رياضة

بعد عودة سلة تشرين للدرجة الأولى.. خوري: راضٍ عن الفريق بنسبة 60 بالمئة

| اللاذقية- غرام زينو

لمع اسم نادي تشرين في سلة السيدات الموسم الماضي وحلّ ثانياً بدوري كرة السلة الدرجة الأولى، وذلك بالتزامن مع صعود فريق الرجال للدرجة الأولى.

موسم سلوي جيد للفريق الأصفر عاد به رجاله إلى دوري الأضواء بعد نحو 10 سنوات من الغياب بقيادة المدرب السابق لمنتخب السيدات «سومر خوري» ومساعده «وسيم عوض».

واعتمد الفريق على أبنائه الذين أظهروا مواهب واعدة، رغم أعمارهم الصغيرة، حيث ضمّ في صفوفه «محمد عيد» «فادي ضاهر» «فادي حاتم» «فايز سمعان» و«سليمان بركات»، كما شهد الموسم عودة اللاعب «رامي يازجي» إلى صفوف ناديه الأم.

واستقدم تشرين كذلك اللاعب السابق للجلاء والنواعير «مايك شبلي»، وكلاً من «سعيد ونوس» و«الحسين حسن» من الوثبة وهو لاعب في صفوف المنتخب السوري، و«محمود دحكول» من الأهلي.

ونجحت المجموعة في الوصول إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أن إدارة النادي لم تكشف بعد عن خطتها المستقبلية، وفيما إذا كانت ستستقطب المزيد من اللاعبين تحضيراً للموسم المقبل، الذي ينتظر جمهوره ألّا يكون صعوده مقتصراً على المشاركة بل يتعدّاها ليكون منافساً طموحاً بين الأربعة الكبار.

مع الإشارة إلى أن مهمة «خوري» في حال تابع مشواره مع تشرين لن تكون سهلة ولاسيما مع ارتفاع مستوى المنافسة في دوري الرجال، وما شهده الموسم الماضي من منافسة قوية خاصةً في مرحلة الفاينال فور، ما يحتّم على الفريق تدعيم صفوفه ووضع خطة متكاملة لحجز مواقع متقدمة على غرار ما حققته سيدات النادي.

بدوره قال مدرب نادي تشرين لكرة السلة «سومر خوري» في تصريح لـ «الوطن»: إن الفريق لم يبدأ تحضيراته بعد للموسم المقبل، وهو حالياً بمرحلة إعادة ترتيب أوراق النادي، معتقداً أن الفترة القادمة ستشهد اجتماعات مع الإدارة من أجل وضع هيكلية الفريق، لافتاً إلى وجود خطة عمل وصفها بالجيدة لمشاركتهم مجدداً بعد فترة الغياب، وأضاف: «لدينا ثقة بالإدارة وبمشرف كرة السلة والنادي وأن يكون طموح فريقنا بقدر طموح جماهيرنا».

وبالنسبة لأبناء النادي، أشار «خوري» إلى أنه سيتم الاعتماد عليهم لتوفير فرص الاحتكاك لهم، كما سيكون هناك استقدام للاعبين آخرين نظراً إلى أن دوري الدرجة الأولى قوي ويحتاج إلى مجموعة لاعبين متمرسين، إضافة إلى أن الدرجة الأولى فيها دوريان، رجال وتحت الـ23، ومن الطبيعي أن يتم الاعتماد على أبناء النادي وإجراء مجموعة من التعاقدات حتى يكون الفريق على مستوى الحدث بالدرجة الأولى على حد قوله.

وأكد «خوري» وجود مجموعة من اللاعبين بخطة العمل، لكن فضّل عدم التصريح عن الأسماء قبل الاجتماع مع مجلس الإدارة وتحديد آلية العمل وميزانية الفريق وعلى ضوئها يتم تحديد نوعية اللاعبين الذين يمكن استقدامهم وفق حديثه.

ولفت المدرب الوطني إلى أن فريق رجال سلة تشرين تم تشكيله بعد انقطاع دام 12 سنة عن الدرجة الأولى، وتمرّن لمدة شهر ونصف الشهر ومن ثم بدأ الدوري، واعتبر أن الصعود للأولى كان بأصعب دوري درجة ثانية، لأنه للمرة الأولى يصعد فريق واحد وليس فريقيَن، وحقق تشرين الفوز في 10 مباريات من أصل 10، ومن الناحية الفنية أوضح «خوري» أنه راضٍ عن الفريق بنسبة 60 بالمئة لكون فترة التحضير كانت قصيرة ويوجد الكثير من الأمور التي يجب العمل عليها.

وبيّن أن الهدف كان الصعود للدرجة الأولى وهذا ما حدث، ولكنه ليس راضياً بأكثر من 60 بالمئة على الصعيد الفني لكن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية وقدموا كل شيء لديهم بالنسبة لفترة التحضير وفق حديثه، ووصف تجربته مع الفريق بالجيدة.

أما فيما يخص دخول المحترفين الأجانب والعرب لدوري الرجال، كشف «خوري» أنه يؤيد هذه الفكرة منذ بداية الموسم، مبيناً أن إشراك المحترف منذ البداية يفيد الفريق أكثر كما يفيد اللاعبين المحليين، وبالتالي يبدأ المدرب ببناء إستراتيجية العمل على أساس وجود هذا اللاعب في كل الدوري، وليس فقط في الفاينال فور، لأنه بتلك المرحلة في حال تم استقدام لاعب قد لا يكون جاهزاً وقد يتقيد بالوقت، وقد يتعرض للإصابة، ما يؤدي لتأثر الفريق بشكل كبير، أما استقدامه منذ البداية فيسهم بسير المحترف مع الفريق وتطوير اللاعب المحلي، ولن يتطور الدوري السوري إن لم يحدث ذلك حسب المدرب، الذي قال إن الفاينال فور الأخير شهد تطوراً للمستوى وللمتابعة.

كما وصف «خوري» الدوري الماضي للدرجة الأولى بأنه الأفضل منذ حوالي 12 عاماً، وقدم اتحاد كرة السلة عملاً جباراً بفترة قصيرة، وأعاد المنافسة والاحتكاك وارتفع مستوى اللاعب المحلي، إضافة لاستقدام لاعبين أجانب ومدربين على مستوى عال، وكان الأداء ممتعاً وتنافسياً وفق وصفه، وأصبح الدوري السوري مُتابعاً من كل المدربين العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن