منظمة التحرير أكدت أن تبني حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين غير منطقي .. النخالة: العدو يهرب إلى الأمام ولم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا
| وكالات
أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت، أن تبني المجتمع الدولي حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين، كلام منقوص، وغير جدي، فيما أوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أن الاحتلال الإسرائيلي يهرب إلى الأمام ويستقوي على الشعب الفلسطيني بالأنظمة العربي.
ونقلت وكالة «وفا» عن عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، واللجنة السياسية لمنظمة التحرير أسامة القواسمي، تأكيده في بيان أمس السبت، أن تبني حل الدولتين أو التأكيد على أنه الحل الوحيد الممكن من قبل بعض دول العالم دون الاعتراف بدولة فلسطين وفقاً للقانون الدولي كلام منقوص، وغير جدي، ولا يتوافق مع المنطق.
وشدّد على أن اعتراف تلك الدول بالاحتلال الإسرائيلي كدولة مستقلة، وهو يخترق القانون الدولي باحتلاله هذا، في حين لا تعترف بدولة فلسطين الملتزمة تماماً بالشرعية الدولية، واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية، أمر لا يمكن له أن يستقيم، أو يكون منطلقاً جدياً وذا مغزى لتحقيق رؤية حل الدولتين وفقاً للشرعية الدولية.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من وتيرة إجرامها بحق الشعب الفلسطيني، خاصة الإعدام الميداني، قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، وآخرها إعدام الفتى محمد حامد في بلدة سلواد شرق رام الله.
وقال التميمي في بيان، أمس السبت، «إن الإدارة الأميركية هي الراعية لإسرائيل، وبالتالي هي الجهة الوحيدة المؤثرة والقادرة على لجمها ووقف جرائمها بحق الفلسطينيين».
وطالب الرئيس بايدن بإلزام إسرائيل بوقف عملياتها الإجرامية، إذا كانت أميركا جادة في حديثها عن نجاح عملية السلام، التي وأدتها إسرائيل في مهدها.
في أثناء ذلك دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أمس السبت، إلى إشاعة ثقافة المقاومة بالكلمة والموقف ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن، فيما طالب الفلسطينيين بتقديم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن النخالة، قوله في كلمته خلال المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في بيروت، إن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات ولكل الأحزاب والقوى في العالمين العربي والإسلامي مهما كانت ألوانها ومهما كانت خلفياتها، لافتاً إلى أن فلسطين نقطة إدراك ومكاشفة، لكل الذين يريدون الحرية والحياة الكريمة في أوطانهم ولكل الذين يريدون سلاماً حقيقيّاً لشعوبهم.
وقال النخالة: «إسرائيل تهرب إلى الأمام وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا، الذين لا يروننا إلا إرهابيين ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا وإسرائيل».
وأشار إلى أن العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية، معرباً عن أسفه لأنه يحقق إنجازات كبرى في ذلك.
وفي إطار الأعمال الإجرامية الصهيونية اليومية، استشهد، أمس، فتى متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية، أن الفتى محمد عبد اللـه حامد 16 عاما، استشهد متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الغربي لبلدة سلواد، حيث تم اعتقاله رغم إصابته الخطيرة في منطقة الوجه.
وفي بيت لحم أصيبت مسنة بقنبلة غاز، وآخرون بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقفة منددة بوجود كسارة لأحد المستوطنين في قرية كيسان شرق بيت لحم، والتي ألحقت الضرر بالمواطنين وثروتهم الحيوانية التي يعتاشون منها.
وأفاد الناشط أحمد غزال، بأن المواطنين في كيسان نظموا وقفة منددة بوجود كسارة لمستوطن، وما يقوم به من سلب الأرض لمصلحة توسيعها، حيث قام جنود الاحتلال بقمعهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة المسنة سعدة عبيات 65 عاماً بقنبلة غاز في القدم نقلت على إثرها إلى المستشفى، وآخرين بالاختناق.
وفي رام اللـه أصيب، مواطن بجروح في رأسه، إثر هجوم نفذه مستوطنون على المزارعين شرق رام الله.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 30 مستوطناً من مستوطنتي «عادي عاد» و«شيلو» هاجموا عمالاً يقومون باستصلاح أراضٍ في المنطقة الواقعة بين قريتي المغير وترمسعيا شرق رام الله، ما أسفر عن إصابة مواطن يبلغ من العمر 35 عاماً من قرية المزرعة الشرقية، بجروح بالرأس، جراء رشقه بالحجارة، حيث نقل على إثرها إلى المستشفى.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن المستوطنين قاموا بتحطيم مركبة المواطن وإحراقها قبل أن ينسحبوا من المكان.
من جهة ثانية ذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن 11 بؤرة استيطانية جديدة أعلن الاحتلال الإسرائيلي إقامتها على أراضي عدة مدن بالضفة الغربية في تصعيد واضح لعمليات الاستيطان مع اقتراب زيارة بايدن للمنطقة وتحدٍّ سافر لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والتي تصطدم دوماً بمنع الإدارة الأميركية أي خطوة للمجتمع الدولي باتجاه تنفيذها.
وأوضح المكتب في تقرير نشره أمس على موقعه الإلكتروني أن سلطات الاحتلال استولت على 320 دونماً من أراضي بلدة اماتين في مدينة قلقيلية و156 دونماً من أراضي بلدة دير استيا في مدينة سلفيت لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي البلدتين فيما أعلنت مخططات لإقامة 10 بؤر استيطانية جديدة 9 منها في مدن الخليل وبيت لحم ورام اللـه شمال الضفة والعاشرة على الأراضي الزراعية في قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس ما يهدد باقتلاع 4 آلاف شجرة زيتون والتحكم بالطريق الفرعية من نابلس إلى رام الله.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يواصل إقامة جدران فصل إسمنتية في مدن الضفة الغربية التي استولى جدار الفصل العنصري على أكثر من 13 بالمئة من مساحتها فمنذ بدء إقامة الجدار وعزل أراضي الضفة عن الأراضي المحتلة عام 1948 أقام الاحتلال عدة جدران إسمنتية في قلب مدن الضفة مثل منطقة تل الرميدة في الخليل ووسط بيت لحم.