رئيس الإذاعة والتلفزيون في إيران يؤكد أهمية التعاون لمواجهة الحرب الدعائية التي يتعرض لها البلدان … عرنوس: الإعلام الوطني السوري تعرض للاستهداف وقدم التضحيات والشهداء
| الوطن - وكالات
دعا رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، أمس، إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الإعلامية في سورية وإيران، لكشف حملات التضليل التي تمارسها بعض وسائل الإعلام التي كانت شريكة في سفك الدماء والتحريض على البلدين، في حين أكد وزير الإعلام بطرس الحلاق، أن الإعلام السوري وبالتعاون مع الإعلام الإيراني استطاع صد الهجمات الإرهابية الإعلامية وتحقيق انتصارات بفضل الدماء المشتركة.
وخلال لقائه رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران بيمان جبلي والوفد المرافق له، أكد عرنوس حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الحرب الإعلامية على سورية التي شملت التحريض والتضليل وتزوير الحقائق، تشكل أحد أوجه الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تتعرض لها منذ سنوات، مشيراً إلى أن الإعلام الوطني السوري تعرض للاستهداف وقدم التضحيات والشهداء وكان مرافقاً للجيش العربي السوري في كل معاركه ونقل انتصاراته إلى العالم أجمع.
ودعا عرنوس إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الإعلامية في البلدين لكشف حملات التضليل التي تمارسها بعض وسائل الإعلام التي كانت شريكة في سفك الدماء والتحريض على البلدين وإطلاع الرأي العام فيهما على حقيقة الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وما يجري في المنطقة من نهب لثروات شعوبها ومحاولات لتقسيم دولها.
ولفت إلى أن استمرار تبادل الوفود الاقتصادية والعلمية والثقافية والإعلامية بين سورية وإيران، يأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين في دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
بدوره، هنأ جبلي سورية بالانتصارات التي حققتها في مواجهة الإرهاب وتحرير الكثير من أراضيها بفضل بطولات جيشها وشعبها وقيادتها، وقال: إن «ما نراه من ضغوط وحصار اقتصادي جائر على سورية، هو نتيجة انتصارها في الميدان وفشل الأعداء في تحقيق ما يخططون له»، مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق لمواجهة الحرب الدعائية التي يتعرض لها البلدان وتوثيق البطولات التي سطرها الشهداء لتكون منارة للأجيال القادمة.
وأكد الجانبان، أهمية التنسيق وتعزيز التعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران والاستفادة من الخبرات الإيرانية في مجالات تدريب الكوادر البشرية والدعم الفني والتقني وإقامة مشروعات مشتركة تشمل إنتاج أفلام سينمائية وأعمال درامية تسهم في تنشيط التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات المجتمعية والتعاون الاقتصادي البيني من خلال الإضاءة على الفرص الاستثمارية وبيان الإمكانات المتوافرة في البلدين.
وفي وقت سابق أمس، بحث وزير الإعلام مع جبلي والوفد المرافق سبل تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين البلدين.
وأكد الحلاق، أهمية العلاقات الإستراتيجية الثنائية وضرورة التنسيق المشترك في مواجهة الأخبار والحملات الإعلامية الزائفة التي تستهدف المجتمعات عبر تشويه الحقائق وقلب المفاهيم.
وزارة الإعلام في موقعها على الانترنت نقلت عن الحلاق قوله خلال اللقاء: إن «ما أنجزه الإعلام السوري خلال الحرب الإرهابية يرتقي ليكون مدرسة إعلامية بمنهج متميّز على الصعيد الإعلامي، وخاصة في ظل هجوم عنيف نفّذته أعتى المؤسسات الإعلامية في العالم عبر استخدام أحدث نظريات التأثير النفسي ضد سورية.
وأضاف: إن الإعلام السوري بالتعاون الوثيق مع الإعلام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاع أن يصدّ الهجمات الإرهابية الإعلامية ويحقّق انتصارات بفضل الدماء المشتركة التي بذلت لهذه الغاية.
بدوره أكد جبلي متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية وإدانة أي اعتداء على أراضيها، وفق «سانا».
ولفت إلى أن الإعلام السوري قدم الشهداء كما إعلام محور المقاومة ووقف ضد الدعايات السامة للأعداء وتمكن من إحباط المؤامرة والحرب الإعلامية المستمرة على بلاده.
وقال: إن «جبهة المقاومة اليوم جبهة متماسكة وسورية هي قلبها»، مضيفاً: إن سورية حققت النصر بفضل مقاومة شعبها وجيشها وحالت دون تحقيق العدو أياً من أهدافه.
ويزور الوفد الإعلامي الإيراني دمشق لإجراء مباحثات تركز على التعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع وسائل الإعلام السورية الأخرى.