يغيب استاد المدينة الرياضية في اللاذقية عن استضافة مباريات دورة الوفاء والولاء الثانية والعشرين التي ستقام ابتداء من السابع عشر من الشهر القادم ولغاية السادس والعشرين منه، وسيتم الاستعاضة عنه باستاد البعث في جبلة لاستضافة بعض المباريات إضافة لاستاد الباسل الذي ستقام على أرضه أغلب مباريات الدورة.
ويعود السبب في عدم استضافة استاد الباسل للمباريات لعدم استلام إدارة المدينة للاستاد من الجهة المنفذة وذلك لعدم جاهزيته ومخالفته للشروط الفنية المتفق عليها كما أكد لنا ذلك المهندس أيهم كحيلة مدير المدينة الرياضية.
ويعتبر استاد المدينة الرياضية من أجمل الملاعب ليس في سورية فحسب وإنما في دول الجوار أيضاً، ولكنه للأسف ومنذ انتهاء مباريات دورة المتوسط العاشرة التي استضافتها اللاذقية عام 1987 أصبح خارج الخدمة في كثير من الأحوال، وبالكاد استضاف مباريات مهمة على المستوى الخارجي واقتصرت إقامة المباريات على أرضه على المحليات، وفي كل موسم أو عام يأمل الجمهور الرياضي بأن يصبح هذا الاستاد جاهزاً للعب على أرضيته، ولكن الأعذار تطيح بالأحلام وأصبح وضعه كالكابوس الجاثم على صدور عشاق الكرة في اللاذقية.
وبلغت تكلفة صيانة الاستاد في آخر مرة تمت صيانته فيها أكثر من مليار ليرة قبل عدة سنوات وتأخر تسليمه عدة مرات لأسباب مختلفة، ولم يكد عشبه يخضر حتى يعود للإصفرار من جديد من دون أن يستطيع الفنيون والمهندسون إيجاد حل لهذه المعضلة وكانوا يكتفون بالتجميل كالعروس في ليلة عرسها إذ سرعان ما يزول المكياج وتتضح الأمور.
الرقابة والتفتيش دخلت على الخط وبدأت تحقيقاتها لمعرفة المسؤول وتحميله مسؤولية خطئه ليس عن أرضية الملعب بل عن كل مرافقه التي بدأت تظهر فيها العيوب بعد عملية (التجميل) ونأمل أن تستمر حتى النهاية ومحاسبة المتسبب في هدر مئات الملايين من المال العام.
نشد على أيدي المسؤولين عن المدينة الرياضية عدم استلامهم للاستاد بهذا الوضع ونأمل كما كل الجمهور في معاقبة المتسببين وإعادة الاستاد إلى أفضل وضع له حتى يكون جاهزاً لاستضافة كل المباريات والبطولات وتخفيف الضغط عن استاد الباسل.