لا جائحة التهاب كبد وبائي في صوران … مدير صحة حماة: التهابات معوية فردية.. ورئيس مجلس المدينة: واقع مياه الشرب سيئ

نفى مدير صحة حماة أحمد جهاد عابورة، ما يشاع عن وجود مئات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في ريف حماة الشمالي عموماً ومدينة صوران خصوصاً.

وأوضح أن هناك إصابات فردية، ومن الوارد أن توجد حالات التهاب معدة وأمعاء نتيجة نقص بمياه الشرب. ولفت إلى أن الواقع الصحي في ريف حماة الشمالي يتابع بشكل دوري، ولا يوجد فيه جائحات.

ومن جانبه، بيَّن رئيس مجلس مدينة صوران غازي زيدان لـ«الوطن»، أنه لا يوجد حالات التهاب كبد وبائي بالمدينة بسبب تلوث المياه. وأوضح أن واقع مياه الشرب سيئ جداً بكل المقاييس في المدينة.

ولفت إلى أن مضخات الآبار التي تغذي المدينة بمياه الشرب في الويبدة وزور أبو زيد ضخمة، وتحتاج إلى 12 ساعة متواصلة من الكهرباء، لضخ المياه ووصولها إلى صوران، وتوزيعها للأحياء كل 5 أيام لحي بحسب الدور، وهو متعذر بسبب واقع الكهرباء المعروف. وهو ما يدفع الأهالي لشراء المياه من مناهل خاصة غير صالحة للشرب!.

ولحل هذه المشكلة ذكر زيدان أن مجلس المدينة سعى ـ ويسعى ـ لتأمين خط كهرباء معفى من التقنين، ولكن كلفته ضخمة إذ تبلغ نحو 1,3 مليار ليرة. وأضاف: وقد حصلنا كمجلس مدينة والبلديات بالمنطقة على موافقة لتأمين جزء من المبلغ بالعمل الشعبي، والباقي من الحكومة. وحاولنا إشراك منظمتين دوليتين من المنظمات العاملة بالمحافظة، ولكن كانت رغبتهما ضعيفة لعدم قدرتهما على تحمل المبلغ.

ومن جهته بيَّن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي لـ«الوطن» أن مياه الشرب الرئيسية نظيفة وسليمة مئة بالمئة، وهي ليست سبباً في أي إصابة بالمنطقة، التي توجد فيها مناهل خاصة كبريتية غير صالحة للشرب.

وأوضح عبشي أن صوران تعاني من أزمة خانقة بمياه الشرب ككل المناطق نتيجة التقنين الكهربائي الطويل، وشح المازوت اللازم للمولدات، وقال: «وهذا الواقع أكبر منا جميعاً».

وأوضح أن الآبار تحتاج لأكثر من 12 ساعة كهرباء متواصلة حتى يتم ضخ المياه لأحياء صوران بالشكل النظامي وهذا غير متوافر. ولفت إلى أن المؤسسة بالوقت الحالي تسعى لتركيب طاقة شمسية لعدد من الآبار وتنتظر التزام الجهات المانحة للمساعدة.