تراجع ملحوظ في تهديدات النظام التركي بشن عدوان واعتداءاته تواصلت بكثافة على ريف حلب … الجيش يردع الإرهابيين في «خفض التصعيد» ويواصل دحر دواعش البادية
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس عمليات ردع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ودحر بقايا فلول مسلحي تنظيم دواعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين استمر النظام التركي باعتداءاته المكثفة على ريف حلب الشمالي، على الرغم من تراجع تهديداته بشكل ملحوظ بشن عدوان جديد على مناطق في شمال سورية لإقامة ما يسميه «منطقة آمنة» داخل الأراضي السورية بعمق 30 كيلومتراً على الشريط الحدودي.
وفي التفاصيل، فقد تعرض محيط قرية صوغوناكه التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب لقصف مدفعي مكثف من قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة جلبل بناحية شيراوا، بعد قصف عنيف نفذته قوات الاحتلال منتصف ليلة الجمعة – السبت واستهدافها محيط قرى كشتعار وأبين وحرش قرية صوغانكه بناحية شيراوا إضافة إلى استهداف قرى مرعناز ومنغ ومحيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، من دون وقوع خسائر بشرية، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
تزامن ذلك حسب المصادر مع قيام ما تسمى «قوات الحماية الجوهرية» التي تم تشكيلها «لحماية الأحياء أثناء الحروب والأزمات»، منذ عدة أيام برفع سواتر ترابية وحفر خنادق ووضع متاريس في الأحياء والمناطق الملاصقة للحدود التركية في مدينة الدرباسية شمال الحسكة، دون أن يكون لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أي مشاركة في هذه الإجراءات، وذلك بعد أن أعاد الاحتلال التركي قبل أيام تسخين الوضع في مناطق ريف الحسكة الشمالي بعدما ضبطته القوات الروسية.
يأتي ذلك في وقت تراجعت بشكل ملحوظ منذ عدة أيام تهديدات النظام التركي التي دأب على إطلاقها بداية الشهر الماضي بشن عدوان جديد على شمال سورية بذريعة إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» بعمق ثلاثين كيلومتراً على الشريط الحدودي في داخل الأراضي السورية، لتوطين مليون لاجئ موجودين على أراضيه.
تراجع تهديدات النظام التركي جاء مع تعزيز الجيش العربي السوري المتواصل لوجوده في شمال البلاد وتسيير القوات الروسية دوريات شبه يومية وتحليق للطيران المروحي والحربي في أجواء المنطقة.
في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث وجهت وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة الشمالي رمايات مدفعية لمواقع «النصرة» وحلفائه في محاور العمقية والفطاطرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، حسب مصادر مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، وأوضح أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب الجنوبي دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع للإرهابيين في كفر عويد والفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين بمنطقة جبل الزاوية، وذلك رداً على خرق مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، واعتدائها على نقاط عسكرية خلال اليومين الماضيين في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة، واصل حملته بتمشيط قطاعات حمص الشرقية والرقة ودير الزور، لتطهيرها من فلول الدواعش الذين كثفوا اعتداءاتهم فيها مؤخراً على نقاط عسكرية وحافلات ركاب تقل مدنيين وعسكريين.
من جهة ثانية، سيرت قوات الاحتلال الأميركي برفقة «قسد» دورية مشتركة في بلدة الشحيل وفي القرى والبلدات المجاورة لها، بريف دير الزور الشرقي، حسب مصادر إعلامية معارضة تحدثت أيضاً عن تسيير دورية أخرى للاحتلال و«قسد» بريف منطقة رميلان شمال شرق الحسكة.
في الأثناء، ذكرت المصادر أن «قسد» داهمت مدعومة بمروحيات تابعة للاحتلال الأميركي منزلاً في قرية الدامان قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي وتمكنت من إلقاء القبض على من قالت المصادر إنه «قيادي في تنظيم داعش».
وأشارت المصادر إلى أن العملية جرت ليلة الجمعة، وسط تحليق لمروحيات «التحالف الدولي» في أجواء المنطقة، حيث تم اعتقال «القيادي» وعثر بمنزله على مستودع للأسلحة والمتفجرات وجرت مصادرة المحتويات من أسلحة رشاشة ومخازن وألبسة عسكرية.