مقتل لاجئ سوري وإصابة آخرين في ألمانيا … بو صعب: لا يمكن حل أزمة اللاجئين في لبنان من دون التواصل مع الحكومة السورية
| الوطن - وكالات
أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أمس، أنه من غير الممكن حل مسألة اللاجئين من دون التواصل مع الحكومة السورية، وشدد على محورية دور سورية في بناء العلاقات العربية، على حين قتل لاجئ سوري وآخر فلسطيني في ألمانيا وأصيب ثمانية آخرون بينهم امرأتان.
وقال بو صعب بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي: إن «المزايدات كثيرة في البلد ولكن لا يمكن حل أزمة النازحين السوريين من دون التواصل مع الحكومة السورية، والعلاقات العربية يمكن أن تبدأ بسورية وصولاً إلى كل البلدان العربية»، وذلك وفق ما نقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وفي العشرين من الشهر الجاري جدد ميقاتي، دعوة بلاده المجتمع الدولي إلى التعاون مع حكومته لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهدد دول الغرب بأنه في حال عدم التعاون سيكون للبنان «موقف ليس مستحباً» على هذه الدول وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، «من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم».
وفي اليوم التالي، هاجم رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل تصريح ميقاتي من دون أن يسميه، لافتاً إلى أنه اليوم بعد 11 سنة تذكروا أن هناك وسائل قانونية تمنع استغلال أزمة النازحين لتحقيق مكاسب مادية وتسمح بعودتهم بكرامة وأمان، على حين انتقد وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين تصريحات ميقاتي ووصفها بـ«الارتجالية»، مشدداً على ضرورة العمل بالتنسيق مع دمشق لتأمين عودة آمنة وكريمة للاجئين.
كما انتقد وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين الأربعاء الماضي تصريحات ميقاتي الأخيرة حول اللاجئين السوريين، ووصفها بـ«الارتجالية»، كاشفاً عن تشكيل لجنة ثلاثية سورية – لبنانية – أممية لإعادة هؤلاء اللاجئين من بلاده إلى وطنهم ستتبلور تفاصيل مهمتها قريباً، ومشدداً بالوقت ذاته على ضرورة العمل بالتنسيق مع دمشق لتأمين عودة آمنة وكريمة لهم.
تصريح بو صعب، تزامن مع الإعلان عن مقتل لاجئ سوري وآخر فلسطيني وإصابة ثمانية لاجئين آخرين طعناً بـ«سلاح أبيض» في مخيم للاجئين بمدينة فريدريشهافن جنوب ألمانيا، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ووقعت الجريمة في منطقة كريسبرون، حينما قام لاجئ من أصول إفريقية من أصحاب السوابق بمهاجمة مخيم في مدينة فريدريشهافن يقيم فيه سوريون وفلسطينيون، بـ«سلاح أبيض»، ما أدى إلى مقتل الشاب السوري إبراهيم ذيب الحسين وآخر فلسطيني، وإصابة ثمانية آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وتداول ناشطون فيديو مصوراً لمكان الحادثة، تحدث عن أن الشاب السوري ينحدر من قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، وأن الفلسطيني توفي أثناء نقله إلى أحد المشافي القريبة في سويسرا.
وحسب معلومات الفيديو، فإن أكثر من ثمانية أشخاص أصيبوا في حادثة الطعن بينهم امرأة سورية من قرية الجرنية بريف الرقة الغربي وأخرى من فلسطين، فيما نُقِل بعض المصابين إلى مشافي سويسرا لكونها قريبة من الحدود.
وفتحت السلطات الألمانية تحقيقاً في ملابسات الحادثة التي ما زالت أسبابها ودوافعها مجهولة.
ويعاني اللاجئون السوريون الذين هجروا من بلادهم نتيجة الإرهاب والإجراءات القسرية التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الشعب السوري من نزعات عنصرية في مختلف الدول التي وصلوا إليها، على حين تعمل دول الغرب على عرقلة عودتهم إلى وطنهم على الرغم من تهيئة الحكومة السورية الظروف اللازمة لذلك، إذ تستخدم تلك الدول مسألة اللاجئين ورقة ضغط على سورية وحلفائها.
وكشفت تقارير في الآونة الأخيرة عن تزايد «خطاب الكراهية» حيال اللاجئين السوريين في تركيا وكذلك تزايد النزعات العنصرية حيالهم في أوروبا ولاسيما من اليمين المتطرف في حين تحاول بريطانيا ترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء على أراضيها إلى رواندا الدولة الإفريقية التي يخضع سجل حقوق الإنسان فيها للتدقيق والفحص حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.