الأمم المتحدة تؤكد أن الحل الوحيد هو إفراغ «مخيم الهول» … قائد أمني عراقي: أميركا تخطط لإطلاق سراح الدواعش من سجون «قسد»
| وكالات
حذر قائد أمني عراقي رفيع المستوى، أمس، من أن الاحتلال الأميركي يخطط لإطلاق سراح قادة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، من «مخيم الهول» والسجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محافظة الحسكة وذلك بهدف زعزعة أمن واستقر العراق، في حين أعلن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا ازدياد انعدام الأمن في المخيم مع نقص حاد في مختلف مستلزمات الحياة من غذاء ودواء، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إفراغ المخيم.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن قائد أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار، رفض الكشف عن اسمه قوله: إن القيادات الأمنية في الأنبار متخوفة من مخطط أميركي يسهل عملية إطلاق سراح الموقوفين من قادة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في سجن الحسكة و«مخيم الهول» وسجون أخرى تسيطر عليها ميليشيات «قسد» لزعزعة أمن واستقرار المناطق الغربية والمحافظات الأخرى من العراق، في خطوة تهدف إلى لخلق حالة من الفوضى وإرباك الوضع الأمني لمآرب باتت معروفة لدى الجميع.
وأوضح أنه رغم تحصينات السجون التي تضم معتقلي تنظيم داعش، فإن هنالك تخوفاً من تدخل أميركي يسهم في إطلاق سراحهم ودخولهم إلى المناطق الغربية ومنها إلى المحافظات الأخرى للقيام بعمليات ذات طابع إرهابي لإرباك الوضع الأمني مستغلين عدم تشكيل حكومة عراقية جديدة.
وأول من أمس أعلن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية، أن 94 بالمئة من المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه «قسد» هم من النساء والأطفال ويعانون انعدام أمن متزايداً وأنه محكوم على الأطفال المحتجزين فيه بأن يعيشوا حياة بلا مستقبل.
وأشار رضا في تصريح نقلته وسائل إعلام، حسبما ذكرت وكالة «سانا» إلى أن المحتجزين في المخيم يعيشون في «مكان قاس جداً وغير آمن حيث قتل منذ كانون الثاني من العام الماضي 106 أشخاص أغلبهم من النساء»، لافتاً إلى أنه يوجد في المخيم نحو 27 ألف محتجز عراقي و18 إلى 19 ألف سوري ونحو 12 ألف شخص من دول أخرى.
وأوضح، أن اللاجئين الذين تحتجزهم «قسد» في «مخيم الهول» شرق الحسكة وجلهم من الأطفال والنساء يعانون نقصاً حاداً في مختلف مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وأمان فضلاً عن استغلالهم بشكل متواصل من الميليشيات كورقة في بازار السياسة ومساومة العديد من الدول لدعم أجنداتها.
ولفت المنسق الأممي إلى أن الكثير من الدول الأخرى التي عليها أن تقبل بعودة رعاياها ترفض القيام بذلك، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إفراغ المخيم.
وكانت سورية وروسيا حذرتا أكثر من مرة من خلال بيانات الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية المعنيتين بإعادة اللاجئين والمهجرين السوريين من تدهور الأوضاع في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي و«قسد» ولا سيما في «مخيم الهول» حيث يواصل مسلحو تنظيم داعش جرائمهم داخل المخيم بدعم من الاحتلال الأميركي من خلال إيصال الأسلحة والذخائر والأجهزة اللاسلكية لهم الأمر الذي انعكس على أرض الواقع إذ زادت ممارسات التنظيم التكفيري والاغتيالات التي ينفذها بحق قاطني المخيم.