدخل الروسي غيّر توازن القوى على الأرض، وبالتالي، فإن إخفاق أردوغان في سورية، وفشل مجموعاته الإرهابية، يعني نهاية حياته السياسية».
وأعرب عن اعتقاده بأن إسقاط القاذفة الروسية لن يحدث أي تغيير في التوازن، فالحرب ضد الإرهاب مستمرة، وستكون المشاركة الروسية الداعمة أقوى، وأضاف: «لا مجال للرجوع إلى الوراء في هذا الصدد، سواء فعلها (أردوغان) مرة أخرى بهذه الطريقة أو بأي طريقة أخرى».
وأوضح أن القيام بخطوات ملموسة على صعيد العملية السياسية، ينبغي أن يكون بعد أن «نبدأ بإلحاق الهزيمة بالإرهاب»، مشدداً على أن التاريخ الأكثر أهمية في الأزمة السورية يتمثل في تاريخ المشاركة الروسية في الحرب على التنظيمات الإرهابية في سورية والتي بدأت في الثلاثين من أيلول الماضي، واصفاً إياها بـ«الحدث العملي الأهم ضد الإرهاب».
وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية، تعيش «حالة انحسار» منذ بداية مشاركة الروس في الحرب على الإرهاب.
وأوضح الرئيس الأسد أن أثمن شيء يحاول حمايته في سورية هو «العلمانية، لأن سورية عبارة عن بوتقة تنصهر فيها مختلف الجماعات الطائفية والعرقية»، مشدداً على أنه من دون العلمانية «لا وجود لسورية التي عرفها العالم منذ قرون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن