ثقافة وفن

مجمع اللغة العربية يستقبل العضو الجديد د. شفيق البيطار … د. محمود السيد: يتسم بتعدد أبعاده العلمية … د.لبانة مشوح: توسمنا فيه كل خير لحماية اللغة

| مايا سلامي

عقد مجمع اللغة العربية في دمشق الجلسة العلنية المخصصة لاستقبال العضو الجديد الدكتور شفيق البيطار، بحضور أعضاء المجمع وعدد من المهتمين واللغويين ورجال الإعلام.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أنه: «اليوم استقبلنا أول زهرة في باقة المنتخبين من أعضاء مجمع اللغة العربية بقرار من مجلس المجمع ومرسوم من السيد الرئيس بشار الأسد والدكتور شفيق بيطار كان زميلاً عزيزاً في جامعة دمشق في قسم اللغة العربية واليوم انضم إلى مجموعة المجمعيين لأننا توسمنا فيه كل خير في حماية اللغة العربية وفي إفادة العاملين فيها من علمه».

وأضافت: «يفقد المجمع تباعاً الكثير من أعضائه الذين بلغوا من العمر وللأسف غادرونا إلى دار البقاء لذلك كان لابد من إيجاد عناصر علمية جديدة لنرفد بها عملنا، نتوسم بالمجموعة الجديدة كل الخير وأتمنى للزميل الدكتور شفيق البيطار كل التوفيق وأن يكون عملنا مثمراً بوجوده».

نتاجه الغزير

وفي كلمة ألقاها رئيس المجمع الدكتور محمود السيد، قال فيها: «لقد انتخب مجلس المجمع في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء في السادس عشر من آذار الأستاذ الدكتور شفيق البيطار عضواً عاملاً في المجمع وصدر بتعيينه المرسوم الجمهوري ذو الرقم 116 وإنني أهنئ الدكتور شفيق لثقة زملائه المجمعيين واختيارهم له زميلاً عزيزاً ينضم إلى صفوفهم ليسهم في خدمة لغتنا الأم العربية الحصينة».

وأضاف: «من يطلع على السيرة الذاتية للدكتور شفيق البيطار يجد أنه كان متفوقاً في مراحل دراسته إن في دراسته الجامعية الأولى حيث نال الإجازة في الآداب بمرتبة جيد جداً وفي الدراسات العليا فقد حاز درجة الماجستير في الآداب بتقدير امتياز والدكتوراه بمرتبة الشرف وظل التفوق ملازماً له في حياته العملية، وها نتاجه الغزير يتسم بتعدد أبعاده تدريساً وتأليفاً وإشرافاً على الرسائل وتحكيماً لعدد منها في الجامعات السورية وتحقيقاً لبعض الدواوين الشعرية ودراستها وإنجاز بحوث علمية».

باحث جاد

وأشار الدكتور وهب رومية إلى أن الدكتور شفيق البيطار ولد في رأس المعرة بريف دمشق في الشهر الأول من عام 1965 وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في محافظة دمشق ثم التحق بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة دمشق وتخرج فيه بتقدير جيد جداً وكان ترتيبه الأول على دفعته.

ولفت إلى أنه التحق بالدراسات العليا عام 1988 فحصل على دبلوم الدراسات الأدبية وفي العام نفسه عين معيداً في قسم اللغة العربية فأوفد إيفاداً داخلياً إلى جامعة دمشق وحاز درجة الماجستير في الآداب ثم حاز درجة الدكتوراه في الأدب الجاهلي عام 1995 بمرتبة الشرف فالتحق بقسم اللغة العربية مدرساً ورقي وفقاً للقوانين الجامعية إلى مرتبة أستاذ مساعد ثم إلى مرتبة أستاذ.

وأكد أن الدكتور البيطار باحث جاد مدقق ومحقق حصيف رزقه اللـه الصبر على مكابدة البحث تسعفه معرفة واسعة بعلوم الآلة كالنحو والصرف والعروض ومعرفة واسعة بكثير من حقول التراث وأنساقه المعرفية.

أرقى اللغات

أما الدكتور شفيق البيطار فتحدث في كلمته عن سلفه الدكتور إحسان النص، وقال: «ولد الدكتور إحسان في دمشق نحو عام 1919 وتوفي عام 2012، تلقى تعليمه الأول في مدارس العاصمة دمشق ثم انتقل إلى مصر فدرس في كلية ا3لآداب في جامعة فؤاد الأول التي تسمى جامعة القاهرة ونال منها الإجازة ثم نال درجة الماجستير بتقدير امتياز على رسالته (الخطابة في العصر الأموي) فالدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى على أطروحته ( العصبية القبلية وأثرها في الشعر الأموي)، وعمل مدرساً في دمشق لعشر سنين ألف خلالها للطلبة 13 كتاباً ».

وفي تصريح له أكد أن: «لغة أي أمة عريقة حية ستبقى حية مهما كانت التحديات، قد تضعف الأمة ولكن لغتنا تبقى قوية قد يصيبها شيء من الوهن لكن فيها روح القوة التي لا تفنى، لذلك لا خوف على اللغة العربية بل الخوف علينا نحن إن تخلينا عن لغتنا».

وأضاف: «فاللغة العربية قوية في ذاتها وفي انتشارها اليوم ليس فقط في الوطن العربي بل بخارجه أيضاً والآن علماء اللغة وعلماء اللسانيات في العالم يذكرون من مزاياها ما يعرفونه بمقارنتها مع غيرها من اللغات ويرون أنها أرقى اللغات في العالم في تكوينها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن