شبكة أنفاق تحت خيامه وانتشار للزواحف فيه … تصاعد جرائم القتل بشكل مطرد في «مخيم الهول»
| وكالات
مع تصاعد جرائم القتل بشكل مطرد في داخله، عُثر على جثة امرأة مقتولة ومفصولة الرأس، في «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية»، بالتزامن مع تعرض عشرات الأشخاص من ضمنهم أطفال للدغات خطيرة، نتيجة انتشار العقارب والزواحف بشكل كبير داخل المخيم.
وعثرت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» على جثة سيدة مفصولة الرأس عن الجسد دون العثور على الرأس في القسم الرابع الخاص بالنازحين السوريين في المخيم، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وتعتبر هذه الجريمة السادسة ضمن المخيم خلال الشهر الجاري وتحديداً منذ 11 حزيران، حيث قتلت 6 سيدات، 3 مجهولات الهوية و3 من النازحات السوريات، إذ عثر الأربعاء الماضي على امرأة مقتولة، في ملعب كرة القدم ضمن القطاع الثالث المخصص للعراقيين داخل المخيم.
وبذلك، يرتفع إلى 21 تعداد الجرائم التي شهدها المخيم منذ مطلع عام 2022، والتي أفضت إلى مقتل 22 شخصاً، وفقاً للمصادر.
ووفق تقارير صحفية، فإن «الأسايش» شنت في «مخيم الهول» حملة أمنية واسعة بعد تصاعد عمليات القتل ومحاولات الفرار وزيادة أنشطة الخلايا النائمة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، طالت أغلب قطاعات المخيم والمناطق المجاورة، واستهدفت الأقسام السادس والرابع والثالث.
ونقلت التقارير عما سمته «مسؤول أمني بارز» من «إدارة المخيم»، أن «الأسايش» عثرت على شبكة من الأنفاق والخنادق تحت الخيام، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في إطار تحقيقاتها في مقتل نازحات سوريات ولاجئات عراقيات خلال الشهر الحالي.
وتزايدت في الآونة الأخيرة، جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع داخله.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
على خط مواز، تحدثت شبكة «عين الفرات» المعارضة، عن انتشار العقارب والزواحف داخل المخيم، في الآونة الأخيرة، بشكل كبير وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعرض عشرات الأشخاص من ضمنهم أطفال للدغات خطيرة.
وأشارت إلى أن قاطني المخيم، لجؤوا للطب العربي (الطب البديل) للتداوي من اللدغات، نتيجة عدم توافر المصل المضاد للسم، حيث يتم جرح مكان اللدغة وسحب الدم عن طريق الفم ثم فرك المكان المصاب بالثوم.
وأكدت أن عدد الإصابات خلال حزيران الجاري تجاوز الـ10 معظمهم من الأطفال، كما سجلت حالتا وفاة لأطفال بسبب اللدغات السامة خلال فترة سابقة.
ويعاني قاطنو المخيم من نقص حاد في الخدمات بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.