عربي ودولي

إيران ستكشف قريباً عن صواريخ مداها 300 كيلومتر … رئيسي بعد استقباله الكاظمي القادم من الرياض: الحضور الأجنبي لن يحل مشاكل المنطقة

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأحد، عمق العلاقات مع العراق، مشدداً على أن محاولات الكيان الصهيوني لتطبيع علاقاته مع بعض الدول في المنطقة لن تجلب له الأمن أبداً، والحضور الأجنبي لن يؤدي لحل مشاكل المنطقة، على حين أوضح رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أن العلاقات مع إيران مهمة جداً وتربط البلدين مصالح مشتركة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تهدئة الأوضاع في المنطقة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن رئيسي قوله في مؤتمر صحفي مع الكاظمي بعد وصوله طهران قادماً من الرياض: «نؤكد مع العراق ضرورة دعم السلم والاستقرار في المنطقة وهذا يأتي من خلال تعاون قادة المنطقة، والحضور الأجنبي لن يؤدي لحل مشاكل المنطقة»، لافتاً إلى أن زيارة الكاظمي إلى طهران ستكون منعطفاً لتطوير العلاقات بين البلدين.
وتابع قائلاً: «علاقاتنا مع العراق علاقات ذات جذور عميقة ثقافية عقائدية وليست علاقات اعتيادية وهناك نية واضحة لدى قيادة البلدين من أجل تطوير العلاقات في مختلف المجالات، ووقفنا إلى جانب العراق في الأيام الصعبة وسوف نبقى وهذه العلاقات لن يطرأ عليها أي فتور بل نعمل على تطوير وتعزيز هذه العلاقات».
وأضاف: «ناقشنا سبل اتصال البلدين من خلال السكة الحديدية جنوب إيران واتفقنا على تسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين من خلال هذا الطريق، كما اتفقنا على تسهيل العلاقات المصرفية والمالية بين البلدين».
وحول محاولات الكيان الإسرائيلي للتطبيع مع الدول، قال: إن «محاولات الكيان الصهيوني لتطبيع علاقاته مع بعض الدول في المنطقة لن تجلب له الأمن أبداً».
من جهته أكد الكاظمي أن العلاقات مع إيران مهمة جدا وتربط البلدين مصالح مشتركة تصب في مصلحة الشعبين، قائلاً: «جئنا لطهران لبحث العلاقات الثنائية على مختلف الأبعاد التاريخية والثقافية والدينية».
وأضاف: «اتفقنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية وجدولة برنامج الزيارة الأربعينية، سابقاً رفعنا التأشيرات في المطارات وخلال الأسابيع الماضية فتحنا الحدود البرية للزوار بنسب معينة».
وفيما يخص أمن المنطقة قال الكاظمي: «اتفقنا لتهدئة الأوضاع في المنطقة، اتفقنا على دعم الهدنة في اليمن ودعم الحوار لإنهاء الحرب هناك».
من جانب آخر نقلت وكالة «إرنا» عن القائد العام لحرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، قوله أمس الأحد، خلال مراسم تقديم الرئيس الجديد وتكريم الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري: إن «النظام الاستخباراتي الناجح يستخرج إستراتيجية العدو من عمق فكره ويخطّط ويصطف بقوة لمواجهتها»، معتبراً أن الجهاد بلا نهاية، من متطلبات النظام الاستخباراتي المحترف والمقتدر، وأكد سلامي أن الحرب اليوم التي تعد أكثر الحروب شيوعاً وواقعية هي حرب الاستخبارات، إذ إن المجتمع الاستخباراتي الإيراني متموضع في قلب هذه الساحة التي جلب العدو إليها كل أدواته.
إلى ذلك أعلن نائب قائد قوة الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا الهامي في مراسم تابعة للجيش، أمس الأحد أنه «قريباً سيُكشف عن صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مشيراً إلى تصنيع إيران راداراً محلياً يصل مداه إلى 3000 كيلومتر وقال: إن «إشراف طائراتنا المسيّرة على ارتفاع أكثر من 47 ألف قدم يعكس إمكاناتنا المحلية في رصد حدودنا بدقة وقدرتنا على الرد المدمر على الأعداء في حال ارتكابهم أي خطأ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن