عربي ودولي

المفوضية الأوروبية أعلنت أن 12 دولة باتت من دون غاز روسي.. وجونسون يتخوف من اتفاق سلام سيِّئ … ستولتنبرغ: الحرب في أوكرانيا ستنتهي على طاولة المفاوضات

| وكالات

أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أن مسؤولية الحلف تجاه أوكرانيا تتمثل بأن أن تكون في وضع قوي قدر الإمكان، مشيراً إلى أن الحرب فيها ستنتهي على طاولة المفاوضات، على حين أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تخوفه من ضغط عدد من الدول على كييف لقبول ما سماه اتفاق سلام سيئاً مع روسيا».
ونقلت وكالة «نوفيستي» عن ستولتنبرغ قوله في بيان نشره أمس السبت على صفحته في «تويتر»: «اتصال جيد مع رجب طيب أردوغان، لمناقشة طلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. اتفقنا على مواصلة المفاوضات في بروكسل ومدريد الأسبوع المقبل».
وعلى خط مواز أشار ستولتنبرغ إلى أن القمة التي ستعقد في مدريد يومي 28 و30 الشهر الجاري ستكون تاريخية.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة «بايس» الإسبانية: «قمة مدريد حاسمة بالنسبة لحلف الناتو، ستكون قمة تاريخية لأسباب عديدة، ستكون تاريخية، أولاً، لأن اجتماع 30 من الحلفاء سيعقد في خضم أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وثانياً، سيكون تاريخياً لأننا سنتخذ العديد من القرارات المهمة، وسنتفق على أكبر تحول في دفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة».
وإضافة إلى مناقشة الوضع المتأزم في أوكرانيا، تخطط القمة للتطرق إلى موضوع الإرهاب وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وقال ستولتنبرغ: «سنعزز جهود التعاون مع دول الجنوب ونتفق على حزمة مساعدات جديدة لموريتانيا للمساعدة في محاربة الإرهاب والسيطرة على حدودها وتعزيز دفاعها وأمنها».
ومن المتوقع أيضاً أن يوافق قادة الناتو في قمة مدريد على حزمة جديدة من المساعدات الشاملة لأوكرانيا.
ستولتنبرغ، توقع بأن الاحتمال الأكثر ترجيحاً أن يتم حل الأزمة الأوكرانية من خلال طاولة المفاوضات.
وقال في المقابلة: إنه «على الأرجح، ستنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات، نحن مسؤولون عن ضمان أن تكون أوكرانيا في وضع قوي قدر الإمكان، ونساعدها على أن تظل دولة أوروبية مستقلة وذات سيادة».
وأضاف الأمين العام لحلف الناتو: إن «أفضل طريقة للقيام بذلك هو تقديم دعم عسكري واقتصادي قوي واتخاذ عقوبات صارمة بحق روسيا، نساعد الأوكرانيين لأنهم يطلبون ذلك»، مشيراً إلى أنه لا توجد حرب شاملة بين الناتو وروسيا.
وفي السياق قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس السبت، إنه يخشى أن تواجه أوكرانيا ضغوطاً للموافقة على اتفاق سلام مع روسيا لا يصب في مصلحتها، بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب على أوروبا.
ونقلت قناة «الميادين» عن جونسون، في حديث إلى محطات إذاعية في العاصمة الرواندية كيجالي، أثناء مشاركته في قمة مجموعة دول الكومنولث، أن دولاً كثيرةً تقول إن هذه حرب أوروبية غير ضرورية، وبالتالي فإن الضغط سيزداد لتشجيع، وربما إجبار، الأوكرانيين على القبول بسلام سيئ.
وزعم أن عواقب نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شق طريقه في أوكرانيا ستكون خطرة على الأمن العالمي وكارثة اقتصادية طويلة الأمد.
من جهة ثانية قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة، كدري سيمسون إن 12 دولة في الاتحاد الأوروبي باتت من دون غاز روسي بشكل كلي أو جزئي، مدعية أن «سلوك موسكو في الأسابيع الأخيرة أدى إلى تفاقم المخاطر».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن سيمسون قولها في تصريح لصحيفة «بوستيميس» الإستونية، أمس السبت: إن «الأزمة حادة منذ بداية الخريف الماضي لكن سلوك روسيا في الأسابيع الأخيرة أدى إلى تفاقم المخاطر بشكل كبير».
وأوضحت أن خطة الاتحاد الأوروبي للأزمة، التي تم إعدادها في بداية العام يمكن أن تكون مفيدة في كل لحظة، ويجب أن تكون الدول الأعضاء على استعداد لتطبيق خططها.
وبينت سيمسون أن الاتحاد الأوروبي توصل الأسبوع الماضي إلى اتفاق لزيادة إمدادات الغاز مع إسرائيل ومصر، وتعزيز التعاون مع النرويج، كما أن المفاوضات المباشرة مع أذربيجان في مراحلها النهائية.
وحسب قولها، فإن الخلافات الكبيرة بين وزراء الطاقة سببها قضايا تتعلق بأنشطة سوق الكهرباء، فضلاً عن توسيع أنشطة الطاقة النووية.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنه لا يمكن للمفوضية اتخاذ قرارات بشأن هذه المسألة، وأن اختيار مصادر الطاقة وفقاً للمعاهدات الأوروبية الأساسية هو حق سيادي للدول الأعضاء.
وأضافت إن المناقشات حول هذه القضايا التي تبدأ بعد غد في الاتحاد الأوروبي مهمة للغاية حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من مواجهة الشتاء بشكل موحد وبأقصى قدر من الاستعداد.
وفي نهاية شهر أيار توقفت إمدادات الغاز الروسي عن بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا، بسبب رفضها قبول نظام التسوية الجديد الذي اقترحته موسكو.
وفي 14 الشهر الجاري، أعلنت شركة «غازبروم» أنها اضطرت إلى تقليص إمدادات الغاز عبر أنابيب «السيل الشمالي» لأسباب تقنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن