الأولى

تركيا دعمت ترشيح فنلندا والسويد للانضمام لـ«الناتو».. وبكين: الحلف يبحث عن أعداء وهميين … موسكو: العملية العسكرية ستنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها

| وكالات

وفقاً لجميع التوقعات، أعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي، في خطوة تصعيدية جديدة من قبل الناتو، الذي يستعد لتغيير جذري في عقيدته الإستراتيجية والتي ستعادي بشكل صريح كلاً من الصين وروسيا.

الرئاسة الفنلندية أعلنت في بيان لها مساء أمس أنه نتيجةً للقاء الرئيس الفلندي مع نظيره التركي، وقَع وزراء خارجية فنلندا والسويد وتركيا على مذكرة ثلاثية تؤكد دعم تركيا دعوة فنلندا والسويد لتصبحا عضوين في حلف الناتو، خلال القمة التي ستعقد في مدريد هذا الأسبوع، حيث سيتفق الحلفاء خلال اليومين المقبلين على خطوات محددة لانضمامنا إلى الناتو».

وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث اتفقت على دعم بعضها بعضاً في مكافحة الإرهاب.

بدوره، أكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن قادة الناتو سيدعون السويد وفنلندا للانضمام إلى عضوية الحلف اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن هذه الخطوة «ستغير الوضع الأمني في البلطيق».

روسيا كانت أعلنت أن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس تسير وفقاً للخطة المرسومة، وأكدت على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه العملية يمكن أن تنتهي خلال يوم إذا ألقت القوات الأوكرانية سلاحها.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اعتبرت أن نية «الناتو» تصنيف روسيا بوصفها «التهديد الأكبر» ليس جديداً، وقالت: إن تطور الأحداث على هذا النحو ليس بالأمر الجديد على الإطلاق، فقد بنوا سياساتهم العدوانية لسنوات عديدة على وجه التحديد حول فكرة واحدة رئيسة وهي مواجهة بلادنا.

وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي أعرب فيها عن أمله في أن تنتهي العملية العسكرية الخاصة قبل حلول الطقس البارد، قال بيسكوف: يمكن للجانب الأوكراني أن يوقف كل شيء قبل نهاية اليوم الحالي، فنحن بحاجة إلى أمر لكتائب القوميين بإلقاء أسلحتها، وأمر للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته، وتنفيذ شروط روسيا الاتحادية.

بموازاة ذلك طالبت بكين أمس الثلاثاء حلف «الناتو» بالتوقف الفوري عن نشر تصريحات كاذبة واستفزازية ضدها، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن الحلف أداة تحافظ من خلالها بعض الدول على هيمنتها وذلك بخلق أعداء وهميين لهذا الغرض.

وأضاف قائلاً: كنتيجة للحرب الباردة، وأكبر تحالف عسكري في العالم، يلتزم «الناتو» منذ فترة طويلة بمفاهيم أمنية عفا عليها الزمن، ولطالما كان الحلف أداة للحفاظ على هيمنة الدول الفردية.

وحث تشاو ليجيان «الناتو» على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والبحث عن أعداء وهميين، مشدداً على أن حلف الأطلسي أحدث فوضى بالفعل في أوروبا، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه ليس هناك حاجة إلى إحداث فوضى في آسيا ومناطق أخرى من العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن