شؤون محلية

«التحول الرقمي».. آفاق وتحديات … محافظ حمص لـ«الوطن» التحول الرقمي عملية طويلة لا بد من القيام والبدء بها والتحضير لها

| حمص- نبال إبراهيم

أقامت محافظة حمص بالتعاون مع غرفة التجارة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ورشة عمل تحت عنوان «التحول الرقمي… آفاق وتحديات»، وتضمنت الورشة عدة محاور ومحاضرات بداية بتقديم لتجربة محافظة حمص في مجال التحول الرقمي والإضاءة على إستراتيجية التحول الرقمي في سورية.

وأكد محافظ حمص بسام بارسيك لـ«الوطن» أن التحول الرقمي هو عملية طويلة لا بد من القيام بها والبدء بها والتحضير لها، مشيراً إلى أن محافظة حمص بدأت في العام الماضي بعدة تجارب أثبتت نجاحها وكانت البداية بإنشاء بنك المعلومات ومن بعدها تم العمل على عدة برامج منها خريطة التنمية الزراعية والريفية، وحالياً في طور الانتهاء من خريطة التنمية للوحدات الإدارية.

وبيّن بارسيك أنه تم العمل في حمص على عدة مفاصل ومواضيع إلا أنها ما زالت في البداية ومن الضروري جداً حالياً أن تتم عملية ربط البيانات الموجودة في مركز البيانات بالأمانة العامة للمحافظة مع كل الجهات الأخرى الموجودة بالمحافظة، وعند الانتهاء من إنجاز هذا الربط يصبح بإمكان جميع من يتخذ القرار العمل على مشاريع اتخاذ القرار الصحيح نتيجة لامتلاكه كل البيانات اللازمة والصحيحة للوصول إلى ذلك القرار.

بدوره أشار الأمين العام للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية أسامة السعودي لـ«الوطن» إلى أن الاتحاد وظيفته التنسيق ما بين الدول العربية ونقل الخبرات من دولة لأخرى وخصوصاً الدول التي لديها تجربة بالتحول في مجال التحول الرقمي مؤخراً، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية وجمهورية مصر، وقال: نحاول نقل التجربة لسورية التي تمثل لنا كمصريين مكانة كبيرة، متمنياً التوفيق بما قدموا من أجله لتقديم ونقل الخبرات السابقة لدولة سورية.

من جانبه أشار رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية حسان النجار لـ«الوطن» إلى أهمية التحول الرقمي للخدمات الحكومية ولاسيما أن الحكومة سعت لوضع خطة عمل خاصة بإستراتيجية للتحول الرقمي خلال 2020-2030 عبر عدد من المستويات (إستراتيجي- قانوني- التشريعي) وعلى المستوى التنفيذي، لافتاً إلى أنه تم الإضاءة من خلال الورشة على الأولويات ومراحل التحول الرقمي للوصول لمؤسسات تحويل رقمي وخدمات حقيقية مؤتمتة، كما تم الحديث عن مركز المعلومات الخاص بالجمعية السورية للمعلوماتية ومشروع العمل الريادي الخاص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة للطلاب والشركات الناشئة والصغيرة وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف والتحديات ليكون التحول الرقمي بمساره الصحيح، لكون البنية التحتية جيدة رغم كل الظروف ويتم تحديثها لتلائم الفترة القادمة من عملية التحول التي تم تقسيمها لمراحل وفق أولويات مهمة لذلك التحول. من جهته بين نائب رئيس غرفة التجارة حليم الأخرس لـ«الوطن» أهمية الورشة في إلقاء الضوء على التحول الرقمي كسياسة عالمية متنامية، مشيراً إلى أنه تم لمس محلياً خلال جائحة كورونا الأهمية الكبيرة للتجارة الرقمية وارتفاع معدلات المبيعات عبر التجارة الإلكترونية التي وصلت عالمياً حتى 4 تريليونات دولار، مؤكداً أن غرفة التجارة قامت بعدة خطوات بهذا المجال كبطاقة الدفع الإلكتروني وموقع لتقديم طلبات خدمات التوظيف لدى القطاع الخاص.

بدوره بين مدير برنامج العمل الريادي بالجمعية السورية للمعلوماتية أبي صندوق أن البرنامج يهتم بتحويل أفكار الشباب لأنها أفكار مهمة لا تحتاج لرأس مال كبير وتحويلها لشركات فعالة بالبيئة المحلية، وهذا ما ينصب ضمن سياسة التحول الرقمي، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من عملنا هو بناء شركات فعالة تقدم خدمات رقمية للمستفيدين بتكاليف شبه معدومة.

من جانبها أشارت رئيسة مركز بنك المعلومات بمحافظة حمص سوسن الشعار إلى أن حمص رائدة في مجال التحول الرقمي التي أطلقتها الحكومة بهدف رقمنة الخدمات، وهي نموذج نقل من ورقي إلى إلكتروني وإيصال الخدمة عبر الإلكتروني والحد من حالات الهدر والفساد وتوفير الجهد والوقت، وقد تضمنت الورشة الخطوات التي قامت بها المحافظة بمجال التحول الرقمي لافتة إلى أن حمص من المحافظات الرائدة على مستوى التحول الرقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن