اتهمت كوريا الديمقراطية، أمس الإثنين، الولايات المتحدة الأميركية بتأليف تحالف عسكري على غرار حلف شمال الأطلسي في آسيا، مشيرة إلى أن الهدف الأميركي الراسخ لإطاحة حكومة البلاد اضطرها إلى تطوير دفاعات أقوى.
وحسب موقع «الميادين» قالت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية في بيان على موقعها الإلكتروني، أول من أمس: على حين تُجرى بصورة سافرة تدريبات عسكرية مشتركة مع اليابان وكوريا الجنوبية، تتحرّك الولايات المتحدة بصورة كاملة لإنشاء تحالف في آسيا على غرار حلف شمال الأطلسي.
وأجرت الولايات المتحدة تدريبات أيضاً مع قوات كوريا الجنوبية شملت حاملة طائرات أميركية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات.
وأكدت كوريا الديمقراطية التي ظلت تجري اختبارات صاروخية منتظمة على مدى العام الجاري، مجدداً أن مثل هذه التدريبات ما هي إلا استعدادات للحرب من أجل إطاحة حكومتها.
وقالت الخارجية الكورية: هذا يثبت نفاق الخطاب الأميركي عن العمل الدبلوماسي والحوار من دون شروط مسبقة بينما يكشف في الوقت نفسه مرة أخرى أن ليس من تغيير في رغبة أميركا في إطاحة نظامنا بالقوة.
ولم يُشر البيان بوضوح إلى برامج كوريا الديمقراطية النووية أو الصاروخية، لكنه قال إن العداء الذي تضمره الولايات المتحدة اضطرها إلى تطوير دفاعاتها.
وجاء في البيان: الحقيقة تجعلنا نشعر بالحاجة إلى بذل قصارى جهدنا لتطوير قوة أكبر تكون قادرة على التصدي لكل أنواع أعمال الولايات المتحدة العدائية.
ويأتي انتقاد بيونغ يانغ للولايات المتحدة قبل يوم من سفر رئيس كوريا الجنوبية لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي في إسبانيا، وهو أول زعيم كوري جنوبي يقوم بذلك.
وقبل يومين، قالت وسائل إعلام رسمية: «إنّ الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بتعزيز القدرات الدفاعية في البلاد، لدى اختتامه اجتماعاً أساسياً للحزب الحاكم مع المسؤولين العسكريين الكبار».
واختبرت كوريا الديمقراطية هذا العام عدداً من الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات وأخرى جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصاروخ قصير المدى يُحتمل أن يكون مصمماً من أجل الأسلحة النووية التكتيكية.