في الذكرى الـ48 لتحرير القنيطرة.. مهرجان في ساحة العلم.. والمشاركون: المقاومة والنضال هي اللغة التي يفهمها الاحتلال … المقت لـ«الوطن»: ماضون في مسيرتنا حتى استكمال تحرير كامل الجولان وفلسطين
| دمشق - موفق محمد - القنيطرة - خالد خالد
اعتبر الأسير المحرر، صدقي المقت، أن الذكرى الـ48 لتحرير مدينة القنيطرة في الجولان من كيان الاحتلال الإسرائيلي، «تؤكد على إرادة التحرير وأننا ماضون في مسيرتنا حتى استكمال تحرير كامل الجولان وفلسطين».
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر تطبيق «واتساب»، قال المقت: «هذه الذكرى تتويج لبطولات جيشنا العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973»، معتبراً أن «تحرير قطعة من الأرض السورية كان أكبر تعبير عن هذه البطولات والتضحيات والدماء».
ولفت المقت إلى أنه بالنسبة للمستقبل «تؤكد هذه الذكرى على إرادة التحرير وأننا ماضون في مسيرتنا حتى استكمال تحرير كامل الجولان وفلسطين».
وصادف يوم أمس الذكرى الـ48 لتحرير مدينة القنيطرة من الاحتلال الإسرائيلي ورفع العلم العربي السوري في سمائها، حيث أقامت قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة مهرجاناً خطابياً في ساحة العلم بالمدينة احتفاء بهذه الذكرى.
وشدد المشاركون في المهرجان، على أن تحرير مدينة القنيطرة بوابة لتحرير كامل للجولان السوري المحتل وتطهيره من دنس الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين حقهم في تحرير أرضهم والعودة إلى منازلهم ومدنهم وقراهم التي شردتهم منها آلة الحرب والغطرسة الصهيونية في عدوان حزيران عام 1967.
وأكد المشاركون أن المقاومة والنضال هي اللغة التي يفهمها الاحتلال الإسرائيلي والطريق الوحيد لتحرير الجولان وعودته إلى السيادة الوطنية السورية.
محافظ القنيطرة عبد الحليم عوض، أشار في كلمة له خلال المهرجان، إلى المعاني التاريخية لذكرى رفع العلم الوطني في سماء المدينة المحررة على يد القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد إيذاناً بعهد جديد ومرحلة جديدة عنوانها الأمل بالعمل وهذا الشعار يمثل دعوة لكل مواطن لنكون جميعاً يداً واحدة في ميادين الإنتاج ولترجمة حب الوطن بشكل فعلي كي تصل سورية إلى بر الأمان والتقدم والازدهار ولتعود أجمل وأفضل مما كانت عليه سابقاً وهذا الأمل مرهون بالعمل على إعادة الإعمار وترميم ما خلفته الحرب من دمار في البنى التحتية والاقتصادية.
وأكد أن ذكرى السادس والعشرين من حزيران عام 1974 ستظل ماثلة فينا تدفعنا لتحقيق انتصارات أكبر وأوسع وتحرير كامل تراب الجولان، مشدداً على أن الشعب العربي السوري المقاوم مستعد لتقديم قوافل الشهداء لتبقى سورية عزيزة شامخة لأن إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر والوطن فوق كل شيء.
ونوه عوض بصمود أهلنا في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية المتجذرين بأرضهم والمتمسكين بهويتهم العربية السورية رغم الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
رئيس اتحاد عمال القنيطرة أحمد السعدية، أشار إلى أهمية حرب تشرين التحريرية التي فضحت أكذوبة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأثبتت للعالم أجمع مقدرة الجندي السوري على خوض مبادرة الحرب والانتصار على الأعداء وحقه في تحرير أرضه المغتصبة.
بدوره، لفت رئيس منفذية القنيطرة للحزب القومي السوري يحيى ذياب إلى أن السوريين اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على تحرير كل ذرة من الجولان السوري المحتل، في حين شدد رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الأسير المحرر علي اليونس على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورية وسيعود محرراً إلى السيادة الوطنية.
وفي تصريحه لـ«الوطن»، لفت المقت إلى أن الاحتلال في الفترة الأخيرة يقوم بتصعيد أنشطته في الجولان وخاصة مشروع إقامة المراوح العملاقة على أرض السكان السوريين، مشيراً إلى أن الاحتلال مقبل في الفترة القادمة على البدء بتنفيذ المشروع.
وجدّد المقت التأكيد على رفض أهالي الجولان المحتل لهذا المشروع وتصميمهم على التصدي له مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى أن مشاريع الاحتلال متعددة ولكن أبرزها في هذه المرحلة هو مشروع المراوح.
وأوضح المقت أن الاحتلال لا يزال مصراً على عدم إعادة فتح منفذ القنيطرة وهو الشريان الذي يربط أهالي الجولان بوطنهم الأم، وأضاف: «نحن من هنا من أرض الجولان المحتل نتوجه للدولة السورية بالتحية شعباً وجيشاً وقيادة متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، ونريد ممارسة مزيد من الضغط على هذا الاحتلال حتى إجباره على إعادة فتح المنفذ لأن الاحتلال يحاصرنا ويعزلنا عن وطننا».