الأولى

الاحتلال التركي واصل التصعيد والقوات الروسية كثّفت تحركاتها على خطوط التماس … الجيش يعزز جبهات عين عيسى لمواجهة أي عدوان

| حلب- خالد زنكلو

عزز الجيش العربي السوري أمس قواته في جبهات عين عيسى بريف الرقة الشمالي لمواجهة أي عدوان محتمل قد يشنه جيش الاحتلال التركي تنفيذاً لتهديدات رئيس النظام رجب طيب أردوغان، على حين كثف سلاح الجو الروسي طلعاته فوق خطوط التماس عند حدود محافظة الحسكة الشمالية وصولاً إلى شمال الرقة حيث أرسل تعزيزات برية لردع نظام رجب طيب أردوغان الذي واصل جيش احتلاله تصعيده العسكري بريف حلب الشمالي الأوسط.

وأكد شهود عيان في بلدة عين عيسى لـ«الوطن»، أنهم رصدوا أمس وصول أكثر من 10 حافلات نقل جنود وضباط من الجيش العربي السوري إلى ريف الناحية لتعزيز قواته في المنطقة، التي استقطبت تعزيزات للجيش إثر وعيد أردوغان في 23 الشهر الماضي بغزو أراض سورية لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.

وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات الجيش التحقت بوحداته المنتشرة على طول خطوط التماس التي تفصل عين عيسى عن مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، حيث يسود تصعيد دائم جراء مواصلة جيش الاحتلال استهداف البلدة وأريافها بالقذائف.

وفي عين عيسى أيضاً، ذكرت مصادر محلية في ريفها الجنوبي لـ«الوطن»، أن القوات الروسية كثفت أمس ولليوم الثاني على التوالي تعزيزاتها إلى قاعدة تل السمن عند خطوط التماس الفاصلة بين جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من جهة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة اخرى، بعربات مدرعة وناقلات جنود قدمت من ريف الرقة الشرقي حيث قاعدة الطرفاوي الروسية.

وأوضحت، أن ضباطاً روسيين تفقدوا أول من أمس الحدود التي تفصل مناطق انتشار «قسد» عن نقاط تمركز الجيش العربي السوري، وخصوصاً المعبرين الواقعين في ريف الرقة الغربي والشرقي.

أما في الحسكة شمال شرق البلاد، فقد أفادت مصادر أهلية، بأن سلاح الجو الروسي كثف أمس طلعاته الجوية على طول خطوط التماس شمال وشرق المحافظة وعلى الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك لليوم الرابع على التوالي، في رسائل تحذير للنظام التركي من مغبة شن عدوان عسكري باتجاه المنطقة.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن مقاتلات ومروحيات عسكرية روسية حلقت أمس وليل أول من أمس على طول حدود القامشلي مع تركيا مروراً ببلدتي عامودا والدرباسية الحدوديتين وصولاً إلى أبو راسين وريف الرقة الشمالي.

بالمقابل وسع جيش الاحتلال التركي وميليشياته التي يسميها «الجيش الوطني» رقعة قصفه المدفعي والصاروخي باتجاه البلدات المأهولة بالسكان في ريف حلب الشمالي الأوسط، وطال القصف محيط دير جمال ومرعناز وأبين وكفر أنطون والصوغانية وسموقية وأم حوش وكالوتة، وصولاً إلى مدينة تل رفعت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن