تعاملاتها المالية تراجعت مع الغرب ونمت مع دول عربية وآسيوية … روسيا: لسنا مفلسين وقادرون على سداد ديوننا وتجميد الغرب لأموالنا سرقة
| وكالات
أكدت موسكو أمس أنها غير مفلسة وقادرة على سداد ديونها في الخارج وأن تجميد الغرب لأموالها «سرقة»، مشيرة إلى تراجع تعاملاتها مع الغرب ونموها مع دول عربية وآسيوية، بينما حظرت من جانب آخر دخول 43 كندياً بينهم سياسيون بشكل دائم لأراضيها.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو غير موافقة على المزاعم عن تخلف روسيا عن سداد ديونها الخارجية، مشيراً إلى أن موقف القيادة الروسية معروف، حيث إن الغرب جمد أصولاً روسية، واستخدام الأموال المجمدة بأي شكل من الأشكال من دون موافقة روسيا هو أمر غير قانوني، ويعني بصريح العبارة «سرقة».
وفي وقت سابق، أفادت وكالة «بلومبيرغ» بأن روسيا تخلفت عن سداد ديون خارجية بقيمة 100 مليون دولار، وذلك في ظل العقوبات الغربية.
وأشارت إلى أن روسيا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ عام 1918، لكن الأسواق هذه المرة تتعامل مع سيناريو فريد لمقترض متعثر لديه الإرادة والموارد للسداد ولكنه غير قادر على فعل ذلك.
من جانب آخر أكد بيسكوف، بأن روسيا تراقب التصريحات التي أدلى بها قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم أمس.
إلى ذلك علق بيسكوف على الأنباء حول نية الولايات المتحدة مد كييف بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وبعيدة المدى، وقال بيسكوف في تصريحات صحفية أمس الاثنين: إن موسكو لم تتلق إخطاراً بشأن نيات واشنطن إمداد كييف بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وبعيد المدى.
تصريحات بيسكوف جاءت تعليقا على أنباء ذكرتها وسائل إعلام غربية في وقت سابق من أمس، تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وطويلة المدى.
وعلى خط مواز أكد بيسكوف أن روسيا تحترم حق جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين في حق تقرير مسألة مستقبلهما، قائلاً: لقد قلنا مراراً وتكراراً إن مستقبل كل من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية والأقاليم الأخرى في أوكرانيا يجب أن يقرره سكان هذه الأراضي، فهذا حقهم السيادي وقرارهم السيادي، بالطبع، نحن نحترم هذا الحق.
وفيما يخص تهديدات مسؤولين أوكرانيين بشن هجمات إرهابية وتخريبية داخل الأراضي الروسية، قال بيسكوف: إن السلطات الروسية عززت الإجراءات الأمنية داخل البلاد قدر الإمكان.
في غضون ذلك أشار مدير دائرة الرقابة المالية الروسية يوري تشيكانشين، خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إلى أن العمليات المالية لروسيا مع الدول غير الصديقة تراجعت بنسبة 80 بالمئة.
وقال المسؤول الروسي: نحن نحلل التدفقات المالية، وخاصة التدفقات الدولية. وهنا أود أن أقول إن التعاملات مع الدول غير الصديقة قد انخفضت بنحو 80 بالمئة.
وأضاف تشيكانشين: عدد التعاملات المالية مع دول جنوب شرق آسيا والعالم العربي ودول آسيا الوسطى وعدد من الدول الأخرى قد زاد بنحو ثلاثة أضعاف، أي إن الحياة الاقتصادية مستمرة، هناك تدفقات مالية، ما يعني أن الاقتصاد يعمل.
وبعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية «شديدة» على روسيا طالت قطاعات اقتصادية مختلفة وشركات وأفراداً.
وفي سياق منفصل حظرت وزارة الخارجية الروسية دخول 43 كندياً الأراضي الروسية بشكل دائم رداً على الإجراءات العدائية التي تتخذها السلطات الكندية بحق روسيا.
وحسب وكالة «نوفوستي» قالت الخارجية الروسية في بيان أمس: رداً على العقوبات التي فرضتها السلطات الكندية في أيار الماضي ضد الموظفين التنفيذيين للشركات الروسية وأفراد عائلاتهم تم حظر الدخول إلى روسيا بشكل دائم لـ43 مواطناً كندياً بينهم مسؤولون فيدراليون وإقليميون من الحزب الليبرالي الحاكم والشخصيات العامة.
وأكد البيان أن الجانب الروسي يحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير مضادة رداً على الأعمال العدائية العلنية لأوتاوا في حال استمرار النظام الحاكم فيها بمتابعة هذا المسار.
وشملت القائمة التي أقرتها الخارجية الروسية بشكل خاص رئيسة الحزب الليبرالي الكندي سوزان كوان ونائب وزير الموارد الطبيعية جون هانافورد والمساعد الخاص لرئيس الوزراء جيمس أرمبروستر وآخرين.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 21 أيار الماضي حظر دخول فئة معينة من الكنديين إلى الأراضي الروسية شملت ما يزيد على 24 شخصاً من المسؤولين وأقاربهم وكبار مديري المجمع الصناعي العسكري وصناعة بناء السفن وقيادة القوات المسلحة رداً على العقوبات المناهضة لروسيا التي أعلنتها أوتاوا في وقت سابق.