رياضة

مع افتتاحها رسمياً.. سوق الانتقالات تبدأ صفقات جديدة … لوكاكو وبوغبا عادا إلى الكالشيو وصلاح باق في ليفربول .. ليفاندوفسكي ودي يونغ وبيلنغهام على لائحة الانتظار

| خالد عرنوس

«تقارير إعلامية.. ثرثرة صحفية.. إشاعات.. كلام وأخذ وردّ وتسويف ومماطلة» هو باختصار حال تنقلات لاعبي كرة القدم قبل افتتاح سوق الانتقالات الصيفية يوم الجمعة الماضي، ومع دخولها الحيز الرسمي لم تتبدل الأحوال كثيراً على الرغم من إتمام العديد من الصفقات اللافتة، فبعد الصفقات الكبيرة التي شهدت انتقال إيرلينغ هالاند وداروين نونيز إلى مانشستر سيتي وليفربول وقبلهما شواميني إلى ريال مدريد جاء الدور على غابريل خيسوس الذي انتقل داخل البريميرليغ مغادراً السيتي نحو الآرسنال بصفقة قاربت قيمتها 45 مليوناً، إلا أن الخبر الأهم والمنتظر في إنكلترا تمثل بتمديد النجم المصري عقده مع ليفربول بعد مداولات طويلة، وكان ساديو ماني رحل عن إنكلترا إلى بايرن ميونيخ الألماني وهاهو روميلو لوكاكو يعود إلى الكالشيو وإلى إنتر ميلانو بالذات وهي الصفقة التي كانت متوقعة ولم يكن ينقصها سوى بعض التفاصيل ومثلها قصة بول بوغبا المنتهي عقده مع مانشستر يونايتد وقد اقترب من العودة إلى ملاعب الكالشيو من بوابة ناديه السابق يوفنتوس، وهي أبرز الصفقات المنتهية والأخيرة على وشك كتابة سطرها الأخير.

لتستكمل جماهير اللعبة حول العالم حكايات كثُر الكلام والتضارب فيها وأهمها على الإطلاق محاولة اليونايتد إنهاء صفقة فرانكي دي يونغ من برشلونة والأخير يسعى بدوره إلى إغلاق ملفات عديدة في عقود لاعبيه بعدما تخلص من المدافع الفرنسي أومتيتي ومنها عثمان ديمبلي ولينغليه وكذلك ليفاندوفسكي، وكذلك قصة رونالدو ووجهته القادمة في حال قرر الرحيل عن أولد ترافورد وأيضاً آخر ما تردد عن تخلي باريس سان جيرمان عن النجم البرازيلي نيمار.

نهاية عصر

أشعل تصريح ناصر الخليفي رئيس نادي سان جيرمان الفرنسي قبل أيام «انتهى عصر النجوم في باريس» التكهنات حول مصير عدد من اللاعبين وخاصة البرازيلي نيمار حيث اعتبر الكثير من وسائل الإعلام على أنه المقصود من هذا التصريح بل إن بعض الصحف والإذاعات الفرنسية استنبطت أن نيمار أولى ضحايا تصريحات الخليفي وبدأت ببث بعض الأخبار والآراء والتوقعات حول وجهته القادمة حتى إن ناديه الأم سانتوس استفسر من المقربين من اللاعب الدولي البرازيلي حول إمكانية عودته إلى بيته الأول، ولم يكد الخبر الأول عن مغادرة نيمار لعاصمة النور حتى انتشرت أخبار كثيرة عن رغبة أندية عديدة بالتعاقد معه وأولها تشيلسي الإنكليزي الساعي لترميم صفوفه بعد خيبة الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال وخسارة نهائي الكأس المحليين والحلول ثالثاً في البريميرليغ.

وكان تشيلسي اضطر للتخلي عن روديغير لمصلحة الريال بعدما رفض تجديد عقده وإعارة روميلو لوكاكو إلى إنتر ميلانو بعد موسم لم يكن على المستوى المأمول للمهاجم البلجيكي، وربما تبعه المهاجم الآخر (الألماني) تيمو فيرنر عقب إخفاقه على مدار موسمين بتقديم الأرقام التي تجعل منه لاعباً أساسياً في تشكيلة مواطنه توماس توخيل، ورحب البرازيلي تيغو سيلفا زميل نيمار السابق في سان جيرمان ولاعب تشيلسي الحالي بقدومه إلى ستامفورد بريدج ووصف الأمر بالقرار الأفضل لنيمار.

