عربي ودولي

القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين ومستوطنون جرّفوا أكثر من 30 دونماً في الأغوار … خطيب الأقصى يحذّر من استفراد الاحتلال بالمسجد المبارك وتنفيذ مؤامراته بصمت

| وكالات

تسابق المستوطنون الصهاينة وقوات الاحتلال الإسرائيلي على ممارسة الأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، فعلى حين اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة «فتح» في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وداهمت منزلين في بيت لحم، واعتقلت 17 مواطناً من الضفة، أقدم المستوطنون على تدنيس باحات المسجد الأقصى، وجرفوا أكثر من 30 دونماً من الأراضي في الأغوار الشمالية.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت أمس الأحد، أمين سر حركة التحرير الوطني «فتح» في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة أحمد الغول، بعد أن داهمت منزله في حي بطن الهوى بالبلدة.
وأضافت المصادر ذاتها، إن قوات الاحتلال اعتقلت الناشطة سعاد أبو رموز، بعد أن داهمت مكان عملها في مدينة القدس.
يذكر أن الناشطة أبو رموز تعرضت للاعتقال أكثر من مرة، من منزلها الكائن في حي بطن الهوى.
وفي بيت لحم داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، منزلين في محافظة بيت لحم.
وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن عمر خلف الرشايدة من قرية الرشايدة شرقاً، وفتشته.
وأضاف المصدر إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير عطية عساكرة من قرية العساكرة، وبلغت ذويه بعدم القيام بأي فعاليات احتفالية اليوم الإثنين، بعد الإفراج عن نجلهم من سجون الاحتلال.
وفي السياق أصيب ثلاثة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم نور شمس شرق طولكرم.
ونقلت «وفا» عن مصادر طبية من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، أن ثلاث إصابات وصلت إلى المستشفى، اثنتان منها بالرصاص الحي في القدم، والثالثة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووصفت حالتهم بالمستقرة.
في أثناء ذلك هددت قوات الاحتلال، أمس، أهالي قرية حوسان غرب بيت لحم بعقاب جماعي.
وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين، بأن قوة من جيش الاحتلال يقودها ضابط في المخابرات الإسرائيلية داهمت المحال التجارية في القرية، وهددت المواطنين بعقاب جماعي بحجة رشق سيارات المستوطنين بالحجارة.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من أقارب الشهيد علي حرب الذي استشهد بسكين مستوطن قبل عدة أيام في قرية اسكاكا، وهم: نعيم حرب 55 عاماً، ونجله فراس 25 عاماً، والشاب زيد حسام حرب 24 عاماً.
ومن مخيم نور شمس في طولكرم، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة «مستعربون»، بمساندة قوات الاحتلال الشقيقين عدي 25 عاماً، وهو أسير محرر، ومحمود سامر جابر 16 عاماً، والشاب أمجد أبو عطية 20 عاماً.
ومن قرية قريوت جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين، وهم: معتصم مصلح بدوي، وبراء عبد الناصر بدوي، وعبد الفتاح أمين عازم، ويمان محمد عازم، وعبادة عطا اللـه عازم، وأصيل علاء عوني موسى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة بيت أمر شمال الخليل، الأسيرين المحررين محمد وحيد أبو مارية 22 عاماً، ومالك يوسف حسن دودة 25 عاماً.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد أديب موسى، من بلدة الخضر جنوبا.
وعلى خط مواز واصل مستوطنون، منذ أكثر من شهرين، تجريف أراضٍ في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة بأن آليات ضخمة للمستوطنين، تعمل منذ صباح أمس على تجريف المزيد من الأراضي في الفارسية؛ توطئة لإقامة مدرسة دينية، ومرافق حيوية في المنطقة.
وأضاف إن مساحة التجريف زادت على 30 دونماً، وهي على مقربة من خيام المواطنين، ما يثير الذعر بين المواطنين.
كما اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «هيكلهم»، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وفي السياق حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أمس الأحد، من استفراد الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، وتنفيذ مؤامراته بصمت.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن صبري قوله: «إن الاحتلال الآن استفرد بالمسجد الأقصى المبارك، ويُجري مؤامراته بصمت في ظل انشغال المسلمين عنه».
ودعا صبري لمراقبة ما يحصل بالأقصى من كثب، والبقاء على أهبة الاستعداد تحسباً لأي غدر، محذراً من الوهن والانشغال عنه.
وحذر باحثون مقدسيون في وقت سابق من تهديدات خطيرة جديدة يتعرض لها المسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه.
وكشفت مؤسسات وجهات مسؤولة تشققات جديدة ظهرت التشققات في المنطقة الغريبة للأقصى، بالقرب من المتحف الإسلامي، وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولاً لمنطقة القصور الأموية، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.
وفي سياق آخر لاحقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مراكب الصيادين العاملة في بحر غزة وسط إطلاق للنار والمياه العادمة.
وأفادت «وفا» بأن بحرية الاحتلال المتمركزة في عرض بحر محافظة غزة لاحقت مراكب الصيادين وأطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة، وفتحت خراطيم المياه العادمة تجاههم.
وقالت: إن كثافة إطلاق النار ورش المياه العادمة أجبرت الصيادين على مغادرة البحر من دون الحديث عن إصابات حتى اللحظة في صفوفهم.
وتتعمد البحرية الإسرائيلية بشكل يومي إطلاق النار والغاز تجاه الصيادين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن