الخارجية تكرم سفراءها السابقين.. ومصطفى: تعبير رمزي عن العرفان بالجميل لهم … المقداد لـ«الوطن»: السياسة الانتهازية التركية لا تفاجئنا ومستعدون للمواجهة
| سيلفا رزوق
اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أنه عندما يهدد النظام التركي بالعدوان علينا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة كل التوقعات والاحتمالات، ونحن دائماً جاهزون، مشدداً على أن العقوبات الجائرة بحق السوريين يجب أن تنتهي لأن من يقوم بفرضها مجرم ولا أخلاقي.
وعلى هامش حفل تكريم أقامته وزارة الخارجة والمغتربين لعدد من السفراء السابقين أمس حضره وزير شؤون رئاسة الجمهورية والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزير الإعلام بطرس حلاق وعدد من أعضاء المركزية لحزب البعث الذين كانوا سفراء سابقين لسورية في عدد من الدول، ذكر المقداد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن وزارة الخارجية والمغتربين أرادت القول من خلال هذا التكريم: إن السياسة الخارجية ازدادت بهاء وأصالة بتعاقب الأجيال وما كان يمثله الدبلوماسي السوري، هو السياسة المشرفة نفسها لسورية والدور الذي قامت به في مختلف المراحل التاريخية داخلياً وعربياً ودولياً.
ورداً على سؤال حول موافقة النظام التركي على انضمام فنلندا والسويد للناتو واستخدامه هذه الورقة للمساومة للسماح له بشن عدوان على الأراضي السوري قال المقداد: «لم نفاجأ بهذه السياسة الصبيانية والانتهازية لتركيا، وكنا نقول للجميع: إن (رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان) يريد أن يلعب بهذه الورقة وهو يلعب، وهو بهلوان وليس قائداً سياسياً، ونؤكد بأن كل الأراضي المحتلة في إدلب ستعود لسورية آجلاً أم عاجلاً وعلى المحتل الأميركي والانفصاليين الذين يدعمونه ويستجدون التدخلات الدولية أن يتوقفوا عن ذلك، لأنه لا مستقبل لهذا المحتل ولهذه التدخلات، وستعود الجزيرة السورية للحضن الوطني».
المقداد أكد في تصريحه لـ«الوطن» أنه عندما يهدد النظام التركي بالعدوان، فعلينا أن نكون مستعدين، «ونحن وجيشنا وشعبنا مستعدون لمواجهة كل التوقعات والاحتمالات، ونحن دائماً جاهزون والصديق الروسي يقف دائماً إلى جانبنا ويدافع ويحاول منع هذا العدوان».
مدير المعهد الدبلوماسي السفير عماد مصطفى وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أكد أن الدبلوماسية السورية تقتدي بنهج وتوجه الرئيس بشار الأسد الذي يحب أن يكرم كل من يعطي لهذا الوطن، وأضاف: «اقتداء بالرئيس الأسد نحن قمنا بحفل التكريم لأننا نعتبر أن السادة السفراء المتقاعدين قدموا الكثير لسورية وكانوا قدوة للسفراء الشبان، وهذا التكريم تعبير رمزي عن العرفان بالجميل لهم».
ورداً على سؤال حول سر نجاح الدبلوماسية السورية قال مصطفى: «كلنا في وزارة الخارجية نتربى تربية وطنية صحيحة وسليمة ونقتدي بقيادتنا السياسية، ونعتبر أن لنا الفخر بأن الوطن كرمنا بأنه سمح لنا أن نمثله بالخارج وهذا شرف عظيم ووسام على صدرنا أنّا لنا أن نتجاهله أو نخفف منه».
المقداد وفي كلمة له خلال الحفل أشار إلى أن «كل من يناصبنا العداء واختلف معنا لن يتمكن من استهداف كرامتنا وعزتنا، وكان مجبراً دائماً على الاعتراف بأننا أعزاء وأقوياء ولا نستسلم، وأننا أصحاب قضية محقة ومتجذرون في أرض الوطن، مهما تعاظمت التحديات والصعوبات».
ولفت المقداد إلى أن تحديات السنوات الأخيرة وفي مقدمتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي كانت قائمة على رهان خاسر وقصير النظر من قبل البعض في الغرب والمنطقة، حيث اعتبر هؤلاء بأن سورية ستهتز وتنكفئ على ذاتها وتستسلم وتغير مبادئها وقراراتها تحت ضغط العدوان والحصار، معتبراً أن هذا الرهان خاسر وقصير النظر والأيام أثبتت قوة سورية ومتانة مؤسساتها.
وشدد المقداد على أن محاولات أعداء سورية المستميتة لن تنجح في إقصائها أو إغلاق الأبواب أمامها سواء عربياً أم إقليمياً أم دولياً.