السودان: واجبنا الدفاع عن أرضنا ومواطنينا ونمارس ضبط النفس لمنع التصعيد مع إثيوبيا
| وكالات
أكد السودان أن الدفاع عن أراضيه ومواطنيه واجب، وأنه يمارس ضبط النفس لمنع التصعيد مع إثيوبيا، في حين أوضح المبعوث الأممي فولكر بيرتيس أن نسبة التوافق بين العسكر و«الحرية والتغيير» بالسودان وصلت إلى 80 بالمئة.
ونقلت وكالة «سونا» عن وكيل وزارة الخارجية السودانية دفع اللـه الحاج خلال لقائه مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان بروبرت فيروزر، أمس الأربعاء: «قوات إثيوبية دخلت الأراضي السودانية واختطفت سبعة جنود سودانيين ومدنياً وقامت بإعدامهم والتمثيل بجثثهم».
واعتبر الحاج أن ما قامت به إثيوبيا لا يتوافق مع المواثيق والأعراف الدولية وطبيعة العلاقة بين البلدين.
وقال إن «واجب حكومة السودان الدفاع عن أراضيها ومواطنيها»، لافتاً إلى أن بلاده «تمارس ضبط النفس لمنع التصعيد».
من جانبه علق فيروزر على أحداث الفشقة قائلاً: «ليس من مصلحة البلدين تصعيد الأوضاع»، مثنياً على موقف السودان وممارسته ضبط النفس.
والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني أن إثيوبيا أعدمت 7 من جنوده ومواطناً كانوا أسرى لديها، معتبرا ذلك غدرا سيرد عليه.
من جهة ثانية ذكرت تقارير إعلامية أنه وقبل يوم من تظاهرات واسعة مرتقبة في السودان، أكد المبعوث الأممي فولكر بيرتيس أن التوافق بين الفرقاء في البلاد بلغ 80 بالمئة، على العديد من القضايا السياسية، وقال: «نحن لسنا طرفاً في محادثات المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري لكنها وصلت لاتفاق بنحو 80 بالمئة».
وأوضح بيرتيس أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين تتمحور حول مستويات السيادة ومن الذي يمثلها ومسألة بقاء العسكر في مؤسسات الحكم في الدولة.
واعتبر أن حوار الثامن من الشهر الحالي لم يكن متوازناً لغياب بعض الأطراف السياسية، مضيفاً إن كل الأطراف قبلت الآن التعاطي مع الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيغاد»، إلا الحزب الشيوعي، وشدد على أن «الحرية والتغيير» عنصر أساسي للحل، لكنه ليس كافياً.