أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، للمستشار الألماني أولاف شولتس، أن الغرب يجب أن يبقى موحّداً في مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا.
واجتمع قادة دول مجموعة السّبع ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا، أمس الأحد، في قلعة إلماو بألمانيا.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بايدن قوله: إن «القيادة الروسية كانت تخطط لإثارة خلاف بين الحلفاء الغربيين وفي صفوف حلف الناتو، لكنها فشلت».
وأضاف: «اعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الناتو وحلفنا سينقسمان لكن هذا لم يحدث ولن يحدث»، وشكر شولتس لجهوده الهادفة إلى الحفاظ على وحدة الغرب، مضيفاً: «تجعلنا هذه التحديات أقوى»، معبراً عن اعتقاده بأن ألمانيا والولايات المتحدة تقفان موقفاً واحداً من الوضع حول أوكرانيا.
وكتب شولتس في صفحته على «تويتر» أمس الأحد في تعليقه على لقائه بايدن: «نبقى متحدين ونبقى معاً. هذه هي إشارتنا الواضحة للرئيس بوتين».
من جانبه حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي محاولة للتوصل إلى حلّ تفاوضي الآن في أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة حالة انعدام الاستقرار العالمي.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الحكومة البريطانية قوله: «إن الزعيمين توافقا أثناء لقاء على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا، على أن الوقت الحالي هو لحظة حساسة في تطوّر النزاع وأنه من الممكن قلب مسار الحرب».
بدورها أعلنت الرئاسة الفرنسية أن جونسون أبدى حماساً كبيراً للمشروع الذي اقترحته فرنسا حول إنشاء مجموعة سياسية أوروبية ستتيح إعادة إشراك، بريطانيا بأوروبا بعد بريكست.
وقال قصر الإليزيه بعد لقاء بين الرجلين على هامش قمة مجموعة السبع في بافاريا بألمانيا، إن الرئيس الفرنسي شعر بأن جونسون أبدى «حماساً كبيراً» عندما تحدث عن المجموعة السياسية الأوروبية التي ستتيح إعادة إشراك بريطانيا بأوروبا.
وسيناقش زعماء مجموعة السبع خلال قمتهم الوضع في أوكرانيا وعواقب العقوبات المفروضة على روسيا والحظر المحتمل لواردات الذهب الروسي وتحديد السعر الأقصى للنفط الروسي. كما سيبحثون مسائل مكافحة تغير المناخ وعواقب نمو أسعار الطاقة وتقديم المساعدات المالية والعسكرية طويلة الأجل لكييف وقضية تصدير الحبوب الأوكرانية والأمن الغذائي وإيران والعلاقات مع الصين وغيرها.