فرنسا تدعو مواطنيها للحد من الطاقة.. وألمانيا تحذر من أوقات صعبة … مجموعة السبع تحظر استيراد الذهب الروسي.. وأوروبا تدرس الأمر
| وكالات
في الوقت الذي أعلنت فيه دول «السبع» أنها ستحظر استيراد الذهب الروسي، وإعلان «الاتحاد» إمكانية دراسة الأمر، أكدت فرنسا أنّه لابد أن يحد المستهلكون والشركات من استهلاكهم للطاقة فوراً، على حين حذرت برلين مواطنيها وأصحاب الأعمال الحرة من أوقات صعبة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قوله في بيان أمس الأحد إن حظر استيراد الذهب الروسي «سيضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية»، على حد قوله، وتابع: «يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين، هذا ما نفعله مع حلفائنا».
وبلغت صادرات روسيا، أحد أكبر منتجي المعدن الأصفر في العالم، حوالي 15 مليار يورو في 2021، بحسب داونينغ ستريت، وأكدت بريطانيا أن استبعاد الذهب من أسواق لندن، المركز المالي المهم لتجارة المواد الأولية، سيكون له وقع كبير على قدرة بوتين على جمع الأموال.
بدورها أكدت الولايات المتحدة أن مجموعة الدول السبع الكبرى ستحظر واردات الذهب الروسي بهدف تشديد العقوبات على موسكو وإعاقة جهودها الحربية في أوكرانيا، حيث كتب الرئيس الأميركي جو بايدن في «تويتر»: «ستعلن مجموعة السبع معاً أننا سنحظر استيراد الذهب الروسي، وهو تصدير رئيسي يدر عشرات المليارات من الدولارات لروسيا».
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي كبير قوله: «إن إعاقة قطاع الذهب في موسكو ستزيد من عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي».
وفي السياق أعلن الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لدراسة إمكانية فرض حظر على استيراد الذهب من روسيا، وأضاف أنه من المهم ألا تضر العقوبات باقتصاد الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، على هامش قمة مجموعة السبع بقلعة إلماو في ولاية بافاريا الألمانية رداً على سؤال من الصحفيين حول إذا ما كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يحذو حذو «مجموعة السبع»، إن الاتحاد مستعد لدراسة هذا الإجراء إذا كان ذلك لا يلحق ضرراً بالاقتصاد الأوروبي.
في غضون ذلك قال رؤساء شركات الطاقة الفرنسية العملاقة إنجي وإي. دي. إف وتوتال إنرجييس في صحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية الفرنسية، أمس الأحد، إنّه لابد أن يحد المستهلكون والشركات من استهلاكهم للطاقة «فوراً» من أجل أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل هذا الشتاء للتصدي لأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق.
وقالت الشركات في رسالة مفتوحة: «علينا العمل بشكل جماعي لخفض استهلاكنا من أجل استعادة هامش المناورة»، مشيرةً إلى الانخفاض الحاد في شحنات الغاز الروسي وكذلك الإنتاج المحدود للكهرباء في أوروبا بسبب مشكلات الصيانة.
بدورها اعتبرت وكالة «بلومبرغ» أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا سيلحق ضرراً طويل الأمد بالاقتصاد الألماني، على حين حذرت برلين مواطنيها والأعمال الحرة من «أوقات صعبة».
وذكرت الوكالة أن تقديرات البنك الألماني «بوندسبنك» تدل على أن الاقتصاد الألماني سينخفض في عام 2023 بمقدار 3 بالمئة في حال وقف إمدادات الطاقة من روسيا، في الوقت نفسه إن تقليص إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي»، قد أثار مخاوف بالفعل لدى أكبر اقتصاد في أوروبا.