أكد قائد عمليات غرب محافظة نينوى العراقية، اللواء جبّار الطائي، أمس، أن الحدود العراقية مع سورية في محافظته، مؤمنة بالكامل، وأن القوات العراقية مستعدة لمواجهة أي تهديد في حال حصوله.
وقال الطائي، حسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»: إن «القوات في قاطع مسؤوليته تقوم بواجب حماية الحدود مع سورية وطولها يتجاوز الـ200 كم، ومستعدة للوقوف بوجه أي تهديد إذا حصل».
جاء حديث الطائي رداً على سؤال حول تداعيات نشاط تنظيم داعش الإرهابي على الحدود العراقية، ولاسيما بعد الهجوم الذي استهدف مسلحين مما تسمى «قوات الصناديد» التابعة لـ«قسد» أول من أمس والذي تبناه تنظيم داعش.
وأدى الهجوم إلى مقتل مسلحين اثنين من «قسد» وإصابة خمسة آخرين، بعدما تم استهداف حافلة كانت تقلهم بالأسلحة الرشاشة، أثناء مرورها بالقرب من قرية علي آغا بريف منطقة اليعربية قرب الحدود السورية – العراقية بريف الحسكة الشرقي.
ورداً على سؤال حول إمكانية التنسيق مع «قسد»، بمسألة ضبط الحدود التي يعمل عليها الجيشان العربي السوري والعراقي قال الطائي: «هذا شأن يخص القيادة السياسية والحكومة، وليس قيادة عمليات غرب نينوى العسكرية».
وتواصل سورية والعراق تنسيق جهودهما في محاربة الإرهاب وملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية ولاسيما مسلحو داعش.
وفي عام 2015 تم الإعلان عن تأسيس مركز تبادل المعلومات الرباعي ومقره بغداد والذي يضم كلاً من سورية والعراق وروسيا وإيران بهدف محاربة تنظيم داعش في سورية والعراق.
وعقد المركز عدة اجتماعات كان آخرها في الرابع والعشرين من شباط الماضي لبحث المستجدات الأمنية في المنطقة.
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال الاجتماع الذي ضم سفراء سورية وإيران وروسيا، أن «التعاون والعمل المشترك مع هذه الدول أثمر عن توجيه ضربات قوية ورادعة للإرهاب ومتزعميه»، في حين لفت سفير سورية في العراق صطام جدعان الدندح إلى أن المركز تمكن في ذروة الاستهداف الإرهابي من تحقيق إنجازات مهمة انعكست على الأرض بانتصارات كبيرة في سورية والعراق تمثلت بهزيمة تنظيم داعش.