جددت روسيا، أمس، معارضتها شن النظام التركي عدواناً جديداً داخل الأراضي السورية، ودعت أنقرة إلى الامتناع عن القيام بأي خطوات في شمال سورية من شأنها أن تؤدي إلى «تصعيد خطير للتوتر»، على حين أكدت الأردن أن الأزمة في سورية من القضايا التي ستتم مناقشتها خلال جولة الرئيس الأميركي الشهر المقبل في المنطقة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: إن «روسيا تدعو تركيا إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات في شمال سورية من شأنها أن تهدد بتصعيد الموقف»، وأضافت: «ندعو شركاءنا الأتراك إلى الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي إلى تصعيد خطير للتوتر، وننطلق من حقيقة أن العمليات العسكرية من دون موافقة السلطات الشرعية في سورية ستكون انتهاكا للسيادة ووحدة الأراضي».
كلام زاخاروفا جاء بعد أيام من تصريح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأن أنقرة «مستعدة للقيام بعملية عسكرية جديدة شمال سورية ويمكن أن تبدأ في أي لحظة».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن الأزمة في سورية ستكون من بين القضايا التي ستتم مناقشتها خلال جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في منطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل والتي تشمل عدداً من دول المنطقة.
ونقلت وكالة «عمون» الأردنية عن الصفدي قوله في حديث صحفي: إن «من بين القضايا التي ستناقش الشهر المقبل الأزمة في سورية وأمن دول الخليج الذي يعتبر امتداداً للأمن الأردني، وقضايا الأمن الغذائي والطاقة والتحديات الاقتصادية».
واعتبر الوزير الأردني أن الولايات المتحدة تعد «شريكاً أساسياً لجميع الدول في المنطقة» مع التأكيد على وجود تحديات مشتركة ستتم مناقشتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية خلال زيارة بايدن.
وأعلن البيت الأبيض في الحادي والعشرين من الشهر الجاري أن بايدن سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط في الفترة ما بين الثالث عشر والسادس عشر من تموز المقبل تشمل كيان الاحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية، حيث سيشارك في قمة تضمّ قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى مصر والأردن والعراق.