ترافقت هذه الشائعات مع دخول بند تجديد عقد نيمار التلقائي مع الباريسي حتى عام 2027 مع دخول شهر تموز الحالي، بموجب بند يجعل العقد الممتد لعام 2026 يطول لعام جديد، وسرت في الساعات الأخيرة مفادها أن نيمار ربما يكون حجر أساس في مشروع نيوكاسل الانتقالي بعد انتقال ملكيته إلى إدارة جديدة تسعى للانطلاق نحو حقبة يعتبرها الكثيرون أنها ستجعل منه اسماً كبيراً بين عمالقة أندية القارة الأوروبية، وهاهو غولينتون مهاجم نيوكاسل البرازيلي يدعو مواطنه للانضمام إلى الفريق وكذلك حث المدرب إيدي هاو للتعاقد مع نيمار، لكن الأمور مازالت في إطار التكهنات الإعلامية في ظل عدم صدور أي خبر رسمي سواء من إدارة سان جيرمان أم حتى من لاعبه.

صلاح والريدز

في ليفربول جاء الفرج أخيراً بالخبر المفرح حول تجديد عقد محمد صلاح بعد أسابيع طويلة من الشد والجذب بين إدارة الريدز ووكيل النجم المصري بعد تنازل الأخير حول بند الراتب الأسبوعي الذي شكل عقدة بسبب مطالب صلاح التي وصلت إلى 400 ألف جنيه استرليني في حين إدارة الليفر كان مصرة على عدم فتح سقف الأجور على مصراعيه، إلا أن الحل جاء وسطاً بعدما اتفق الطرفان على حل وسط بحيث رفعت الإدارة راتبه من 225 ألف جنيه إلى 350 ألفاً ليصبح صاحب الأجر الأعلى في الفريق متخطياً المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك (250 ألفاً) لكنه يحتل المركز الرابع في ترتيب اللاعبين الأعلى أجوراً في البريميرليغ، ويمتد العقد الجديد لمحمد صلاح الذي أتم عامه الثلاثين قبل أيام قليلة حتى عام 2027 وكان صلاح مرتبطاً مع الريدز حتى 2023 وخشي الجميع بأن يغادر مجاناً بعد رفض موكله لعدد من العروض للتجديد ولاسيما أن صلاح أكد بقاءه في أنفيلد حتى نهاية عقده على الأقل على الرغم من تسريب أخبار حول إمكانية مغادرته في الصيف الحالي، الشيء الذي أثار شائعات قديمة حول رحيله إلى برشلونة أو ريال مدريد وربما العودة إلى تشيلسي، إلا أن كل الأمور أنها الإعلان عن التمديد رسمياً لتأتي التصريحات المفرحة من جميع الأطراف وخاصة اللاعب ذاته ومدربه كلوب الذي لعب دوراً مفصلياً في حسم الأمور بتدخله المباشر لدى الطرفين.

دي يونغ والبرشا

ليس بعيداً عن ليفربول مازالت حكاية مانشستر يونايتد وتعاقداته مبهمة أو في طور المحادثات إن لم نقل إنها في طور تغيير البوصلة نحو لاعبين آخرين على عكس رغبة المدير الفني الجديد إيريك تين هاغ، فالصفقة الأهم التي يبحث عنها المدرب الهولندي بالتعاقد مع مواطنه فرانكي دي يونغ تسير نحو المجهول بعد إصرار ناديه برشلونة على مبلغ 85 مليون يورو في حين يبحث اليونايتد عن دفع مبلغ أقل، وتقوم إدارتا الفريقين بمشاورات حول هذا الأمر وخاصة أن النادي الكاتالوني يريد بيعه بغية تقليل كتلة الرواتب والأجور وترتيب فريقها على أساس نجوم لاماسيا الذين أكدوا حضورهم في تشكيلة تشافي هيرنانديز، وفوجئ الطرفان بموقف اللاعب الذي يريد البقاء ويسعى لإثبات موقعه فهو يعتبر البرشا فريق أحلامه ويطمح للتألق بصفوفه.

وبالأمس دخل تشيلسي على خط اللاعب الهولندي البالغ من العمر 25 عاماً فقد ذكرت تقارير صحفية من العاصمة لندن أن إدارة البلوز الجديدة تراقب عن كثب تطورات المحادثات بين اليونايتد والبرشا حيث سيكون له الأفضلية بالنسبة لدي يونغ في حال قدم عرضاً مماثلاً أو قريباً من عرض اليونايتد بسبب عدم مشاركة الأخير بدوري الأبطال، وبالمقابل مازال البرشا الذي أنهى استعارة المهاجم الهولندي الآخر لوك دي يونغ وكذلك الإسباني آداما تراوري ينتظر مفاوضات مع البايرن بشأن ليفاندوفسكي الذي يواجه رغبات ناديه البايرن بالبقاء أو تحقيق المردود المادي المنتظر من رحيله.

