سورية

الاحتلال التركي صعد في تل رفعت وإعزاز.. و«الحربي الروسي» كثف مراقبته … الجيش يقضي على دواعش في البادية

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

بينما قضى الجيش العربي السوري على العديد من الدواعش في البادية الشرقية واصل لليوم الثالث على التوالي «الحربي الروسي» تحليقه على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، وخطوط التماس بريفي الحسكة والرقة، مع استمرار نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بعدوانه على ريف حلب الشمالي، وقصفه بالمدفعية والقذائف الصاروخية مناطق سكنية في منطقة إعزاز وبلدة تل رفعت.

وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال التركي قصفت أمس بالمدفعية والقذائف الصاروخية أطراف قرية تل قراح والأحياء السكنية في بلدة دير جمال في منطقة إعزاز وبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي. ولفتت المصادر إلى أن القصف التركي أدى إلى أضرار مادية في المنازل والممتلكات.

من جانب آخر استهدفت طائرة مسيّرة للاحتلال التركي سيارتين تابعتين لـميليشيات « قسد» في قرية خان الجبل، التابعة لمدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر محلية: أن الاستهداف أسفر عن مقتل 3 من مسلحي «قسد» على الأقل، فيما نُقل عدد من المسلحين إلى المشفى الوطني في المالكية ونقاط طبية تابعة لـ«قسد».

وفي السياق ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن عبوة ناسفة انفجرت في شارع المنصور وسط مدينة الرقة، ونقلت عن مصادر محلية أن ميليشيات «قسد» التي تسيطر على مدينة الرقة فرضت طوقاً أمنياً في المكان فور وقوع الانفجار، مع توافد لسيارات الإسعاف.

ويقوم الاحتلال التركي ومرتزقته بشكل متكرر بالاعتداء على مناطق الريف الشمالي لمحافظات الحسكة والرقة وحلب ما يتسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين الأطفال والنساء وأضرار كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية مثل شبكات المياه والكهرباء والطرق.

في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن طائرات حربية روسية حلقت بشكل مكثف فوق الشريط الحدودي بين القامشلي والمناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة ومناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من طرف آخر في أبو راسين بريف الحسكة، مروراً فوق عامودا والدرباسية ذهاباً وإياباً ووصولاً إلى ريف الرقة.

في غضون ذلك ذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة، أن ضباطاً من الشرطة العسكرية الروسية، أجروا جولة تفقدية على المنافذ البرية الواصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة «قسد» بريف الرقة الشرقي والغربي. وأوضحت أن الجولة شملت منفذ شنان شرق الرقة ومنفذ صفيان جنوب الطبقة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي الروسي.

وأكدت مصادر للشبكة أن وفد الضباط انطلق من مطار الطبقة العسكري غرب الرقة نحو المنافذ البرية بهدف الاطلاع على النقاط العسكرية المتواجدة فيها، والإشراف على آلية عملها في مرور الشاحنات التجارية وحافلات نقل الركاب.

من جهة ثانية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة جبل البشري ببادية الرقة الجنوبية. وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من بقايا فلول التنظيم، وفرار آخرين باتجاه عمق البادية.

ولفت المصدر إلى أن الوحدات المشتركة، تتابع عملياتها البرية بتمشيط قطاعات عدة في البادية من خلايا داعش، بالمحاور التي تكثف فيها اعتداءاتها على نقاط عسكرية أو حافلات عابرة مدنية وعسكرية.

وأشار إلى أن الوحدات تواجه أحياناً هجمات كر وفر من الدواعش المنتشرين بمخابئ في البادية المترامية الأطراف، فتتصدى لهم وتقضي على العديد منهم.

وفي قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار باعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن الجيش رد عليها باستهداف نقاط تمركزها، في كنصفرة وحرش بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وفي سياق منفصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن استهداف القيادي في تنظيم «حراس الدين» الإرهابي المدعو أبو حمزة اليمني، بغارة جوية في محافظة إدلب.

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن القيادة قولها في بيان لها: «إن القيادة نفذت ضربة في محافظة إدلب في 27 حزيران استهدفت أبو حمزة اليمني أحد كبار قادة حراس الدين وهو تنظيم إرهابي متحالف مع القاعدة».

وأضاف البيان: إن «أبو حمزة اليمني كان يتنقل بمفرده على دراجة نارية وقت الغارة»، زاعماً أن مقتل اليمني سيعطل قدرة تنظيم القاعدة على تنفيذ هجمات ضد المواطنين الأميركيين وشركاء أميركا في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن