الأولى

لوكاشينكو اعتبر عزل كالينينغراد «إعلان حرب».. وتحرير سيفيرودونيتسك وبوروفسكوي في لوغانسك بشكل كامل … بوتين: مستعدون لتزويد الأسواق العالمية بـ50 مليون طن من الحبوب

| الوطن- وكالات

بعد أيام من إعلان قادة دول «البريكس» في ختام قمتهم التي استضافتها بكين، عن التزامهم التعاون في مجال الزراعة وتكثيف التنمية المستدامة للزراعة والمناطق الريفية في بلدان المجموعة، بهدف ضمان الأمن الغذائي في بلدانهم وفي كل العالم، على اعتبار أن بلدانهم تنتج نحو ثلث غذاء العالم، وتأكيدهم أهمية توافر المواد الخام للإنتاج الزراعي وخاصة الأسمدة لضمان الأمن الغذائي العالمي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده مستعدة لتزويد الأسواق العالمية بأكثر من 50 مليون طن من الحبوب هذا العام.

وقال بوتين: «في العام الماضي، زودت روسيا الأسواق العالمية بأكثر من 40 مليون طن من الحبوب، هذا العام الزراعي وحتى الصيف المقبل، نحن على استعداد لتوريد أكثر من 50 مليون طن تقريباً».

وكشف بوتين أن بيلاروس تعمل أيضاً على زيادة الإنتاج، وأن الزراعة في هذا البلد تتطور بثقة كبيرة ونجاح، وقال: «فيما يتعلق بالأسمدة، من الضروري بالطبع توحيد الجهود من أجل مساعدة شركائنا التقليديين».

وعلى حين أشار الرئيس الروسي إلى أن الأميركيين لديهم 200 رأس نووي تكتيكي مخزن في 6 دول أوروبية أعضاء في حلف الناتو، وتم تجهيز 257 طائرة لاستخدامها المحتمل، وليس طائرات أميركية فقط، أكد أن بلاده اتخذت قراراً بأنه في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ستزود بيلاروس بمنظومات صاروخية من طراز «إسكندر إم»، وقال: «من المعلوم أنه يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ باليستية ومجنحة، باستخدام الذخيرتين النووية والعادية».

وتوجّه بويتن بالقول للوكاشينكو، عند طلبه المساعدة على الرد على تحليق طائرات حلف «الناتو» قرب حدود بيلاروسيا، أنه «ليست هناك حاجة إلى ردّ جوابي معاكس على الرحلات الجوية التدريبية لطائرات الناتو برؤوس نووية بالقرب من الحدود البيلاروسية».

وتابع بوتين: «لكنني أتفق معك تماماً في أن من واجبنا أن نحرص على ضمان أمننا وأمن دول الاتحاد ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي».

واقترح الرئيس الروسي على نظيره البيلاروسي تطوير طائرات «سو 25» البيلاروسية في روسيا.

الرئيس البيلاروسي، بدوره اعتبر أن عزل ليتوانيا مقاطعةَ كالينينغراد الروسية هو «في الحقيقة إعلان حرب»، وقال: «المعلومات تتزايد في الآونة الأخيرة بشأن خطة ليتوانيا وقفَ نقل البضائع عبر أراضيها إلى كالينينغراد (البضائع تنطلق من روسيا لتعبر بيلاروسيا ثم ليتوانيا وصولاً إلى كالينينغراد)، وهذا بمثابة إعلان حرب وغير مقبول في الظروف الراهنة».

وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن بلاده يجب أن تكون متأهبة لكل شيء، «بما في ذلك استخدام الأسلحة الخطيرة لحماية وطننا».

وتابع لوكاشينكو: «نشعر بالقلق إزاء السياسة التي ينتهجها جيراننا، فقيادة كل من بولندا وليتوانيا تنتهج سياسة المواجهة، وظهر هذا في موضوع أوكرانيا»، لافتاً إلى أن «من الواضح أنهم يدفعون بسياسة عدوانية مثيرة للاشمئزاز».

القمة الروسية – البيلاروسية تزامنت مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قوات جمهورية لوغانسك حررت مدينتي سيفيرودونتسك وبوروفسكوي بالكامل من التشكيلات المسلحة الأوكرانية، بدعم من الجيش الروسي.

وقالت الوزارة في بيان لها: إن «أراضي المنطقة الصناعية التابعة لمصنع آزوت في سيفيرودونيتسك أصبحت تحت سيطرة قوات لوغانسك، بعدما تصدى الجيش الروسي لمحاولة التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحويل هذه الأراضي إلى بؤرة استنزاف».

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحرير بلدتي فورونوفو وسيروتينو، وهو ما يعني فرض قوات لوغانسك السيطرة على كامل المناطق المحاذية لضفة نهر «سيفيرسكي دونيتس» من جهة لوغانسك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن