ميقاتي قدم تشكيلته الوزارية.. حزب الله: لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة جديدة … عون: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود الجنوبية البحرية محور متابعة
| وكالات
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، تمسك لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، رغبة منه في المحافظة على الاستقرار والأمن على الحدود الجنوبية، على حين أعلن رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي من قصر بعبدا أنه سلم عون التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة.
وقال موقع «النشرة» اللبناني إن عون أبلغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا خلال استقباله لها في قصر بعبدا أمس الأربعاء، أن «لبنان متمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، لأنه راغب في المحافظة على الاستقرار والأمن على الحدود الجنوبية»، لافتاً إلى أن مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هي محور متابعة بعد الزيارة الأخيرة للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين.
وأشار الموقع إلى أنه تم خلال اللقاء بين عون وفرونتسكا، البحث في الوضع في الجنوب قبل أسابيع من التقرير الذي ينوي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تقديمه إلى مجلس الأمن في 21 الشهر المقبل، كما تطرق البحث إلى موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، إضافة إلى التعاون القائم بين لبنان والأمم المتحدة في مجالات عدة.
وفي السياق أكدت وزيرة الطاقة في حكومة الكيان الإسرائيلي كارين الهرار، أن الكيان مستعد للتوصل إلى تفاهمات مع لبنان حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية، مشيرة إلى استعداد إسرائيل للتوصل إلى تفاهمات وبوساطة الوسيط الأميركي.
ونقل الموقع عن الهرار قولها في مقابلة مع فضائية «I24NEWS» الإسرائيلية، إن «طاقم التفاوض الإسرائيلي يعمل طيلة الوقت للتوصل إلى توافق حول النزاع الدائر بين لبنان وإسرائيل حول موارد الغاز في البحر المتوسط وملف ترسيم الحدود البحرية».
وفيما يخص منصة كاريش، قالت: «أنا أريد أن أوضح بشكل قاطع أن منصة كاريش غير موجودة في المناطق المتنازع عليها».
من جانب آخر أعلن رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي في تصريح له عقب لقائه عون في قصر بعبدا، أنه سلّم الرئيس التشكيلة الحكومية، التي يراها مناسبة.
ونقلت قناة «الجديد» عن ميقاتي قوله إن: «قرار تقديم التشكيلة الحكومية اتخذته ليلاً وبخط يدي، بعد أن تعفف الجميع عن المشاركة، وأصبحت الخيارات ضيقة»، مشيراً إلى أن ما قدمه للرئيس عون هو تبديل وزاري وليس الجميع، موضحاً أنه لم يكن هناك تواصل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، سوى خلال الاستشارات وبأمور عامة.
من جهته نقل موقع «النشرة» عن مصادر مطلعة أن ميقاتي استند في تشكيلته الحكومية الجديدة إلى الحكومة الحالية، مع تعديل في خمسة أسماء، من بينهم ممثلو قوى سياسية فقدت تمثيلها النيابي في الانتخابات الأخيرة.
وأشار الموقع إلى أنه بات واضحاً أن وزير الطاقة والمياه وليد فياض في طليعة الأسماء الخمسة، لكن لا تبديل في أسماء وزراء الحقائب السيادية.
وأوضحت المصادر أن خطوة ميقاتي السريعة أتت لرمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، علماً أن محاولات كانت تجري لترتيب الأجواء بين رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل وميقاتي، لكن خطوات رئيس الحكومة المكلّف كانت أسرع باتجاه تقديم التشكيلة، بما فُسر أنه لقطع الطريق على محاولات التسوية.
وعلى خط مواز نقلت قناة «المنار» عن رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين قوله أمس الأربعاء، إن لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة جديدة، قائلاً: «نحن نؤمن ونعمل على أن تتشكل هذه الحكومة، وبالتالي يجب أن يكون التفكير قبل أي شيء بإجراءات عملية، وأن لا نضيّع الوقت بالخلافات والشعارات التي كانت وستبقى كبيرة وكثيرة».
وأوضح صفي الدين أن العالم اليوم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص قادمة على متغيرات كبيرة وكثيرة، وهنا تكمُن وظيفة اللبنانيين، بأن يفتّشوا قبل أي شيء عن موقع بلدهم في ظل هذه المتغيرات.
وقال صفي الدين: «نحن أبناء المقاومة نتيجة تجربتنا ومعرفتنا وخبرتنا بأعدائنا وتحديداً بالعدو الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي، على ثقة كاملة وتامة، أننا قادرون أن نحدد مستقبلاً مهماً لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد اليوم، ولكن يجب أن نكون أقوياء وحاضرين في المعادلة، وأن نفكر نحن بمستقبل البلد، وألا ننتظر أن يحدد لنا أحد موقعنا، وأما إذا أردنا أن ننتظر بماذا سوف يتصدّق به هوكشتاين، والأميركي على لبنان، فعندها لن نأخذ النفط والغاز، ولن يكون لبنان جنة اقتصادية في المستقبل، ولاسيما أن الأميركي لا يهمه ذلك، ولا يريد ذلك، ولا يعتني بذلك، فكل همّه اليوم هو كيف يؤمن الغاز والنفط لأوروبا، وكيف يحافظ على التفوّق الإسرائيلي في هذه المنطقة».