الأولى

المفاوضات الإيرانية – الأميركية غير المباشرة تبدأ في الدوحة … طهران: عودة المباحثات لا يعني أن الاتفاق بات قريباً

| وكالات

وسط تصريحات حذرة، بإمكانية التوصل لتفاهمات تعيد الحياة للاتفاق النووي الإيراني، أعلنت السفارة الإيرانية في قطر صباح أمس، عن وصول كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، ووفد التفاوض الإيراني إلى الدوحة، حيث كانت كشفت طهران أنها اختارت قطر مكاناً للجولة الجديدة من المفاوضات مع القوى العالمية حول اتفاقها النووي.

وشددت إيران في وقت سابق على أن القضايا العالقة لإتمام الاتفاق النووي مرتبطة بالجانب الأميركي فقط، في حين المباحثات مع الجانب الأوروبي فهي منتهية.

وفي تصريح صحفي أوضح مستشار الوفد الإيراني في المفاوضات النووية محمد مرندي، أن استئناف المفاوضات لا يعني أن الاتفاق بات قريباً وهو يتوقف على الإرادة الأميركية، مشيراً إلى أن واشنطن لم تتخذ بعد قراراً لازماً للتوصل إلى اتفاق، والقضايا العالقة بالمفاوضات هي قضايا حقوقية وفنية تشمل رفع العقوبات وتقديم ضمانات.

في سياق متصل، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، بأن إيران ستركز خلال الجولة القادمة من المفاوضات، على القضايا العالقة ذات الصلة برفع الحظر وليس الأبعاد النووية.

وقال خطيب زاده: لن نتفاوض حول القضايا النووية التي تمت مناقشتها في فيينا، وإنما النقاط العالقة ذات الصلة بإلغاء الحظر عن البلاد، معتبراً أن استئناف المفاوضات يأتي بعدما أظهرت إيران رداً جاداً على التصرفات الأميركية غير العقلانية.

الخارجية الأميركية أكدت في بيان لها المشاركة بوفد في جولة المفاوضات غير المباشرة مع طهران في الدوحة، معربة عن استعدادها لاستكمال الاتفاق النووي وتطبيقه والعودة إلى الامتثال الكلي والمتبادل للاتفاق، لكنها أضافت: إن تحقيق ذلك يتطلب من إيران التنازل عن مطالبها الإضافية التي هي خارج إطار اتفاق فيينا النووي، على حد تعبيرها.

تكهنات إعلامية عديدة أفادت بأن جولة المفاوضات هذه لن تطول كثيراً بسبب قلة الموضوعات العالقة التي ستتم مناقشتها، مشيرة إلى أن النتيجة ستكون إما الاتفاق أو لا اتفاق.

من جهته، رحّب النظام القطري باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالدوحة خلال الأسبوع الجاري، برعاية منسق الاتحاد الأوروبي.

من جانب آخر أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن التعاون الجيد بين القوات المسلحة الإيرانية والباكستانية، هيأت أرضيات وظروفاً أمنية مناسبة داخل الحدود المشتركة بين البلدين، ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله خلال لقائه في طهران أمس، رئيس الهيئة المشتركة لرؤساء أركان الجيش الباكستاني نديم رضا: إن وجود القوات الأميركية والحلف الأطلسي على مدى العقدين الأخيرين في أفغانستان لم يخلف سوى الدمار والمجازر لهذا البلد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن