أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، في تصريح خاص لـ«الوطن» أمس الإثنين، أن عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، تشكل طعنة لنضال الشعب الفلسطيني، وعملية غدر وتآمر على القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بما يجري من أحاديث عن تطبيع بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي، قال عبد المجيد: «العلاقات قائمة منذ زمن، وهناك تنسيق في مجالات عدة، ومنها الأمني والعسكري، وتبادل المعلومات، والعلاقات السرية قائمة منذ زمن بعيد، وقد حصلت لقاءات بشكل علني آخرها الاجتماع الذي جرى في شرم الشيخ في آذار الماضي، بين عدد من وزراء الدفاع والمسؤولين العسكريين في عدد من البلدان العربية برعاية الولايات المتحدة، وشارك فيه مسؤول عسكري سعودي، إضافة إلى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي ومسؤول عسكري صهيوني».
واعتبر عبد المجيد أن تلك الخطوات تأتي تمهيداً لإعلان وترسيم العلاقات والتطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال، وأن هذا الأمر قد يظهر بصورته النهائية بعد أن يتم اتخاذ الخطوات فيما يتعلق بما يسمى «ناتو الشرق الأوسط» الذي يضم العدو الإسرائيلي وعدداً من الدول العربية، أو «محور الشرق الأوسط» الذي تسعى الولايات المتحدة الأميركية لتشكيله.
وأكد عبد المجيد أن هذه الأمور التي تحصل في العلاقات، وعقد اتفاقيات التطبيع، هدفها تحويل الصراع، من عربي صهيوني، إلى صراع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول محور المقاومة، والوصول إلى نتيجة لتعزيز نقاط القوة للكيان الصهيوني، ولعدد من الدول العربية التي تعتقد واهمة أن الكيان الصهيوني يحميها.
وأوضح أن الكيان الصهيوني له أطماع في كل المنطقة العربية وثرواتها ومن ثم سيكون لهذه العلاقات انعكاسات خطرة على شعوب أمتنا العربية.
وقال عبد المجيد: «نحن كفلسطينيين نستنكر ونشجب كل هذه العلاقات ونعتبر أن في ذلك طعنة لنضال الشعب الفلسطيني وطعنة للقضية الفلسطينية، وعملية غدر وتآمر على القضية، لكننا نؤكد على أن شعبنا الفلسطيني الذي نهض من جديد من خلال مقاومته ومن خلال ما قامت به فصائل المقاومة في معركة «سيف القدس»، وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان رداً على الاحتلال وعلى كل هذه الخطوات».
وشدد على أن العدو الصهيوني في مأزق كبير، ويعيش حالة من القلق، وأزمته تزداد يوماً بعد يوم، وأنه يعتقد واهماً أنه من خلال هذه التجمعات واللقاءات والاتفاقية يستطيع أن ينهي أزمته على جميع الأصعدة.