مجموعة السبع تؤكد مواصلتها طريق العقوبات.. وألمانيا: لا طريق لعودة العلاقات مع روسيا … موسكو: تجميد الغرب لأصولنا المالية واستخدامها من دون موافقتنا «سرقة»
| وكالات
رفعت مجموعة السبع سقف التصعيد مع روسيا معلنة عزمها فرض المزيد من العقوبات التي لم تحقق أياً من نتائجها المتوقعة منها، لتعلن ألمانيا وصول علاقاتها مع روسيا لنقطة اللاعودة، في وقت تؤكد فيه موسكو أن تراجع تعاملاتها مع الغرب جاء لحساب نموها مع دول عربية وآسيوية.
قادة مجموعة السبع قالوا في بيان مشترك للمجموعة صادر عن اجتماعها في قصر إلماو في ألمانيا أمس: «سنواصل استخدامنا للعقوبات المنسقة بقدر ما يكون ذلك ضرورياً، والعمل بانسجام تام في كل مرحلة، واستخدامنا للعقوبات هو دفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد التي انتهكتها روسيا بشكل صارخ، ولهذه الغاية، نؤيد الملحق الخاص بدعم أوكرانيا من خلال عقوبات مسؤولة ضد روسيا».
وذكر البيان أن دول مجموعة السبع ستحدّ من مشاركة روسيا في الأسواق العالمية، وكذلك ستحدّ من إيراداتها، بما في ذلك صادرات الذهب، وتابع: سنواصل استكشاف طرق جديدة لعزل روسيا عن المشاركة في السوق العالمية واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب، ونحن مصممون على خفض عائدات روسيا، بما في ذلك عائدات الذهب، وسنواصل أيضاً استهداف أنشطة التهرب والأنشطة التعويضية، وسنواصل تقليل عائدات الصادرات الروسية من خلال اتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
المستشار الألماني أولاف شولتس، قال إنه في العلاقات مع روسيا ليس هناك «طريق للعودة»، مشيراً إلى أن الصراع في أوكرانيا يعني قطيعة عميقة في العلاقات الدولية.
وأضاف: «من الواضح أن هذه الحرب هي قطيعة عميقة في العلاقات الدولية. وبالتالي فإن جميع القواعد والاتفاقيات التي عقدناها مع بعضنا بعضاً بشأن أساليب التعاون بين الدول تنتهك، لاسيما الاتفاق حول قضيه أنه لا يمكن تغيير الحدود بالقوة. وبصفتنا مجموعة السبع، نشارك الرأي القائل بأن هذا تغيير طويل الأمد سيؤثر على العلاقات الدولية لفترة طويلة جداً».
موسكو بدورها أكدت على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن تجميد الغرب أصولاً روسية واستخدام الأموال المجمدة بأي شكل من الأشكال من دون موافقة روسيا هو أمر غير قانوني، ويعني بصريح العبارة «سرقة».
من جانب آخر أكد بيسكوف، بأن روسيا تراقب التصريحات التي أدلى بها قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم أمس.
تصريحات بيسكوف جاءت تعليقاً على أنباء ذكرتها وسائل إعلام غربية في وقت سابق من أمس، تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متوسطة وطويلة المدى.
بالتوازي، كشف يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أمس الإثنين، عن قبول الرئيس فلاديمير بوتين دعوة إندونيسيا للمشاركة في قمة «مجموعة العشرين»، التي سوف تعقد في تشرين الثاني المقبل في إندونيسيا، موضحاً أن شكل المشاركة لا يزال قيد التحديد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال أوشاكوف للصحفيين: «نعم، لقد أكدنا أن مشاركتنا ستتم».
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى حاولت الضغط على إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، لمنع روسيا من المشاركة في القمة التي ستعقد في جزيرة بالي الإندونيسية في تشرين الثاني.
ورداً على ذلك، قالت السلطات الإندونيسية: تم إرسال الدعوة إلى روسيا ولا يمكن سحبها، إذ قمة مجموعة العشرين تدرس القضايا الاقتصادية ولا يمكن للسياسة التأثير على جدول أعمالها.
في السياق، أكد الرئيس الروسي ونظيره البرازيلي جايير بولسونارو عزمهما على تعزيز الشراكة، بما في ذلك توسيع التعاون في مجال الزراعة والطاقة.
وقال الكرملين في بيان له: «تم التأكيد على النية المتبادلة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، بما في ذلك الزراعة والطاقة».