أعلنت أنها ستتابع المحادثات النووية وأن الدوحة ستستضيف مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن … طهران: الرياض مستعدة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي معنا
| وكالات
أكدت طهران أمس الاثنين أن الرياض مستعدة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مشيرة إلى أنها ستتابع بجدية المحادثات النووية وهي تتمسك بخطوطها الحمر، لافتة إلى أن قطر ستستضيف محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وحسب وكالة «فارس» أعلنت الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أنّ رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نقل إليها رسالة من الرياض، وناقشا معاً موعد الجولة المقبلة في بغداد التي ستكون على مستوى دبلوماسي، مثنياً على الدور العراقي في الوساطة بين طهران والرياض.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، أن الرياض مستعدة لرفع مستوى المباحثات مع طهران في بغداد إلى مستوى الدبلوماسيين، وكذلك استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وأضاف: «الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية الذي سوف يتابع قريباً في بغداد، وعلى مستوى دبلوماسي يخدم مصلحة جميع دول المنطقة»، موضحاً: سيجري إرسال وفود تقنية لزيارة السفارات في الأيام المقبلة، ودعونا أيضاً المسؤولين السعوديين إلى الكفّ عن إصدار تصريحات تتناقض مع ما يجري تبادله عبر القنوات الخاصة.
وقال خطيب زاده: ناقشنا مع الكاظمي المستجدات الأخيرة في شمالي العراق وسورية وأكدنا أن الحرب والعمليات العسكرية لن تؤديا إلى السلام، وتناولنا أيضاً في هذه الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما الاقتصادية والسياسية منها، وتوصلنا إلى اتفاقيات جيدة.
وعقب لقاء الكاظمي، نقل خطيب زاده تأكيد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دعم إيران لاستمرار الهدنة في اليمن، وضرورة إنهاء الحصار المفروض على شعب هذا البلد، مشدداً على أنّ إيران تؤمن بأن طريق الحل لمشكلات المنطقة يكون من داخل المنطقة نفسها.
ومن جانب آخر شكر خطيب زاده مساعي الاتحاد الأوروبي ووزير خارجيته جوزيب بوريل على دورهم في محادثات فيينا، مؤكداً التوصل من حيث الشكل والمضمون إلى اتفاقيات في زيارة بوريل، لكنّ السؤال يبقى إذا كانت أميركا ستبتعد عن إرث ترامب وتلتزم عملياً بالاتفاق.
وأكّد أنّ بلاده ستتابع بجدية وحسم المحادثات، وهي تتمسك بخطوطها الحمر، وهناك ضمانات وضعت يجب أن تراعى ضمن الاتفاق، كاشفاً أنّ المحادثات النووية المقبلة ستجرى في إحدى دول الخليج، وأنها ستتناول النقاط العالقة في مسألة رفع العقوبات، مؤكداً أنّه لن يكون هناك أيّ حوار مباشر مع أميركا، بل سيجري الحوار بصورة غير مباشرة كما جرى سابقاً.
كما تطرّق خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي، أمس إلى ما يتمّ تداوله، منذ فترة، عما يسمى «ناتو الشرق الأوسط»، وهو تكتّل يضم، إلى الدول العربية، كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقد يعلن عنه في قمة بايدن مع قادة المنطقة، الأسبوع المقبل.
وقال خطيب زاده: هذا المخطّط ليس سوى وهم، ومن يقف خلفه له مآرب أخرى، منها بيع الأسلحة في المنطقة، مضيفاً: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المزيف يسعيان إلى تعزيز اللا أمن في المنطقة، مضيفاً: إيران مرساة الأمن في المنطقة، ولن تسمح بزعزعة الأمن في المنطقة، والحرب والعنف في المنطقة أتيا مع الكيان الصهيوني وأميركا.
وفي السياق قال مستشار إعلامي للفريق النووي الإيراني محمد مرندي، أمس الإثنين، إنّ قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
وحسب «الميادين» أفاد مرندي بأنّ قطر من الخيارات المطروحة لاستضافة المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا، موضحاً أنّ المفاوضات ستعقد خلال الأيام المقبلة، وأنّها ستكون على غرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا في فيينا.
وأكّد أنّه لا داعي لوجود أعضاء مجموعة 4+1 خلال المفاوضات غير المباشرة لأن القضايا المتعلقة ببقية الأطراف محلولة مسبقاً، على حين ستتناول المفاوضات الأمور التي لا تزال عالقة بين إيران وأميركا، وعند التوصل إلى تفاهم حولها ستلتقي الأطراف في فيينا للتوقيع على اتفاق.
ومن جانبه أعلن النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد علي محسني بندبي، نقلاً عن رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني علي باقري كني، تأكيده أنّ زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإيران، لا علاقة لها بمحتوى الاتفاق النووي.
وأشار المتحدث باسم تكتل المستقلين الولائيين في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محسني بندبي، إلى اجتماع التكتل الذي عقد بحضور رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني، قائلاً: قدم رئيس فريق المفاوض تقريراً عن ظروف وأوضاع ومدى تقدم المفاوضات.
ولفت إلى رد رئيس فريق التفاوض الإيراني على أسئلة النواب في التكتل، موضحاً أنّ باقري شدد على أنّ الحكومة تتمسّك بمبادئ الدولة وصامدة، وحاولت عدم ربط اقتصاد ومعيشة الشعب بالاتفاق النووي.
وقال بندبي: في هذا الاجتماع أيد رئيس فريق التفاوض الإيراني الرأي في أنّ المفاوضات أصبحت استنزافية، لكنه شدد على أن عملية التفاوض هي تحت سيطرة الفريق المفاوض الإيراني.
ولفت إلى أنّ رئيس الوفد الإيراني إلى مفاوضات فيينا باقري كني لم يقدم إجابة حاسمة بخصوص موعد الوصول إلى نتيجة في المفاوضات، قائلاً: إنّ رئيس الفريق الإيراني المفاوض أكد أنّ للمفاوضات طرفين، وأنّ الطرفين يجب أن يصلا إلى اتفاق معاً.
وقبل يومين، زار وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، طهران، في محاولة لاستئناف المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.