الرئاسية العليا لشؤون الكنائس أكدت أن إسرائيل تنتهج سياسة العصابات للسيطرة على أحياء القدس … رام الله: جرائم الهدم والبناء تعبّر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري
| وكالات
في حين واصلت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، عمليات هدم منازل الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم، أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، على حين شددت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أن إسرائيل ومستوطنيها تنتهج سياسة العصابات للسيطرة على أحياء المدينة المقدسة.
ونقلت وكالة «وفا» إدانة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس جرائم الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة بحق المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي طالت مؤخراً أكثر من 17 منزلاً ومنشأة، في تجسيد لأبشع أشكال الاستعمار العنصري لأرض دولة فلسطين، وامتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في وطنه.
وأكدت الوزارة أن عمليات الهدم والبناء تلخص عقلية الاحتلال الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي إلى يومنا هذا، وتذكرنا بجوهر نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى اليوم.
وقالت: إن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وتهجير وطرد أصحابها الأصليين، وتغيير معالمها الطبيعية والتاريخية والحضارية من خلال ارتكاب جرائم الاستيطان المتواصلة وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، بما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدريجياً، وإغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الوزارة إلى أن الأرقام تشير إلى تصعيد ملحوظ وكبير في عمليات الهدم والتوسع الاستيطاني في ظل حكومة المتطرف نفتالي بينيت، وفي ظل مواقف دولية خجولة لا ترتقي لمستوى تلك الجرائم.
وفي السياق استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، القرار القضائي الجديد لحكومة الاحتلال بتسجيل أراضٍ محاذية للمسجد الأقصى المبارك لليهود، الذي يصب في مصلحة تنفيذ المخططات والمساعي الإسرائيلية في السيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها.
ونقلت «وفا» عن اللجنة الرئاسية قولها في بيان أمس: «إن إسرائيل ومستوطنيها تنتهج سياسة العصابات للسيطرة على أحياء المدينة المقدسة».
وأكدت أن الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين صامدون في عاصمتهم القدس، يدافعون بدمائهم عن مدينتهم، وإرثهم، وتاريخهم، مشيرة إلى أن كل القرارات والسياسات الإسرائيلية لن تبعدهم عن مدينتهم، ولن ترهبهم كما أنها لن تثنيهم عن الدفاع عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أحد عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدات جبع والسيلة الحارثية واليامون في جنين والدوحة في بيت لحم واعتقلت أحد عشر فلسطينياً.
إلى ذلك قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتقلت ثلاثة فتية واستولت على الأعلام الفلسطينية المعلقة على أعمدة الشوارع في البلدة، واقتحمت بلدة بيت حنينا شمال القدس وجرفت مساحات من الأراضي وهدمت سور أحد المنازل.
وفي بيت لحم أوضح القائم بأعمال رئيس بلدية نحالين إبراهيم غياظة أن عدداً كبيراً من قوات الاحتلال اقتحم منطقة شعب أبو غزالة جنوب البلدة بعدد من الجرافات وهدم منزلاً.
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال قرية الزبيدات بالأغوار الوسطى وأقامت حاجزاً وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين وقامت بتصوير بعض المركبات والجرارات الزراعية.
وفي رام اللـه أصيب فلسطيني أمس جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه.
وذكرت وكالة «معا» أن عشرات المستوطنين اعتدوا على فلسطيني خلال وجوده مع أطفاله في أرضه بقرية ترمسعيا بمدينة رام اللـه ما أدى لإصابته بعدة جروح وكسور بالجمجمة.
وعلى خط مواز استولى مستوطنون إسرائيليون أمس الثلاثاء على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت « وفا» أن مستوطنين اقتحموا منطقة المشروع جنوب البلدة واستولوا على عشرة دونمات بهدف توسيع مستوطنتين جاثمتين على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
بينما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.