اقتصاد

جمعية المستهلك.. الدولار واستغلال التجار لوضع «نصيب» وراء رفع أسعار الخضار…«الزراعة» تبشر: انخفاض قريب في أسعار الخضار واللحوم.. وارتفاعها طبيعي في هذا الوقت من العام!

محمد راكان مصطفى

تباينت تبريرات المعنيين حول الارتفاع غير المسبوق في أسعار الخضار والفواكه واللحوم في الأسواق السورية لجميع تصنيفاتها، من الشعبية وحتى أسواق الخمس نجوم، ما دفع رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني لتوجيه سؤال للمسؤولين «عن سبب هذا الارتفاع فيما إذا كان ناجماً عن إغلاق الطريق مع الأردن أم هو بسبب ربط التجار للأسعار بالدولار؟». دون أن يخفي رأيه في الموضوع إذ اعتبر إغلاق الطريق مع الأردن ليس سبباً وراء هذا الارتفاع، إذ شهدت بعض المنتجات الزراعية المحلية ارتفاعاً كبيراً بالأسعار كالفول والبازلاء وحتى البقدونس حيث وصل سعر الجرزة إلى 50 ليرة سورية بسبب الدولار.
وأشار دخاخني إلى أن المحصول المتواجد في الأسواق الآن كالبندورة والخيار هو من إنتاج البيوت البلاستيكية المحلية، حيث قام التجار باستغلال موضوع إغلاق معبر نصيب ليقوموا بالبيع بأسعار مرتفعة.
من جهته أكد معاون وزير الزراعة أحمد قاديش لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار طبيعي بالنسبة لهذا الوقت من كل سنة، ولكن ما أدى إلى تفاقم الأزمة هو إغلاق معبر نصيب وعدم تعويض النقص الحاصل بالاستيراد من المحاصيل في غور الأردن، الأمر الذي أدى إلى الاعتماد حالياً بشكل حصري على إنتاج البيوت البلاستيكية والذي لا يكفي حاجة السوق. مشيراً إلى أن أسواق الخضار خلال الفترة القادمة ستشهد انخفاضاً كبيراً بالأسعار مع بدء إنتاج المحاصيل الصيفية، مؤكداً على وفرة هذه المحاصيل وقدرتها على تحقيق كفاية للأسواق المحلية.
وفي سياق متصل توقع قاديش أن تشهد لحوم الأغنام انخفاضاً في الأسعار مع منتصف الشهر القادم حيث سيتوجه المربون إلى البيع مع البدء في تراجع المراعي الطبيعية، مبيناً أن السبب في ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى ارتفاع في التكلفة وأسعار الأعلاف والتي تشكل الأعلاف المستوردة نحو 90 بالمئة بالنسبة للدواجن وما لسعر الصرف من انعكاس على أسعار هذه الأعلاف من حيث أسعار الصويا وأسعار الشعير.
وعن انعكاس تصدير البيض على الأسعار محلياً أكد قاديش أنه لم يكن هناك أي تأثير للتصدير على أسعار بيع البيض في الأسواق المحلية، موضحاً أن الكميات المصدرة أقل بكثير مما يمكن تصديره ويعود السبب في انخفاض الكميات المصدرة إلى المنافسة التي يتعرض لها البيض المحلي في الأسواق العراقية، مشيراً إلى أن أي ارتفاع في الأسعار حالياً ليس المنتج هو المستفيد المباشر منه وأن أسعار البيع للبيض بالجملة اليوم أقل من سعر التكلفة حيث إن سعر طبق البيض من عند المنتج نحو 390.
من جهته مدير غرفة زراعة دمشق المهندس عمر الشالط كشف أنه من تاريخ صدور قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالسماح بتصدير البيض وحتى 22 من الشهر الجاري وصل عدد شهادات المنشأ الممنوحة من الغرفة لتصدير مادة البيض إلى 10 شهادات بكمية 9600 صندوق وبقيمة تجاوزت بقليل الـ155 ألف دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن