الأولى

السفير بياو لـ«الوطن»: شركاتنا بدأت بالفعل المساهمة في إعادة الإعمار … استلام 100 باص من الصين.. ومخلوف: لن ننسى من يمد لنا يد العون

| سيلفا رزوق

تسلمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أمس، الدفعة الثانية من باصات النقل الداخلي والبالغة مئة باص، مقدمة من الجانب الصيني للشعب السوري وذلك في إطار الدعم المقدم من جمهورية الصين الشعبية لسورية.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة أن العلاقة المتينة والقوية التي تربط قيادتي بلدينا والتي يرسيها الرئيسان بشار الأسد وشي جين بيغ، تنعكس على كل المناحي وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتقانية، مبيناً أننا اليوم نرى هذه الدفعة من الباصات في وقت نحتاج فيه إلى خدمة النقل الجماعي لتأمين الطلبة والموظفين والعاملين وشرائح الشعب السوري في ظل الحصار المطبق على بلدنا، والذي يؤثر في حركة النقل بشكل عام نتيجة نقص المحروقات.

وقال: «نحن في سورية لا ننسى من يمد لنا يد العون ولا يمكن أن نقارنه بمن يسرق محاصيلنا ونفطنا وثرواتنا الباطنية ويطبق علينا الحصار الجائر، أين هذه الدول الداعمة للإرهاب من الدول الصديقة التي تقف معنا في كل الظروف التي نعيشها؟ السوريون لن ينسوا وسيبقون دائماً إلى جانب الدول التي ساعدتهم وتساعدهم دائماً ونشكر الصين حكومة وشعباً ونقول إن الشعب السوري ينتظرهم في مرحلة إعادة الإعمار».

بدوره وفي تصريح خاص لـ«الوطن» لفت سفير الصين في سورية فينغ بياو إلى أن العلاقات السورية- الصينية شهدت تطوراً كبيراً خاصة بعد المكالمة التاريخية التي جرت بين الرئيسين بشار الأسد والرئيس شي جين بينغ وبعد الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الخارجية وانغ يي إلى دمشق.

وأشار إلى أن الشركات الصينية بدأت بالفعل المساهمة في إعادة الإعمار، كاشفاً عن استعداد الشركات الصينية للمساهمة في مشروعات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، مشدداً في الوقت نفسه على أنه مع مرور الأيام ستشارك المزيد من الشركات الصينية في عملية إعادة الإعمار في سورية، وقال: «هذه المساهمة تعبر عن دعم الصين وتأييدها للشعب السوري في صموده بوجه التدخلات الخارجية ومواجهة العقوبات الأحادية الجانب».

معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أشار في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن العلاقات السورية-الصينية متجذرة وعميقة منذ قيام جمهورية الصين الشعبية وحتى اليوم، وهي تكتسب أبعاداً جديدة من خلال التحديات التي يواجهها كلا البلدين.

سوسان الذي شكر الصين على مبادرتها، أكد أن سورية تتطلع إلى مساهمة الصين الفاعلة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، فالصين من القوى القليلة بالعالم التي تمتلك كل المقومات للمساهمة في هذه العملية، والبعد السياسي والعلاقات السياسية بين البلدين تشكل أساساً متيناً لمثل هذه العملية، وأضاف: «أعتقد أن الأصدقاء الصينيين لن يبخلوا في هذا الإطار»، وتابع: «نحن والصينيون على موجة واحدة في رؤانا إزاء مختلف الموضوعات سياسياً واقتصادياً ونعمل معاً من أجل تعميق علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات حتى ترتقي لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين».

رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي سلطي وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»: كشف أن التوقيع على مذكرة التفاهم، الذي جرى مؤخراً بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية سيتحول قريباً إلى واقع فعلي، لافتاً إلى أن مجموعة المشروعات التي سيجري إطلاقها ستترجم على الأرض بفاعلية أكبر تحقق تطلعات الشعب السوري وهذا سيكون قريباً من خلال مجموعة الشركات الصينية التي ستحط في أراضي الجمهورية العربية السورية للمساهمة في إعادة الإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن