روسيا والصين تدعمان انضمام إيران إلى مجموعة «بريكس» … طهران: مفاوضات الدوحة استمرار لمفاوضات فيينا
| وكالات
أكدت طهران أمس الأربعاء أن مفاوضات الدوحة غير المباشرة مع الأميركي، تأتي في سياق مواصلة مفاوضات فيينا وأنها كما في الماضي تمضي بالمفاوضات مباشرة إلى الأمام مع الاتحاد الأوروبي في الدوحة، مشيرة من جانب آخر إلى أن أميركا وراء كل الجرائم الإرهابية المرتكبة فيها، في حين أعلنت كل من روسيا والصين دعمهما لانضمام إيران لمجموعة «بريكس».
وحسب وكالة «فارس» صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي بخصوص زيارة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإيران: لطالما كان لإيران نهجها النشط ومبادراتها لإلغاء الحظر، وكانت زيارة بوريل لإيران في هذا الاتجاه، وكان الجانبان متفقين على استمرار المفاوضات لإلغاء إجراءات الحظر الأحادية الظالمة هذه.
وأضاف: مفاوضات الدوحة تأتي في سياق استمرار مفاوضات فيينا، وإيران كما في السابق ستجري مفاوضات مباشرة مع الاتحاد الأوروبي في الدوحة، ونأمل مع مرور الإدارة الأميركية الجديدة بهذا المسار تحقيق تغييرات إيجابية ومقبولة في هذا الاتجاه.
إلى ذلك أكد مصدر مطلع لوكالة «إرنا»، أمس حول آخر مستجدات التفاوض في الدوحة لرفع الحظر عن إيران، أن المباحثات التي بدأت منذ أول من أمس لا تزال قائمة والطرف الأوروبي يقوم بتبادل الرسائل بين الفريقين الإيراني والأميركي.
وتعليقا على بعض الأخبار التي أشارت إلى ختام هذه الجولة من المفاوضات، قال المصدر: إن مفاوضات الدوحة تحددت منذ البدء على مدى يومين ولا تزال قائمة.
وأوضح أن النقاش دائر حول القضايا العالقة بين الطرفين، في حين يقوم الجانب الأوروبي بدوره، قائلاً: هذه الجولة من مفاوضات إلغاء الحظر ستنتهي (أمس) الأربعاء.
وفي السياق نقلت وكالة «تسنيم» عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إنه خلال هذه الجولة من المحادثات، التي جرت بشكل غير مباشر بين إيران وأميركا، وتولى الاتحاد الأوروبي دور الوسيط ونقل الرسائل، أعادت إيران مجدداً التأكيد على ضرورة الحصول على اتفاق مستدام.
وأوضح أن ما منع حصول نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات هو إصرار الجانب الأميركي على نص مقترحه في فيينا، الذي لا يتضمن «ضماناً لاستفادة إيران الاقتصادية».
وأشار المصدر إلى أن هذه القضية أدت إلى ألا يكون لقمة الدوحة أي تأثير على كسر جمود المفاوضات بسبب ضعف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وعدم القدرة على اتخاذ قرار نهائي حول إحياء الاتفاق النووي الذي يتطلب فقط من أميركا قبول الخط الأحمر الإيراني بالاستفادة الاقتصادية من هذا الاتفاق.
من جانب آخر قال مساعد رئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران كاظم غريب آبادي في تصريحه أمس في ملتقى «فضح حقوق الإنسان الأميركية»: هذا الاجتماع يجب أن يكون مكاناً لفضح الجرائم الأميركية، لافتاً إلى أن أميركا تستخدم حقوق الإنسان بشكل كامل أداة لسياستها الخارجية لتحقيق أهدافها وعلى الساحة السياسية تختلق أميركا ملفات للدول لإجبارها على استخدام معاييرها الخاصة بحقوق الإنسان.
وحسب وكالة «فارس» أشار آبادي إلى عدم تطبيق معايير حقوق الإنسان في أميركا، قائلاً: يوجد أكثر من مليوني سجين في أميركا ما يجعلها أكبر سجن في العالم، عدد السجناء السود هو أربعة أضعاف عدد البيض، وهو ما يظهر النظرة التمييزية في أميركا، وفي المتوسط يموت 4000 سجين فيها، وهو ما لم يتم التطرق إليه في محافل حقوق الإنسان!
ونوه آبادي بأن أكثر من 70 في المئة من النساء الأميركيات يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي، وهو رقم كارثي، أميركا بتاريخها القصير، ثلاثة قرون، مليئة بالمجازر والعدوان، و4 ملايين شخص قتلوا في حرب فيتنام، مليونا شخص ماتوا نتيجة السياسات الأميركية في العراق، 27 مليون شخص من الملونين في أميركا قتلوا، كما قتلت القوات الأميركية 70 ألف أفغاني.
وأضاف: أميركا حينما كانت في مرحلة بناء الدولة نقلت 14 مليوناً من العبيد إليها، قتل منهم مليونان خلال الإتيان بهم بحراً، لافتاً إلى أن التعذيب الذي تمارسه القوات الأميركية ضد السجناء غير مسبوق في تاريخ البشرية.
واعتبر أميركا أنها زعيمة فرض العقوبات الأحادية الجانب ضد الدول، مضيفاً: إن أكثر من 30 دولة مدرجة على القائمة الأميركية للعقوبات الأحادية الجانب، وهي رائدة في دعم الجماعات الإرهابية ويعد تنظيم القاعدة وداعش من بين الجماعات الإرهابية المدعومة من أميركا في المنطقة.
من جانب آخر وفيما يتعلق برغبة طهران في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران بأنها دولة جديرة بالترشيح للانضمام للمجموعة، وقال: إن عضوية طهران في مجموعة «بريكس» ستكون قيمة، وقال للصحفيين إن القضية الأهم هي أن العملية التمهيدية لتطوير مجموعة «بريكس» قد بدأت.
وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمره الصحفي الأخير: أعربت إيران والأرجنتين عن رغبتهما في الانضمام إلى «بريكس»، الصين بصفتها الرئيس الدوري للمجموعة لهذا العام تدعم بنشاط عملية توسيع عضوية «بريكس» وتوسيع تعاون «بريكس بلس».
وأضاف أيضاً: إن الصين، إلى جانب شركاء «بريكس» الآخرين، ستعمل بحزم على تقدم توسع المجموعة، وجلب المزيد من الشركاء إلى عائلة «بريكس».