لا تشغل المعمل سوى 40 يوماً … هيئة الغاب تتوقع إنتاج 92 ألف طن من الشوندر
| حماة- محمد أحمد خبازي
بين عدد من مزارعي الشوندر السكري بمنطقة الغاب لـ«الوطن»، أن واقع معظم المساحات المزروعة بهذا المحصول الإستراتيجي، ليست جيدة، وأن الإنتاج المتوقع منها لن يكون كما هو مأمول، فحسابات الحقل غير حسابات البيدر، وتوقعات أو رغبات الجهات المعنية غير الواقع!
وبيَّنوا أن التوقعات الرسمية للإنتاج هي بين 150-200 ألف طن، ولكن المعطيات الراهنة تشير إلى أنه سيكون تحت الـ100 ألف طن. وأوضح بعضهم أن زراعته تأخرت في بعض الأقسام الحقلية بالغاب لتأخر استلام البذار من المصارف الزراعية، كما أن «التهبيط» في بعض الحقول تكفل بالباقي، عدا تكاليف العملية الزراعية العالية.
وأما فيما يتعلق بالسعر الذي حددته الحكومة للطن بـ250 ألف ليرة، وزيادة 10 آلاف ليرة كمكافأة لكل طن يورد لشركة سكر تل سلحب، لفت المزارعون إلى أنها قليلة ولا تتناسب مع تكاليف الزراعة والإنتاج. فقد أُقرت التسعيرة عندما كان سعر ليتر المازوت الحر بـ3 آلاف ليرة، وهو منذ أكثر من شهرين بـ6 آلاف ليرة، والحقول حتى اليوم بحاجة للسقاية.
رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم أكد لـ«الوطن» صحة الشكوى بأن المحصول بالمساحات المزروعة مقبول في بعض المناطق وتحت الوسط في بعضها الآخر.
وعزا ذلك لتأخر الزراعة بسبب تأخر المصارف الزراعية بتسعير البذار وتسليمه للفلاحين، إذ كان من المفروض البدء بزراعة الشوندر للعروة الخريفية من 15 تشرين الأول لتنتهي في 15 تشرين الثاني، ولكن زراعته تأخرت نحو شهر كامل.
وحول التسعيرة الجديدة للطن، ذكر السالم أنها وضعت وفق الأسعار الرائجة لتكاليف الإنتاج، ولكن في العام القادم ستكون هناك آلية جديدة، للزراعة والإنتاج والتسويق لمعمل سكر تل سلحب، ويتكون هناك تسعيرة جديدة، إضافة للنقل على حساب الشركة وتحسم أجرته على الفاتورة، ولمدة أقصاها 10 أيام عن فطام المحصول عن السقاية.
وأكد السالم أن هذا الموسم هو لإقلاع المعمل فقط.
ومن جانبه، بين مدير وقاية النبات في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن واقع الأراضي المزروعة بالشوندر في مجال عمل الهيئة مقبول.
وأوضح أن المساحات التي زُرِعَت تبلغ نحو 3122 هكتاراً، والصالح منها نحو 1836 هكتاراً فقط، وذلك بسبب تعرض الحقول لـ 3 موجات صقيع، وبعضها زُرعَ متأخراً، ومنها ما نبت تحت التربة فتعفن ومات، نتيجة السقاية الغَدِقة في الحقول التي حدث فيها « تهبيط».
ولفت زروف إلى أن التقديرات الأولية للإنتاج نحو 92 ألف طن، وقد اقترحنا تسويق إنتاج الحقول الهابطة لمعمل السكر أولاً.
وأما مدير الإنتاج في معمل سكر تل سلحب والمكلف بإدارته رامي عيسى فبيَّن لـ«الوطن»، أن المعمل جاهز تماماً للإقلاع بعد أن أجريت له الصيانات التامة وتجريب المراجل البخارية والآلات.
وأوضح أن أول يوم لتوريد الشوندر للمعمل هو 13 الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يرد له نحو 90 ألف طن، وهو ما يكفي لتشغيل المعمل لمدة 40 يوماً، وإنتاج نحو 9 آلاف طن من السكر، لأن المردود النظامي هو 10 بالمئة سكراً من كل طن شوندر وذلك بحسب درجة الحلاوة.
ولفت عيسى إلى المعمل توقف منذ عام 2015 عن العمل والإنتاج، وقد كان إنتاجه في العام 2014 نحو 3600 طن من السكر، وكان المحصول نحو 38 ألف طن وكانت نسبة مردودها أكثر من 9 بالمئة.