«الاتحاد الديمقراطي» الكردي رحب بموقف دمشق بوجوب خروج الاحتلال التركي … طهران: ضرورة تجنب أي عمل عسكري ضد سورية
| الوطن - وكالات
رحّب ما يسمى حزب «الاتحاد الديمقراطي – PYD» الكردي في سورية، بموقف الحكومة السورية الذي أكدت فيه وجوب خروج قوات الاحتلال التركي من أراضيها، في حين شدد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، على ضرورة تجنب أي عمل عسكري ضد الأراضي السورية، مؤكداً استعداد بلاده لتسهيل المحادثات لتقليل المخاوف الأمنية التركية في سورية.
وفي التفاصيل، رحّب ما يسمى الرئيس المشترك لـ«PYD»، صالح مسلم، بتصريح وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بشأن وجوب خروج قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن موقف الحكومة السورية من تركيا «تطور إيجابي»، لكنه زعم أن هذا الموقف «غير كافٍ»!
وأضاف مسلم حسب موقع «ميديا نيوز»، «أبدينا استعدادنا للعمل» مع الحكومة السورية لحماية السيادة السورية، «إلا أننا لم نتلق رداً حتى الآن، ونأمل أن نتمكن من العمل سوياً»!
ويسيطر «PYD»، على «الإدارة الذاتية» الكردية وتعتبر «وحدات حماية الشعب» ذراعه المسلحة وهي في الوقت ذاته تشكل العمود الفقري لـ«لقوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على أراضٍ واسعة في شمال وشمال شرق سورية وتهيمن على «الإدارة الذاتية».
وأشار مسلم إلى وجود قوات من الجيش العربي السوري، على خطوط وقف إطلاق النار في ريف حلب وأماكن أخرى، كما أن الشرطة العسكرية الروسية موجودة في منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب ومناطق أخرى، وفقاً للاتفاقية الموقعة مع الاحتلال التركي في العام 2019.
ومنذ ثلاثة أيام أكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشمال شرق سورية ضرورة وضع خطط مشتركة مع الحكومة السورية لمواجهة أي عدوان تركي محتمل، معتبرة أن ذلك «سيفتح المجال أمام تفاهمات أخرى»، وذلك على لسان عضو هيئة الرئاسة في «PYD» فوزة يوسف.
وفي السابع من الشهر الجاري، ذكرت «قسد»، أن «مجلسها العسكري» أصدر بياناً ختامياً في نهاية اجتماع استثنائي عقده لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سورية إثر التهديدات التركية بغزوٍ محتمل يستهدف المنطقة، أكد خلاله على استعداد «قسد» للتنسيق مع قوات الجيش العربي السوري لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال.
وجاءت تصريحات اليوسف بعد أن أشار متزعم «قسد» مظلوم عبدي مؤخراً إلى أنهم يأخذون تهديدات النظام التركي على محمل الجد ومستعدون للدخول في أي مواجهة محتملة.
وفي أواخر أيار الماضي أعلن أردوغان أنه سيشن عدواناً في الوقت القريب على شمال سورية لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلو متراً في شمال سورية، ومن ثم عاد وحصر العدوان في مدينتي منبج وتل رفعت في شمال حلب، لتختفي بعد ذلك تهديداته مع التعزيزات التي أرسلها الجيش العربي السوري إلى المنطقة والرسائل التحذيرية التي وجهها له سلاح الجو الروسي، ليعود أول من أمس ويتراجع خطوة عن تلك التهديدات بإعلانه أنه سيبدأ العدوان الجديد «حال الانتهاء من إتمام النواقص في (ما يسمى) المنطقة الآمنة التي نؤسسها في سورية».
وأول من أمس وخلال لقائه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، شرح وزير خارجية إيران وجهة النظر المبدئية لبلاده حول الحل السياسي في سورية باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة هناك، و«ضرورة تجنب أي عمل عسكري»، مؤكداً «استعداد إيران لتسهيل المحادثات لتقليل المخاوف الأمنية في سورية» وذلك حسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أكد عبداللهيان ضرورة تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سورية «بأسرع وقت وبشكل دائم»، مشيراً إلى أن إيران «تتفهم بشكل جيد للغاية المخاوف الأمنية لتركيا في سورية، وطرحها تنفيذ عملية خاصة هناك بالوقت نفسه»، لافتاً إلى أنه «بحث هذه المسألة بشكل مفصل» مع نظيره جاويش أوغلو.