6 آلاف يورو مقابل إطلاق نجل قيادي في «المجلس الوطني الكردي» … ممارسة متزعمين في «الإدارة الذاتية» الكردية سياسة الابتزاز المالي بحق أهالي معتقلين لديها
| وكالات
تم أمس الكشف عن ممارسة متزعمين في «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سياسة الابتزاز المالي بحق أهالي المختطفين لديها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن متزعم في «الإدارة» طالب عائلة متزعم فيما يسمى «المجلس الوطني الكردي» المعارض بدفع مبلغ مالي للإفراج عن ابنهم المعتقل في سجون «قسد» في محافظة الحسكة.
ونقلت المصادر عن المتزعم في حزب «يكيتي الكردستاني – سورية» المعارض المدعو مروان عيدي والد الشاب المعتقل أن المدعو «ي. خليل» وهو ابن عم المتزعم فيما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» آلدار خليل طالب عائلة عيدي بدفع 6 آلاف يورو مقابل إطلاق سراح نجلهم المعتقل لدى «قسد».
وأوضح عيدي، أن خليل «أكد معرفته بمكان وجود نجلهم وأنه سيطلق سراحه بشكل فوري بعد دفع المبلغ».
وأشارت المصادر إلى أن الشاب حميد نجل مروان عيدي، نجا من محاولة قتل بعد تعرض سيارته لإطلاق رصاص في 12 من الشهر الجاري في مدينة عامودا بريف الحسكة ليعتقل في اليوم التالي من قبل ما تسمى قوات «الأشايس» التابعة لـ«قسد».
وأوضح مصدر من عائلة عيدي في وقت سابق أن سيارة جيب من نوع سنتافيه من دون لوحة تُقلّ مسلحين ملثمين فتحوا النار على سيارة حميد في حي المسكان بمدينة عامودا ظهر يوم 12 الشهر الجاري ولاذوا بالفرار.
ولفت المصدر إلى أنه بعد يوم من الحادثة دهمت «الأسايش» منزل عيدي بمدينة عامودا بهدف اعتقال حميد ولعدم وجوده في المنزل قاموا بحجز السيارة وتهديد أهله بضرورة تسليم نفسه.
واضطرت عائلة حميد إلى تسليم ابنها لـ«الأسايش» بعد تلقيها تهديدات بأن حياة ابنها ستكون في خطر في حال عدم تسليم نفسه.
وبيّن المصدر أن حميد سلّم نفسه بحضور أفراد عائلته لمركز «الأسايش» في مدينة عامودا ولكنهم فوجئوا بالطلب منهم مغادرة المركز وإبقاء حميد رهن الاعتقال.
وأشار إلى أنه بعد مراجعة العائلة لمركز «الأسايش» الثلاثاء الماضي قيل لهم إن حميد غير موجود لديهم ولا يعرفون مكانه.
ونقلت المصادر الإعلامية المعارضة عن مصدر مطلع أن اعتقال حميد جاء بأوامر مما يسمى «جهاز الاستخبارات» الذي تشرف عليه كوادر من «حزب العمال الكردستاني- PKK» وذلك على خلفية منشورات له على صفحته في «فيسبوك» انتقد فيها زعيم «PKK» المعتقل في تركيا عبد اللـه أوجلان وانتقاماً من مواقف والده السياسية المعارضة.
ويعد ما يسمى حزب «يكيتي الكردستاني- سورية»، ثاني أكبر أحزاب «المجلس الوطني الكردي» ومن أشد الأحزاب المعارضة لـ«PYD».
وقال «المجلس» في بيان له نشره على موقعه الإلكتروني عند الـ15 من الشهر: إن «حزب الاتحاد الديمقراطي مستمر بتضييق الخناق على شعبنا ليعيش حالة القلق وعدم الاستقرار عبر ممارسات إرهابية من خطف وتهديد».
ودعا البيان قوات الاحتلال الأميركي صاحبة النفوذ في مناطق سيطرة «قسد» للقيام بمسؤولياتهم والضغط على «الاتحاد الديمقراطي» وعلى «قسد» لوقف هذه الممارسات وإطلاق سراح حميد وجميع المخطوفين والمعتقلين.
وحمّل مروان عيدي، متزعم «قسد» مظلوم عبدي و«الاتحاد الديمقراطي» المسؤولية الكاملة عن سلامة نجله.