الأولى

البيت الأبيض: إستراتيجية الناتو الجديدة ستتبنى «لهجة قوية» بشأن الصين … G7 تحظر الذهب الروسي وتحذير ألماني من «الأوقات الصعبة»

| وكالات

لا يبدو أن الولايات المتحدة بصدد إخفاء كامل أجنداتها المعادية للصين ومعها روسيا، وتكشف التصريحات المتتابعة لمسؤوليها حقيقة ما تخطط له تجاه بكين وموسكو.

مسؤول في البيت الأبيض كشف أمس أن الولايات المتحدة واثقة من أن وثيقة الإستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلسي ستتضمّن لهجة قوية بشأن الصين، مضيفاً: إن «المفاوضات حول كيفية الإشارة إلى بكين ما زالت جارية».

وقال المسؤول الأميركي معلقاً على اجتماع بين الرئيس جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، خلال قمة رؤساء دول مجموعة السبع في ألمانيا: «لقد تطرقوا إلى الصين، التي ستكون موضوعاً أساسياً لهذه الزيارة».

وأوضح أن الرئيس بايدن عبّر عن ثقته في المستشار شولتس، وكان «هناك بالفعل توافق واسع للغاية بشأن جميع القضايا التي ناقشاها وجميع التحديات المشتركة التي يعمل بلدانا عليها معاً».

تصريحات المسؤول الأميركي جاءت عقب تصريحات مماثلة على لسان الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ أكد فيها، بأن الصين «سيشار إليها في العقيدة الجديدة للحلف للمرة الأولى»، معتبراً أن «صعودها يمثل تحدياً لمصالحنا وقيمنا وأمننا»، لافتاً كذلك إلى أن روسيا «لم تعد شريكاً للحلف، وتمثّل تهديداً لأمننا وسلامنا واستقرارنا».

بالتوازي أعلنت دول مجموعة «السبع» أنها ستحظر استيراد الذهب الروسي، ونقلت وكالة «أ ف ب» عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قوله في بيان أمس الأحد: إن حظر استيراد الذهب الروسي «سيضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية»، على حد قوله، وتابع: «يجب أن نجفف منابع تمويل نظام بوتين، هذا ما نفعله مع حلفائنا».

بدورها أكدت الولايات المتحدة أن مجموعة الدول السبع الكبرى ستحظر واردات الذهب الروسي بهدف تشديد العقوبات على موسكو وإعاقة جهودها الحربية في أوكرانيا، حيث كتب الرئيس الأميركي جو بايدن في «تويتر»: «ستعلن مجموعة السبع معاً أننا سنحظر استيراد الذهب الروسي، وهو تصدير رئيس يدر عشرات المليارات من الدولارات لروسيا».

وفي السياق أعلن الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لدراسة إمكانية فرض حظر على استيراد الذهب من روسيا، وأضاف: إنه من المهم ألا تضر العقوبات باقتصاد الاتحاد الأوروبي.

في غضون ذلك قال رؤساء شركات الطاقة الفرنسية العملاقة «إنجي وإي. دي. إف» و«توتال إنرجييس» في صحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية الفرنسية: إنه لابد أن يحد المستهلكون والشركات من استهلاكهم للطاقة «فوراً» من أجل أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل هذا الشتاء للتصدي لأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق.

بدورها اعتبرت وكالة «بلومبرغ» أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا سيلحق ضرراً طويل الأمد بالاقتصاد الألماني، على حين حذرت برلين مواطنيها والأعمال الحرة من «أوقات صعبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن