الاحتلال اعتقل عشرات الفلسطينيين من الضفة وهدم مساكن ومنشآت زراعية في خربة ابزيق … عباس: نوعية المقاومة الشعبية تتطور بشكل مذهل
| وكالات
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، بـالمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنها تتطور خلال الفترة الراهنة بشكل مذهل.
ومع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أعمالهم الإجرامية ضد المسجد الأقصى المبارك من حفريات تحته واقتحامات لباحاته، حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من خطورة الحفريات الجارية التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «إلعاد» الاستيطانية منذ فترة في ساحة حائط البراق وفي المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة «وفا» عن عباس قوله خلال ترؤسه أمس الإثنين الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء «إن نوعية المقاومة الشعبية تتطور خلال الفترة الراهنة بشكل مذهل».
وتابع: «كل مواطن فلسطيني مهما كان جنسه أو عمره، يخرج سواء أكان كبيراً أم صغيراً في المسيرات السلمية، وقد رأيت بلدة بيتا وعدداً كبيراً من المدن والقرى الفلسطينية تواجه بصدور عارية هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء شعبنا».
وقال: «أتصور أن النتائج ستكون إيجابية، ولكن علينا أن نصبر ونتحمل».
في غضون ذلك جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في ضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار رقم 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
وأشارت الخارجية في بيان أمس إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية تدريجياً، مبينة أن الاحتلال يصعد عمليات الاستيلاء على أراضي وأملاك الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وخاصة بمحيط المسجد الأقصى في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وذلك ضمن إطار عمليات تهويد المدينة ومحاولة لضرب مرتكزات الوجود الفلسطيني التاريخي والديموغرافي والقانوني في المدينة المقدسة وإلغائها بالكامل.
وفي إطار ممارساتها العدوانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، 23 مواطناً من مناطق مختلفة في الضفة.
وذكرت «وفا» أنه تم اعتقال ستة مواطنين من بيت لحم، وأربعة من جنين، وسبعة مواطنين من محافظة رام اللـه والبيرة، ومواطنين اثنين من قلقيلية.
كما اعتقل الاحتلال شاباً من القدس المحتلة، و3 مواطنين من حي «واد السمن» جنوب مدينة الخليل.
وفي طوباس داهمت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، خربة ابزيق، وشرعت بعمليات هدم واسعة.
ووفقاً لمسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، فإن حصيلة ما هدمه ودمره الاحتلال في خربة ابزيق أمس: مقر المجلس القروي وهو عبارة عن كرفان بمساحة 60 متراً، و3 خيام سكن مع ملحقاتها من وحدات صحية وخيام «طابون»، و4 خيام لتربية الطيور والمواشي، إضافة إلى تدمير خليتين شمسيتين وخط مياه، وأيضاً تدمير خزاني مياه سعة كل منهما متران مكعب، واقتلاع 30 شجرة زيتون وحمضيات.
في غضون ذلك اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول «هيكلهم».
في أثناء ذلك حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، من خطورة الحفريات الجارية على قدم وساق، التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «إلعاد» الاستيطانية منذ فترة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار المفتي إلى تفريغ سلطات الاحتلال للأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات، ما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وهدمه.