تعرض آلاف المواطنين من الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى اختراق وقرصنة هواتفهم النقالة وسرقة بياناتهم الشخصية.
ونقلت شبكة «نداء الفرات» المعارضة عن شركة «لوك آوت» الأميركية المتخصصة بأمن الإنترنت أن الهواتف النقالة للأهالي داخل مناطق سيطرة «قسد» تعرضت للقرصنة والاختراق.
وأشارت الشركة إلى احتمالية تسريب البيانات الشخصية للمواطنين في قادم الأيام، مرجحة تسريب مقاطع الفيديو والصور والتسجيلات الصوتية وسجل المكالمات وأرقام الهواتف والرسائل النصية إضافة للمحادثات داخل تطبيقات مثل «واتس أب».
وبينت أن البرنامج الذي استخدم في الاختراق صنعته شركة «RCS Lab» الإيطالية وتطلق عليه الشركة اسم «هيرمت» وقد تم الوصول إلى المستخدمين عبر إنشاء رابط يحمل اسم «Rojava Network».
ولفت مراقبون حسب الشبكة إلى أن احتكار «قسد» لخطوط وشركات الإنترنت داخل مناطقها، يرجح بشكلٍ كبير وقوف الميليشيات خلف عملية القرصنة وسرقة بيانات الأهالي.
وفي السياق، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن موقع TechCrunch المعني بأخبار التقنية أن «غوغل» أخطرت مستخدمين لنظام «أندرويد» بتعرض أجهزتهم للاختراق من برنامج التجسس الإيطالي، وذلك بعد أن ربط باحثو الأمن الرقمي في شبكة «Lookout» للأبحاث مؤخراً البرنامج بعمليات تجسس على الهواتف المحمولة بنظام «أندرويد» غير مسبوقة.
وذكرت المواقع أن البرنامج استُخدم في مناطق سيطرة «قسد»، إضافة إلى دول أخرى من بينها كازاخستان وإيطاليا، حيث تقع شركة RCS Lab التي طورت البرنامج.
وأكدت شبكة أبحاث مختصة بأمور الأمن الرقمي في تقرير لها أن البرنامج هو من أحدث برانامج التجسس من الدرجة الحكومية، ومعروف بنشره من وكالات الدولة.
ورغم أن التقرير لم يشر صراحة إلى تورط «قسد» بالتجسس على المستخدمين، لكنه قدّم عدة أدلة تدعم ذلك، حيث أفاد بأن البرنامج يستخدم وحدات مختلفة، يتم تنزيلها من خوادم القيادة والتحكم عند الحاجة لاستهداف الأعداد الكبيرة، ومن المعلوم أن «قسد» هي من تتحكم بمخدمات شركة «RCELL» التي تزود مناطق سيطرتها بالاتصالات والإنترنت عبر إقليم كردستان العراق.
بدورها قالت «غوغل»: إنها وجدت دليلاً على أن الجهات المسيطرة على برامج التجسس عملت في بعض الحالات مع مزود الإنترنت المستهدف لقطع اتصال بيانات الهاتف المحمول، على الأرجح لخداع الضحية ودفعه لتنزيل تطبيق موضوعه الاتصالات تحت ستار استعادة الاتصال.
ويتيح التطبيق للجهة المستخدمة، جمع سجلات المكالمات للهاتف وتسجيل الصوت المحيط وإعادة توجيه المكالمات الهاتفية وجمع الصور والرسائل ورسائل البريد الإلكتروني والموقع الدقيق للجهاز.
وتعقيباً على الموضوع قالت الشركة المنتجة للتطبيق لموقع «TechCrunch» إنها تقوم بتصدير منتجاتها وفقاً للقواعد واللوائح الوطنية والأوروبية، ولا يتم تنفيذ أي عمليات بيع أو تنفيذ للمنتجات إلا بعد الحصول على تفويض رسمي من السلطات المختصة.
وأضافت: إنه يتم تسليم منتجاتها وتركيبها داخل مباني العملاء المعتمدين، مؤكدة أن موظفيها لا يشاركون في أي أنشطة يقوم بها العملاء المعنيون.