طالبت بكين أمس الثلاثاء حلف «الناتو» بالتوقف الفوري عن نشر تصريحات كاذبة واستفزازية ضدها، مشيرة إلى أن «الناتو» يعمد إلى خلق أعداء وهميين لتحافظ دولٌ على سيطرتها.
وحسب موقع «الميادين» دعا المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أمس الثلاثاء، حلف الناتو إلى وقف التصريحات الاستفزازية ضد الصين، وذلك عقب تقارير إعلامية حول خطط الحلف لتسمية الصين بأنها «تحد منهجي» بمفهومه الإستراتيجي الجديد.
وطالب المتحدث باسم الخارجية الصينية حلف «الناتو» بـالتوقف الفوري عن نشر تصريحات كاذبة واستفزازية ضد بلاده، لافتاً إلى أن الحلف أداة تحافظ من خلالها بعض الدول على هيمنتها وذلك بخلق أعداء وهميين لهذا الغرض.
وأضاف قائلاً: كنتيجة للحرب الباردة، وأكبر تحالف عسكري في العالم، يلتزم «الناتو» منذ فترة طويلة بمفاهيم أمنية عفا عليها الزمن، ولطالما كان الحلف أداة للحفاظ على هيمنة الدول الفردية.
وحث تشاو ليجيان «الناتو» على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والبحث عن أعداء وهميين، مشدداً على أن حلف الأطلسي أحدث فوضى بالفعل في أوروبا، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه ليس هناك حاجة إلى إحداث فوضى في آسيا ومناطق أخرى من العالم.
ويهدف حلفاء «الناتو» إلى توصيف الصين بـ«التحدي الممنهج»، وسيطلقون تسميتهم خلال هذا الأسبوع عند إطلاق وثيقة المفهوم الإستراتيجي الجديدة، التي من شأنها أن تحدد أولويات الحلف للعقد القادم، ومن المقرر أن يوقعها «الناتو» في قمة مدريد هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن توضح الوثيقة المخاوف بشأن الصين في مجالات مثل الأمن السيبراني والمعلومات المضللة، والسيطرة على البنية التحتية الحيوية والنظام الدولي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة واثقة من أن وثيقة الإستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلسي ستتضمّن لهجة قوية بشأن الصين، مضيفاً إن المفاوضات حول كيفية الإشارة إلى بكين ما زالت جارية.
وصرّح الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، الأحد الفائت، بأن الصين سيشار إليها في العقيدة الجديدة للحلف للمرة الأوّلى، مضيفاً إن صعودها يمثّل تحدياً لمصالح دول الحلف وقيمها وأمنها.