عربي ودولي

بوريل أكد أن مباحثاته في طهران إيجابية ودعا أميركا إلى رفع العقوبات عنها … إيران: مستعدون لبدء مفاوضات فيينا في غضون أيام ومنفعتنا الاقتصادية أولوية

| وكالات

أكدت إيران، أمس السبت، استعدادها لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، على حين دعا مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الولايات المتحدة الأميركية إلى رفع العقوبات عن طهران.
ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قوله في مؤتمر صحفي مع بوريل أمس السبت: «أجرينا محادثات إيجابية وشاملة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي».
وأوضح عبد اللهيان أن المحادثات كانت مفصلة ومعمقة ودقيقة حول مطالب إيران، وتم التأكيد خلالها استعداد طهران لاستئناف المفاوضات في الأيام المقبلة.
وقال: «ما هو مهم بالنسبة لإيران المنفعة الاقتصادية من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015، وأي موضوع يمكن أن يؤثر في منفعتنا الاقتصادية لن يكون مقبولاً لدى الحكومة، نحاول التغلب على المشكلات ونقاط الخلاف الموجودة في مسار المحادثات التي سيتم استئنافها».
وقال عبد اللهيان، يوم الخميس الماضي، إنه لو تعامل الأميركيون بواقعية في الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا، لكان البلدان أقرب إلى الاتفاق من أي وقت.
من جهته قال بوريل، خلال المؤتمر، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك»: «قررنا نحن وإيران استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة»، مشدداً على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أمر مهم للغاية للعالم كله.
وتابع بوريل: «نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل بشأن المحادثات النووية التي توقفت منذ آذار الماضي»، منوهاً إلى أنه يجب العودة للاتفاق النووي الإيراني من أجل التعاون في مجالات عديدة مع إيران منها النفط والغاز.
وأكد بوريل أنه يجب على واشنطن رفع العقوبات الأحادية الجانب عن إيران، لافتاً إلى أن المحادثات التي أجراها أمس في طهران مع المسؤولين الإيرانيين كانت إيجابية.
وكتب بوريل في تغريدة في «تويتر» أول من أمس: إن «الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والتغلب على الخلافات الحالية».
وفي السياق زعمت وكالة «رويترز» أن اثنين من المسؤولين الأوروبيين والإيرانيين أعلنا عن وجود قضيتين لم تتم تسويتهما في محادثات برنامج العمل المشترك «الاتفاق النووي في فيينا» إحداهما قضية الحظر المفروض على إيران.
وأكدت الوكالة أن المصدرين أكدا لها قبيل زيارة بورل إلى طهران وجود هاتين المشكلتين، إلا أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تفند أو تؤكد هذا النبأ حتى الآن.
وتأتي زيارة بوريل إلى طهران في وقت تشهد فيه المحادثات التي انطلقت في فيينا في نيسان 2021 بين إيران والقوى الكبرى «روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا»، جموداً منذ آذار.
من جانب آخر أكد مصدر إيراني مطلع في تصريح لوكالة «ميدل إيست نيوز» أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيزور طهران اليوم الأحد في زيارة غير معلن عنها مسبقاً.
وقال المصدر: «إن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيقوم بزيارة رسمية إلى طهران (اليوم) الأحد»، فيما لم يكشف المصدر أجندات زيارة الكاظمي غير المعلنة.
ولم تبد المصادر الإيرانية الرسمية أي إيضاحات حول هذه الزيارة.
في أثناء ذلك أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس السبت، عن تسديد مستحقات الغاز الإيراني المتأخرة عن واردات الطاقة وأنها تتشاور بشأن زيادة واردات الغاز من إيران.
ونقلت وكالة «إينا» العراقية عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى قوله إن «بغداد سددت كل ديون إيران ومطالبها لواردات الطاقة وتجري الآن محادثات لزيادة واردات الغاز من إيران».
وأوضح أن حجم صادرات الغاز الإيراني إلى بلاده 40 مليون متر مكعب يومياً، وقال: إن العراق يحتاج لاستقبال 50 إلى 55 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لتزويده بالكهرباء، وأيد ذلك الجانب الإيراني.
وتابع موسى: «إن وزارة الكهرباء تحاول زيادة إنتاجها اليومي إلى 24 ألف ميغاواط، وهذا مرهون بزيادة صادرات الغاز الإيرانية من 40 مليون متر مكعب إلى 50 أو 55 مليون متر مكعب يومياً».
وذكر المتحدث أن الحجم الحالي لإنتاج الطاقة في البلاد يبلغ نحو 20 ألف ميغاواط يومياً وهذه الكمية لا تلبي جميع احتياجاتنا من الكهرباء وننتظر المزيد من واردات الغاز من إيران لزيادة الإنتاج.
وأكد أنه إذا تمكنت إيران من تصدير أكثر من 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى العراق، فإن إنتاج الكهرباء في العراق سيصل إلى 24 ألف ميغاواط يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن