الأولى

روسيا والصين أعلنتا دعم انضمام إيران إلى «بريكس» ومباحثات الدوحة من دون نتائج … موسكو: توسيع «الناتو» عامل بحت لزعزعة الاستقرار

| وكالات

خلصت المفاوضات غير المباشرة الإيرانية – الأميركية إلى نتائج من دون التوقعات، رغم الإعلان عن مواصلتها في وقت لاحق، على حين خلصت قمة الناتو إلى نتائج تصعيدية جديدة، واتفاق على ضم فنلندا والسويد وتعهد بتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، الأمر الذي اعتبرته موسكو بأنه سيشكل عامل عدم استقرار بحت.

الاتحاد الأوروبي أعلن أمس أن المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي جرت على مدار يومين في الدوحة لبحث دفع مساعي العودة للاتفاق حول برنامج إيران النووي لم تحرز التقدّم المرجو.

وقال المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا: إن «يومين مكثفين من المحادثات غير المباشرة في الدوحة حول خطة العمل المشتركة الشاملة، لسوء الحظ، لم يُحرَز التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق بعد».

وأضاف: «سوف نستمر في العمل بإصرار أكبر لإعادة الصفقة الرئيسة إلى المسار الصحيح لأجل عدم الانتشار والاستقرار الإقليمي».

بالمقابل اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن المفاوضات لم تنته بعد وسيعقد لقاء عصر اليوم بين باقري ومورا، وكان مقرراً من البداية أن تكون المحادثات في الدوحة لمدة يومين.

وذكر كنعاني أنه خلال المشاورات أول أمس وأمس تطرقت الأطراف للمسائل المتبقية وتبادلوا المقترحات والآراء، واصفاً المفاوضات بأنها تجرى في أجواء جادة ومحترفة.

إلى ذلك أكد مصدر مطلع لوكالة «إرنا»، أمس حول آخر مستجدات التفاوض في الدوحة لرفع الحظر عن إيران، أن المباحثات التي بدأت منذ أول من أمس لا تزال قائمة والطرف الأوروبي يقوم بتبادل الرسائل بين الفريقين الإيراني والأميركي.

وتعليقاً على بعض الأخبار التي أشارت إلى ختام هذه الجولة من المفاوضات، قال المصدر: إن مفاوضات الدوحة تحددت منذ البدء على مدى يومين ولا تزال قائمة.

من جانب آخر وفيما يتعلق برغبة طهران في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران بأنها دولة جديرة بالترشيح للانضمام للمجموعة، وقال: إن عضوية طهران في مجموعة «بريكس» ستكون قيمة، وقال للصحفيين إن القضية الأهم هي أن العملية التمهيدية لتطوير مجموعة «بريكس» قد بدأت.

وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمره الصحفي الأخير: أعربت إيران والأرجنتين عن رغبتهما في الانضمام إلى «بريكس»، وأضاف أيضاً: إن الصين، إلى جانب شركاء «بريكس» الآخرين، ستعمل بحزم على تقدم توسع المجموعة، وجلب المزيد من الشركاء إلى عائلة «بريكس».

هذه التطورات تزامنت مع إعلان قادة حلف «الناتو»، في ختام قمتهم عن تقديم المزيد من المساعدات الدفاعية والمالية لأوكرانيا، والاتفاق على دعوة فنلندا والسويد رسمياً للانضمام إليه.

وأشار البيان الختامي لقادة «الناتو» إلى أن «روسيا هي التهديد الأكثر أهمية والمباشر لأمن الحلفاء»، معتبراً أن تعميق الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والصين يشكل تحدياً لقيم ومصالح الحلف.

وأفاد الحلف بأنه يعتزم نشر تعزيزات مؤلفة من قوات متأهبة للقتال على حدوده الشرقية، معلناً أن قادة دول الناتو وافقوا على مفهوم إستراتيجي جديد للحلف حتى عام 2030.

بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: إن روسيا تنظر بسلبية تجاه انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وتوسيع الحلف عامل بحت لزعزعة الاستقرار.

وأضاف ريابكوف: إن الجانب الروسي يدين المسار غير المسؤول لحلف شمال الأطلسي، الذي يقضي على البنية الأمنية الأوروبية، لافتاً إلى أن دول الناتو، بما في ذلك تلك التي تسعى للانضمام إلى الحلف، فنلندا والسويد، تتنازل في الواقع عن جزء من سيادتها الدفاعية للولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن