متزعم «قسد» أعلن استعدادها للمواجهة.. وانتخاب مسلم مجدداً زعيماً لـ«با يا دا» … «الإدارة الذاتية» الكردية تطالب بخطط مشتركة مع دمشق بهدف مواجهة أي عدوان تركي
| وكالات
أكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية على ضرورة وضع خطط مشتركة مع الحكومة السورية لمواجهة أي عدوان تركي محتمل للنظام التركي على شمال سورية، معتبرة أن ذلك «سيفتح المجال أمام تفاهمات أخرى».
واعتبرت عضو هيئة الرئاسة في «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي فوزة يوسف في تصريح نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، أن التطورات الأخيرة في مناطق شمال شرق سورية، بعد ارتفاع وتيرة تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية جديدة، تتطلب وضع جميع التناقضات بين الحكومة و«الإدارة الذاتية» جانباً.
ويسيطر «با يا دا» على «الإدارة الذاتية» وتعتبر «وحدات حماية الشعب» ذراعه المسلحة وهي بالوقت ذاته تشكل العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على أراض واسعة في شمال وشمال شرق سورية وتهيمن على «الإدارة الذاتية».
وفي الـ20 من الشهر الجاري عقد «با يا دا» مؤتمره الخامس في الحسكة، وأعلن في بيانه الختامي، المنشور على موقعه الرسمي، انفتاحه «على الحوار مع دمشق لإيجاد حل لكل القضايا الوطنية».
وأعاد «با يا دا» انتخاب كلٍّ من صالح مسلم وآسيا العبدالله لرئاسته المشتركة، بعد عدّة سنوات من مغادرتهما المنصب.
وأكدت يوسف «ضرورة وضع خطط مشتركة» بين دمشق و«الإدارة الذاتية» في القامشلي لمواجهة النظام التركي، معتبرة أن ذلك «سيفتح المجال أمام تفاهمات أخرى»، مضيفة: «من طرفنا سنلتزم بما سيتم الاتفاق عليه بهذا الخصوص وما يقع علينا من مسؤوليات».
وشددت يوسف على ضرورة «وضع إستراتيجية مشتركة» بين الحكومة السورية و«قسد» للتعامل مع تهديدات النظام التركي بشن عملية عسكرية في شمال وشمال شرق سورية.
وحول الموقف الأميركي من احتمال شن النظام التركي عدوان جديد على الأراضي السورية، قالت يوسف: إن «الجانب الأميركي أكد خلال تصريحات رسمية وعلى لسان كبار المسؤولين عدم موافقته على العملية التركية»، معربة عن اعتقادها بأن موقف الإدارة الأميركية لن يكون سلبياً من حديث الميليشيات الكردية مع الحكومة السورية.
وفي السابع من الشهر الجاري، ذكرت «قسد»، أن «مجلسها العسكري» أصدر بياناً ختامياً في نهاية اجتماع استثنائي عقده لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سورية إثر التهديدات التركية بغزو محتمل يستهدف المنطقة، أكد خلاله استعداد «قسد» للتنسيق مع قوات الجيش العربي السوري لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال.
وتأتي تصريحات اليوسف عقب إشارة متزعم «قسد» مظلوم عبدي الخميس الماضي في مؤتمر صحفي لوسائل إعلامية في الحسكة، أنهم يأخذون تهديدات النظام التركي على محمل الجد ومستعدون للدخول في أي مواجهة محتملة.
وتُعدّ عودة مسلم الذي انتخب رئيساً جديداً لـ«با يا دا» في المؤتمر الذي انعقد في مدينة الحسكة بعد خمس سنوات من مغادرته، وشريكته في القيادة آسيا العبد الله، حسب تقارير صحفية، رسالة تحدٍّ إلى الأتراك الذين يرون فيه زعيماً وراعياً لمصالح «حزب العمال الكردستاني» في سورية والذي يعتبره النظام التركي منظمة إرهابية، ورسالة تطنيش إلى واشنطن بخصوص رغبة الأخيرة في إرساء أرضيّة حوار مع أنقرة، على أساس عزل ملفّ «قسد» عن ملفّ « العمال الكردستاني»، من خلال فكّ الارتباط العسكري والسياسي بينهما, وعلى عكْس النصائح الأميركية، فقد رفع المؤتمر في يافطته الرئيسة، صوراً عملاقة لمتزعم حزب «العمال»، عبد اللـه أوجلان، مع رفع رايات تَرمز إلى «ب كا كا».