عوائق أمام اليونايتد

بدوره اليونايتد يواجه صعوبات كبيرة حول صفقه أخرى تتمثل بثنائي أياكس الهولندي ليساندرو مارتينيز وأنتوني ماتيوس دوسانتوس بعدما رفض مدافع الفريق الهولندي جورين تيمبر الرحيل إلى اليونايتد في وقت سابق بتوصية من مدرب منتخب بلاده فان غال، ويتطلع تين هاغ إلى ضم عدد من لاعبي أياكس الذين سبق له الإشراف عليهم عندما كان مدرباً للفريق ومنهم دي يونغ وفان ديبيك الموجود فعلاً في أولدترافورد وقد استعاده من الإعارة، ويواجه اليونايتد مطالب مالية كبيرة من أياكس الذي يطلب 115 مليون يورو لقاء التخلي عن اللاعبين المذكورين، ويبدو تين هاغ على مفترق طرق ولاسيما في بداية عهده في أولدترافورد حيث يسعى لبدء عهد جديد وإعادة بناء الفريق، ومع رحيل بوغبا المؤكد نحو يوفنتوس وفرضية رحيل رونالدو فلابد له من وضع خطط بديلة في حال عدم نجاحه بضم الأرجنتيني مارتينيز والبرازيلي أنتوني أو حتى دي يونغ، وها هو يرمي شباكه حول البلجيكي يوري تيلمانس من ليستر سيتي والذي ارتبط اسمه في مواسم سابقة بكبار أندية البريميرليغ ويمتد عقده مع فريق الثعالب حتى 2023، وقد ارتبط مؤخراً مع فريقي لندن الآرسنال وتوتنهام، إلا أن الأخبار القادمة من أمستردام تقول إن المفاوضات حول مارتينيز قاربت على نهاية سعيدة لمدربه السابق.

ويبدو جود بيلينغهام لاعب دورتموند الشاب أحد أهداف مان يونايتد لكنه يجد منافسة كبيرة من ليفربول وريال مدريد وهي الأندية التي أبدت رغبتها في ضم النجم الإنكليزي الدولي البالغ من العمر 19 عاماً إلا أن الجميع أعاد حساباته مع طلب دورتموند أن يبدأ المزاد حول اللاعب بـ103 ملايين جنيه إسترليني وهو ما يبدو مبلغاً كبيراً على اللاعب، ولا يبتعد اللاعب الآخر المطلوب من اليونايتد عن البوندسليغا والمقصود هنا سيرج غنابري الذي بات مطلباً لأكثر من ناد أوروبي بعد رفضه التجديد لبايرن ميونيخ، ويواجه اليونايتد منافسة كبيرة من أندية إنكليزية وإسبانية.

صفقات السبيرز

بعد ضمانه المشاركة بدوري أبطال أوروبا فتحت إدارة توتنهام خزائنها أمام المدرب أنتونيو كونتي لإجراء الصفقات التي يراها تخدم مشروع المنافسة في البطولة القارية وكذلك في الدوري الإنكليزي حيث يطمح لمزاحمة السيتي وليفربول وتشيلسي على اللقب، وكانت أولى الصفقات التي أبرمها السبيرز التعاقد مع الكرواتي إيفان بيريسيتش بصفقة مجانية بعد نهاية عقده مع إنتر ميلانو ثم تعاقد مع يفيس بيسوما من برايتون وهاهو يأتي بالمهاجم البرازيلي ريشارلسون من إيفرتون مقابل 50 مليون جنيه استرليني مع 10 ملايين إضافات، ولن ينتظر عشاقه كثيراً للإعلان عن صفقة جديدة وهذه المرة من برشلونة الذي سمح لمدافعه الفرنسي الذهاب إلى لندن لإتمام المباحثات حول انضمامه إلى توتنهام، وهي إحدى الصفقات التي ينتظر تشافي حلها ليدخل سوق الانتقالات بقوة حيث رشح أن برشلونة توصل إلى اتفاق مبدئي مع النجم البرازيلي رافينيا لاعب ليدز يونايتد الذي شغل سوق الانتقالات بسبب رفضه التجديد مع ليدز وقد طلبه عدد من الأندية في إنكلترا وخارجها، وقدمت إدارة الكاتالوني عرضاً بقيمة 60 مليون جنيه لإدارة ليدز التي رفضت عروضاً سابقة ناهزت الخمسين مليوناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن